صثبصثبصثب
صثبصثبصثب
آخر الأخبار

دراسة حول الحماض الكيتوني السكري بين مرضى كوفيد-19 المنومين في مستشفى صحار

15 أبريل 2021
15 أبريل 2021

نسبة انتشاره بلغت 1.4 ٪

كتبت - فاطمة الإسماعيلية :

مرض السكري واحد من أمراض العصر المنتشرة على نطاق واسع، وهو من الأمراض المزمنة، ويحدث عندما لا يستطيع الجسم استخدام الجلوكوز(السكر) بشكل فعال نتيجة للنقص في إفراز هرمون الأنسولين من غدة البنكرياس، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في معدل الجلوكوز في الدم.

وغالبا ما يكون السكري في بدايته مصحوبا بأعراض بسيطة مما قد يؤخر تشخيص الحالة، إلا أن اكتشاف أعراض السكري في مرحلة مبكرة يعني أيضا توفير العلاج في مرحلة متقدمة، وبالتالي تقليل خطورة الإصابة بمضاعفاته، وتشمل حالات داء السكري المزمن داء السكري من النوع الأول وداء السكري من النوع الثاني.

وقد قام الدكتور علي بن خميس الريسي استشاري أمراض باطنية والغدد الصماء رئيس قسم الباطنية بمستشفى صحار، وبالتعاون مع الدكتور حمد الريسي، بعمل دراسة حول المصابين بحماض الكيتوني السكري وارتباطها بالإصابة بكوفيد-19 على عدد من المنومين في مستشفى صحار

بداية أشار الدكتور علي الريسي حول أهم ما تحتويه الدراسة قائلا: هذه الدراسة تسلط الضوء على ارتباط الحماض الكيتوني السكري بالإصابة بكوفيد-19 وخاصة بين مرضى السكري من النوع الثاني والذين يحتاجون للبقاء مدة أطول في المستشفى. ويعتبر الالتهاب الرئوي الحاد، الحماض الأيضي الحاد، التنويم في وحدة العناية المركزة، التنفس الاصطناعي، وعلامات الالتهاب المرتفعة، من العوامل التنبؤية السيئة بين مرضى الحماض الكيتوني السكري المصابين بكوفيد-19

وحول ملخص الدراسة وأهم أهدافها قال: يعد الحماض الكيتوني السكري (DKA) من المضاعفات الحادة المنتشرة بين مرضى كوفيد-19 المصابين بداء السكري (DM)، حيث إن الدراسات السابقة تشير إلى أنه من الأسباب الرئيسية لضعف مؤشرات الإنذار لدى مرضى كوفيد-19، لذا تهدف هذه الدراسة إلى وصف الخصائص والنتائج السريرية للحماض الكيتوني السكري ومدى علاقته بكوفيد-19 بين المرضى المؤكد إصابتهم بكوفيد-19 والذين تم تنويمهم في مستشفى صحار.

أما عن المنهج المستخدم لهذه الدراسة فقال: هذه دراسة استطلاعية بأثر رجعي لبيانات المرضى الذين تم تشخيصهم بالحماض الكيتوني السكري المنومين في مستشفى صحار، في الفترة من مارس إلى أغسطس 2020م. حيث تم جمع الخصائص الشخصية والإكلينيكية لجميع المرضى المشخصين بالحماض الكيتوني ومن ثم تصنيفهم حسب إصابتهم بكوفيد-19 المؤكد مخبريًا. كما تم استخدام برنامج SPSS (الإصدار 22 ) لتحليل ووصف البيانات (المتوسط، المدى الربيعي - IQR والنسب المئوية) وتم اختبار الفروق الإحصائية عند مستوى دلالة 5٪ (اختبار مربع كاي، اختبار فيشر الدقيق، واختبار مان ويتني).

النتائج

وحول أبرز نتائج هذه الدراسة، ذكر الريسي: تم تشخيص 27 مريضا بداء الحماض الكيتوني السكري خلال فترة الدراسة، من بينهم 13 مريضا تم تأكيد إصابتهم مخبريا بكوفيد-19، وبالتالي فإن نسبة انتشار الحماض الكيتوني السكري بين مرضى كوفيد-19 بلغت 1.4 ٪. حيث تشير النتائج إلى أن مرضى الحماض الكيتوني السكري المصابين بكوفيد-19 مقارنة بغير المصابين هم من الذكور (54٪ مقابل 43٪)، كبار السن (36 مقابل 22)، فترة بقائهم أطول في المستشفى (5 أيام مقابل 2 يوم)، والمصابين بداء السكري من النوع الثاني (62٪ مقابل 7٪)، تم إدخالهم في وحدة العناية المركزة (46٪ مقابل 7٪) وأعلى في معدل الوفيات (31٪ مقابل 0٪). بالإضافة إلى ذلك، وجد أن لديهم مستوى أقل في الحموضة (7 مقابل 7.2) والبيكربونات (6.2 مقابل 11.1)، بينما لديهم مستوى أعلى من الكرياتينين (101.0 مقابل 84.0) و البروتين الارتكاسي (34.0 مقابل 4.8).

ومن العوامل المؤثرة والتي تعزز معدل الوفيات بين مرضى الحماض الكيتوني السكري المصابين بكوفيد-19 هي شدة الالتهاب الرئوي، والتسلل الإشعاعي الثنائي الواسع، التنويم في وحدة العناية المركزة، والتنفس الصناعي، والحماض الأيضي الحاد، وارتفاع مستوى عدلات الدم و كريات الدم البيضاء. حيث تشير النتائج إلى أن جميع المتوفين من مرضى الحماض الكيتوني السكري المصابين بكوفيد-19 تم إصابتهم بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة والفشل الكلوي الذي يتطلب غسيل الكلى والصدمة الإنتانية.