أرقام قياسية "للموجة الثالثة".. والمستشفيات لا تتحمل المزيد!

كبح تفشي كورونا يتطلب المزيد من الصبر والالتزام والدعاء -

تكتظ مستشفيات السلطنة بمرضى كورونا وبالحالات الحرجة نتيجة التفشي السريع للموجة الثالثة والتي قد تكون" الأسوأ" حسب المؤشرات مقارنة بالموجتين السابقتين من هذا الفيروس الخطير، حيث تشكل ضغطا كبيرا على المستشفيات وعلى خط الدفاع الأول القائم على مجابهة هذه الجائحة.

ولأول مرة ومنذ بداية الجائحة، وفي مؤشر مقلق وخطير للغاية لوحظ ارتفاع في معدل الإصابات اليومية في السلطنة. وكشف المحلل إبراهيم بن أحمد الميمني في تصريح لــ"عمان" أنه قد بلغ إجمالي الوفيات منذ بداية أبريل وحتى الآن ١٤٠ حالة وفاة وبمعدل ١٠ حالات وفاة يوميا ولم نشهد هذا المعدل سابقا؛ حيث تم تسجيل أعلى معدل في شهر أكتوبر ٢٠٢٠ بمعدل ٩.٧ حالة وفاة يوميا.

ولليوم الرابع عشر على التوالي، أعداد الإصابات الجديدة تتجاوز الألف حالة بإجمالي ١٦٦٥٠ حالة خلال هذه الفترة، وما زلنا نسجل أرقاما قياسية في أعداد المنومين في المستشفيات؛ حيث بلغت أعدادهم ٧٨٦ حالة وكذلك في العناية المركزة حيث بلغت الأعداد ٢٦٧ حالة، كما تم تسجيل ارتفاع في عدد الحالات المنومة في المستشفيات خلال شهر أبريل بنسبة ٥٣٪؜ و بزيادة ٢٧١ حالة لتصبح ٧٨٦ حالة، وارتفاع في عدد حالات العناية المركزة خلال نفس الفترة بنسبة ٧١٪؜ و بزيادة ١١١ حالة لتصبح ٢٦٧ حالة. كما أن الحالات القائمة في السلطنة تواصل الارتفاع لتصل إلى ١٨ ألف حالة مع انخفاض نسبة الشفاء إلى ما دون الــ ٨٩٪؜!

ونتيجة للأرقام القياسية ولكبح انتشار كورونا فإن المرحلة لا تحتمل "التهاون" والمستشفيات لا تتحمل المزيد، وإنما تتطلب من الجميع الصبر والالتزام والتعاون في تنفيذ الإجراءات الوقائية والقرارات المتخذة لكسر الموجة الثالثة والتي تنتشر في مجتمعنا وفي أغلب دول العالم بلاهوادة، ودعوات في هذا الشهر المبارك بأن يرفع الله عنا وعن العالم أجمع هذا الوباء .