223
223
العرب والعالم

طائرات الاحتلال تستهدف عدة مواقع لـ"حماس" بالقطاع "دون إصابات"

16 أبريل 2021
16 أبريل 2021

صلاة حاشدة في "الأقصى" والجيش الإسرائيلي يفرق مسيرات بالضفة -

القدس - (وكالات): أعلن الجيش الإسرائيلي فجر امس الجمعة أنّه شنّ غارات جوّية على غزّة، ردًا على إطلاق صاروخ من القطاع في اتّجاه جنوب الدولة العبريّة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "شنّت طائرات حربيّة وأخرى، قبل قليل، غارات على موقع لإنتاج وسائل قتاليّة بالإضافة إلى نفق لتهريب الأسلحة وموقع عسكري تابع لحماس في قطاع غزّة، وذلك ردًا على إطلاق القذيفة الصاروخيّة من القطاع نحو الأراضي الإسرائيليّة مساء أمس (الخميس)". وفي غزّة، قال مصدر أمني تابع لحركة حماس لوكالة فرانس برس إنّ "طائرات الاحتلال شنت فحر امس الجمعة عدوانا جديدا واستهدفت أربعة مواقع ونقاط رصد للمقاومة في مدينة غزة ووسط القطاع وفي رفح (جنوب قطاع غزة) ما أسفر عن أضرار مادّية جسيمة في هذه المواقع ومحيطها، من دون أن تُسجّل إصابات". وذكر شهود عيان أنّ المواقع المستهدفة تابعة لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس. وفي وقتٍ سابق، أوضح متحدّث باسم المجلس الإقليمي لمنطقة شاعر هنيغف المحاذية للقطاع الفلسطيني، أنّ المقذوف سقط في منطقة غير مأهولة ولم يخلّف ضحايا أو خسائر. وكشف الجيش الإسرائيلي أنّ سكّانًا من مدينة سديروت الواقعة شمال قطاع غزّة احتموا في الملاجئ. ويقطن مليونا مواطن قطاع غزّة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارًا، وتُسيطر عليه حركة حماس الإسلاميّة منذ عام 2007. وخاضت حماس وإسرائيل ثلاث حروب بين عامي 2008 و2014. مذّاك، تُطلَق بشكل متقطّع صواريخ وبالونات حارقة من غزّة تردّ عليها إسرائيل بضربات جوّية ضدّ مواقع لحماس والجهاد الإسلامي، ثاني أكبر حركة إسلامية مسلّحة في القطاع. صلاة حاشدة من جهة ثانية، وصل آلاف المصلين الى المسجد الاقصى في أول جمعة من شهر مضان لاداء صلاة الظهر فيه للمرة الأولى منذ انتشار جائحة كوفيد في 2020. وتوافد المصلون على المسجد الأقصى من معظم بواباته، في حين نشرت الشرطة الاسرائيلية قوات كبيرة منذ ساعات الصباح الباكر في منطقة القدس الشرقية أزقة البلدة القديمة حيث أغلقت محاور الطرق. وقالت الشرطة في بيان إنها اتخذت هذه الإجراءات "بهدف السماح بحرية ممارسة الطقوس الدينية لعشرات آلاف المسلمين الذين وصلوا لأداء الصلاة وبهدف الحفاظ على النظام العام وتنظيم حركة المرور". وفرضت اسرائيل في العام الماضي اجراءات قيود صارمة تزامنت مع بدء شهر رمضان ومنعت المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى مع منع التجمعات لاحتواء الوباء. ويأتي السماح بالصلاة في الأقصى بعد حملة تطعيم واسعة شملت أكثر من نصف سكان إسرائيل بمن فيهم سكان القدس الشرقية الفلسطينيين. وتحتل إسرائيل الشطر الشرقي من المدينة منذ 1967 وهي تعتبر القدس بشقيها عاصمة لها وهو ما لا يعترف بها القانون الدولي. وسمحت اسرائيل بدخول المسجد الاقصى لعشرة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة تلقوا اللقاح ضد كوفيد، وفق مكتب التنسيق الحكومي الاسرائيلي التابع لوزارة الدفاع الاسرائيلية. وقال المكتب إن تدابير اتخذت "بغرض السماح بحرية العبادة من ناحية، ومن ناحية أخرى، منع انتشار كوفيد-19 إلى أقصى حد ممكن"، مشيرا الى انه سيتم إجراء تقييم إضافي للوضع فيما بعد. وقال الشيخ عزام إن السلطات الإسرائيلية "أعادت وصل مكبرات الصوت وكل شيء على ما يرام". قطعت الشرطة مساء الثلاثاء أسلاك السماعات الخارجية للحرم الشريف حتى يتسنى على ما يبدو إحياء شعائر يهودية خاصة عند حائط البراق في الجهة الغربية. ودانت السلطة الفلسطينية والاردن ذلك. ووجهت وزارة الخارجية الأردنية عبر القنوات الدبلوماسية مذكرات احتجاج طالبت فيها إسرائيل "بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها وباحترام سلطة إدارة اوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية". وتعترف الدولة العبرية بموجب معاهدة السلام الموقعة مع المملكة عام 1994 بإشراف الاردن على المقدسات في القدس الشرقية. من جهة ثانية، اندلعت مساء الخميس مواجهات خفيفة بالقرب من البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة. وقال شيمعون كوهن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية امس الجمعة إنه "تم تهشيم نوافذ سيارات الشرطة وإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على عناصر قوات الأمن الإسرائيلية. أصيب شرطي في راسه ما استدعى تقديم العلاج له وتم اعتقال سبعة أشخاص". مسيرات منددة بالاستيطان وأُصيب أربعة فلسطينيين بجروح، والعشرات بحالات اختناق، امس الجمعة، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي، مسيرات منددة بالاستيطان شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرة الأسبوعية في بلدة بيت دَجَن، شرقي نابلس (شمال). وأوضح الشهود، أن مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الجيش الإسرائيلي. وقال مسعفون لوكالة الأناضول، إنهم تعاملوا (ميدانيا) مع ثلاثة إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفي بلدة كفر قَدّوم في محافظة قلقيلية (شمال)، أُصيب فلسطيني بجراح إثر إصابته بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق قوات الاحتلال مسيرة أسبوعية نُظمت في البلدة. وقال مراد اشتيوي، منسق لجنة المقاومة الشعبية في كفر قدوم للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي فرّق المسيرة الأسبوعية في البلدة، مستخدما الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع. وبيّن أن الجيش أطلق قنابل غازية وسط المنازل. ويُنظم الفلسطينيون، في أيام الجُمع، مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية. ​​​​​​​ وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي، بمستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.