٥ع٤٦٥٤٧
٥ع٤٦٥٤٧
الرياضية

المراحل السنية الكروية بين مطلب الاهتمام والتطوير .. وضعف الدعم !

12 أبريل 2021
12 أبريل 2021

التأكيد على أن قطاع الناشئين له دور بارز في الارتقاء بالأندية والمنتخبات

كتب - فهد الزهيمي

تعتمد الاتحادات العالمية في استراتيجياتها لتطوير المسابقات الكروية بشكل أساسي في تطوير قطاع المراحل السنية والناشئين وذلك من خلال زيادة عادد المسابقات ووضع رؤى فنية وإدارة وتطويرية من أجل الارتقاء بالمراحل السنية بحكم أنها الركيزة التي تبنى عليها المنتخبات الوطنية في المستقبل، كما تعمل العديد من الاتحادات الدولية على الاهتمام بهذا القطاع المهم والحيوي وتعمل على عقد مؤتمرات وندوات مع الأندية والأجهزة الفنية والإدارية من أجل ايجاد رؤية وفلسفة لتطوير العمل المرتبط بقطاع المراحل السنية، كما تعمل هذا الاتحادات على ايجاد خطة طويلة المدى وذلك بالتعاون والتنسيق المشترك مع الأندية، وذلك من أجل توضيح فكرة منهجية العمل في تطوير قطاع الناشئين ودور الأندية في كيفية تطوير العمل الفني مع اللاعبين ووضع أنسب طريقة لعب للمراحل السنية في مختلف دول العالم، وأيضا وضع مبادئ العمل الفني لتطوير القطاع حسب مراحل الفئات العمرية المستهدفة.

"عمان الرياضي" استطلع عددا من المسؤولين ورؤساء الأندية حول أهمية تطوير قطاع الناشئين من حيث زيادة عدد المباريات في المسابقات التي تخص تطوير قطاع المراحل السنية، وتقليص فترة التوقف قبل الامتحانات المدرسية، ودور الاتحاد العماني لكرة القدم على إيجاد آلية لنظام مسابقات دوري المراحل السنية من أجل تطوير هذا القطاع وأن يكون التطوير حسب معايير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأن يشمل هذا التطوير أيضا ايجاد دورات لمدربي الأندية وكيفية تطوير المدربين وكذلك كيفية الإشراف الفني على أكاديميات الأندية حسب متطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتوسعة قاعدة اللعبة والاهتمام بمسابقات المراحل السنية.

خليفة العيسائي: المراحل السنية من أهم القطاعات لتطوير المنظومة الرياضية الشاملة[/caption]

قال خليفة العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: يعتبر قطاع المراحل السنية من أهم القطاعات لتطوير المنظومة الرياضية الشاملة بالسلطنة باعتبار ان هذا القطاع هو القاعدة الرئيسية لتطوير أي رياضة، وبلا شك أن القطاع الرياضي المبني على أسس علمية وسليمة وسط عمل ومنظومة متكاملة يساهم في الارتقاء بالمراحل السنية لأنه الهدف والأساس لأي رياضة وأيضا للوصول لمنصات التتويج. وأضاف العيسائي: لا يخفى على الجميع بأن المراحل السنية هي القاعدة الأساسية المهمة لتطوير هذه المنظومة الشاملة، وخلال الفترة الماضية لوحظ أن هناك اهتمام كبير من قبل مجالس إدارات الأندية بالمراحل السنية، ولا بد أن يواكب هذا الاهتمام في الجانب الأخر وجود مسابقات وبطولات وأنشطة من قبل الاتحادات او اللجان الرياضية.

وتابع مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب حديثه: كما أن هناك العديد من الاتحادات الرياضية بدأت في عمل مسابقات للأشبال والناشئين والشباب، وعلى الرغم من جائحة كورونا إلا أن هناك حراك جيد فيما يخص هذا القطاع المهم والدليل أن هناك زيادة في عدد الأندية التي شاركت خلال الفترة الماضية في مختلف المسابقات، وأيضا النهضة المتجددة في الجانب الرياضي خلال الفترة الماضية هو وجود أكاديميات ومدارس كروية وأيضا في ألعاب أخرى وهذا دليل على أننا مقبلين على مرحلة جيدة واستقطاب ورعاية أصيلة من قبل القطاع الخاص للمراحل السنية في مختلف الألعاب.

خلفان الناعبي: الاهتمام بهذه القاعدة يساهم في المنافسة وتقديم مستوي عال من الناحية الفنية[/caption]

أكد المهندس خلفان الناعبي رئيس مجلس إدارة نادي نزوى أن المراحل السنية هي بمثابة القاعدة التي تستند عليها أي رياضة بالأندية وتكون بمثابة الشريان الذي يغذي الأندية باللاعبين لذلك فإنه من الأهمية الاهتمام بهذه القاعدة من قبل الأندية خاصة تلك التي ترغب في المنافسة واستمرارية تقديم مستوي عال من الناحية الفنية، وبلا شك فإن مجالس إدارة الأندية على وعي تام بأهمية المراحل السنيه إلا أن بعض الأندية تصطدم بعدم قدرتها على المضي في هذا التوجه لعدم توفر الموارد المالية الكافية خاصة الأندية التي تشارك في معظم الألعاب وتصل الى مرحله من عدم قدرتها للاستمرار في الوفاء بمتطلبات تلك الفرق.. إضافة إلى نقص البنية الأساسية في بعض الأندية.

وتابع رئيس مجلس إدارة نادي نزوى حديثه بالقول: في الجانب الاخر أيضا من المهم أن يكون للقطاع الخاص دور بارز في تبني البرامج التي تهم قطاع المراحل السنية من أجل المساهمة في اكتشاف المواهب المجيدة ومن أجل ضمان نجاح أي خطة تقوم بها الأندية أو المنتخبات الوطنية، وخاصة للأندية التي تمارس الكثير من الألعاب في ظل محدودية الموارد المالية والتي في حاجة لدعم أكبر من قبل القطاع الخاص من حيث المبادرات التي تسهم في استدامة برامج المراحل السنية، وأيضا من المهم أن يتم دعم المدارس والأكاديميات الكروية من أجل تطوير والارتقاء بهذه الأكاديميات ومن اجل الحصول على مواهب وسواء من اللاعبين أو من الأجهزة الفنية التي هي الأخرى من المهم أن تحصل على تأهيل وصقل من أجل تسير وفق خطة واستراتيجية واضحة المعالم لضمان الخروج بكوادر مهيأة بالشكل الصحيح والتي ستعمل مستقبلا في تمثيل المنتخبات الوطنية في المحافل الخارجية وتحقيق النتائج الإيجابية.

نصر الوهيبي: لا بد من الاعتناء بالنشء بداية من الأندية بالصقل والخطط الفنية[/caption]

من جانبه قال نصر الوهيبي رئيس مجلس إدارة نادي مسقط: من أجل تطوير والارتقاء باستراتيجية الرياضة العمانية لا بد من الاعتناء بالنشء والذي يبدا من الأندية بالصقل والاهتمام المتواصل من حيث الخطط الفنية وغيرها من الجوانب من أجل إيجاد جيل من اللاعبين المجيدين في مختلف الألعاب وليس حكرا على كرة القدم فقط، حيث أن هناك دولا تعتمد على إنشاء جيل من اللاعبين في غير كرة القدم ويحصدون الميداليات والألقاب في التظاهرات والمحافل العالمية والدولية والأولمبية كذلك، ولكن من أجل تطوير القاعدة للمراحل السنية لابد أيضا من توفر الكوادر الفنية والمنشآت الرياضية وأيضا العمل على وضع خطة متكاملة وفق رؤية فنية لرفد المنتخبات الوطنية في مجملها مع الأخذ بعين الاعتبار محور تحسين جودة التدريبات الرياضية وإقامة الورش التدريبية الخاصة بالمدربين والإداريين من أجل أن يكون لدينا مخرجات مجيدة يتم من خلالها رفد المنتخبات الوطنية بأرقام وأعداد جيدة من الكوادر البشرية الوطنية الشابة والتي تقوم بتمثيل السلطنة في مختلف بطولات المراحل السنية والناشئين في مختلف الألعاب فضلا عن الاستعانة بهؤلاء اللاعبين في الأندية الرياضية وهو الأمر الأهم بكل تأكيد. وأضاف الوهيبي: في الجانب الاخر يجب على الاتحادات الرياضية المعنية بهذه الألعاب عدم إهمال مسابقات المراحل السنية وقطاعات الناشئين والتي تؤدي بعد فترة إلى إهمال لهذه المراحل ثم يتبعه اختفاء المواهب في الأندية والمنتخبات، وأيضا لا يجب أن نغفل أهمية الجانب السلوكي والتربوي لدى اللاعبين الصغار، كما أنه يجب أيضا الاهتمام بالأكاديميات الخاصة للأشبال والناشئين والشباب، والتركيز على الرياضة المدرسية، ووضع استراتيجية عمل ملزمة لكل الأندية تخص تطوير قطاعات الناشئين.

يوسف الوهيبي: نادي السيب لديه نظرة مختلفة لهذا القطاع الحيوي في مختلف الألعاب[/caption]

قال يوسف الوهيبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب: لا يخفى على الجميع بأن المراحل السنية لأي لعبة هو مهم جدا في المنظومة الرياضية في أي بلد، وهناك مقولة شهيرة وهي" العلم في الصغر كالنقش في الحجر" واذا ما اردنا أن يكون لدينا فرق رياضية تصل إلى مستوى الطموح يجب علينا أن نهتم بالمراحل السنية وأن تكون لدينا نظرة مختلفة لهذا القطاع المهم والحيوي في مختلف الألعاب، ومجالس ادارات الأندية عليها أن تلعب الكثير في هذا الجانب.

وأضاف الوهيبي: في نادي السيب لدينا ثبات لسنوات طويلة في مختلف الألعاب لأن أولينا اهتمام كبير جدا بالمراحل السنية وبقطاع الناشئين ولم نفرق بين لعبة وأخرى حيث أن لدينا فرق أشبال وناشئين وشباب وأولمبي والأول في أغلب الألعاب بالنادي، ونحن مستمرين في الاهتمام بهذا الجانب، كما أننا قمنا باختيار أجهزة فنية عمانية على مستوى عالي جدا وهي أجهزة فنية وإدارية وعلمية ومن نجوم سابقين لهذه الألعاب وذلك من أجل أن يكون لدينا مخرجات وكفاءات رياضية تشق طريقها بنجاح إلى المنتخبات الوطنية، كما أيضا أننا في مجلس إدارة نادي السيب لا نهتم فقط بالجانب الرياضي والفني وإنما نهتم كذلك بالجوانب التربوية من أجل تنشئة هذا اللاعب بالشكل الصحيح سواء داخل النادي أو خارجه وأن يكون قدوة حسنة للجميع خارج الملعب أيضا، وعلينا دور كبير في تنشئة جيل واعي مثقف يخدم وطنه وله أهداف عليا خلال المستقبل، كما نقوم بمتابعة هؤلاء اللاعبين ليس داخل النادي فقط وإنما نقوم بمتابعة هؤلاء اللاعبين المنتسبين للنادي في مدارسهم وجامعاتهم من أجل ايجاد جيل واعي وأن يتربى على الأخلاق والقيم الإسلامية السمحة وليس التركيز فقط على الجوانب الرياضية أو الفنية.

وتابع يوسف الوهيبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب حديثه بالقول: الحمد لله المتتبع لنادي السيب يشاهد أن الإنجازات التي حققتها فريق المراحل السنية وقطاع الناشئين بالنادي تواصل حصد هذه الألقاب وفي ثبات منذ سنوات عديدة وحتى اليوم وفي مختلف الألعاب أيضا، وأيضا نواصل في الجانب الأخر على تطوير الأجهزة الفنية والإدارية والتي تعمل في قطاع المراحل السنية وذلك من أجل أن تكون هذه الأجهزة الفنية مؤهلة بالشكل الصحيح من أجل أن تكون مخرجات المراحل السنية يشار لها بالبنان ونعمل على ايجاد دورات لهؤلاء الأجهزة الفنية. وختم الوهيبي حديثه بالقول: أتمنى أن يلعب القطاع الخاص دورا بارزا في المساهمة والارتقاء بالمراحل السنية وتقديم الرعاية والدعم وذلك من أجل إنشاء أكاديميات بالأندية، ونادي السيب من أوائل الأندية التي قام بفتح مدرسة كروية وذلك قبل 10 سنوات من اليوم من أجل الاهتمام بقطاع الناشئين، وأتمنى أيضا لا يقتصر إنشاء الأكاديميات على كرة القدم فقط وإنما يجب الاهتمام بالألعاب الرياضية الأخرى سواء الجماعية أو الفردية.

حمدان السعدي: المراحل السنية هي لبنة الأندية وهي الاستثمار الناجح في اللاعبين[/caption]

أما الشيخ حمدان السعدي نائب رئيس مجلس إدارة نادي السويق فقال: لا يختلف اثنان أن المراحل السنية هي لبنة الأندية في مختلف الألعاب وهي الاستثمار الناجح في اللاعبين وللمستقبل أيضا، أضف الى ذلك فإنه في حالة تأسيس اللاعب بالشكل الصحيح مرورا بالأشبال ثم الناشئين والشباب والأولمبي ثم بالفريق الأول سيشكل إضافة كبيرة للأندية أولا ثم للمنتخبات الوطنية، وهذا لن يأتي إلا بالعمل الجاد وبالخطط الفنية المدروسة بشكل صحيح من أجل تأسيس القاعدة لهؤلاء اللاعبين.

وأضاف السعدي: في نادي السويق تحظى المراحل السنية باهتمام كبير جدا ليس فقط في كرة القدم وإنما في مختلف الألعاب التي يشارك فيها النادي، وأيضا ليس فقط للاعبين وإنما أيضا نقوم باختيار الأجهزة الفنية بعناية كبيرة من أجل أن تكون المخرجات صحيحة وأيضا لان هذه الأجهزة الفنية لها دور فني وتربوي أيضا في نفس الوقت، واللاعب صغير السن في حاجة ماسة لتوجيه فني ومعنوي وعناية ونصائح من مختلف الجوانب، ونقوم بالاهتمام بهذه الفئات من اللاعبين. وقال نائب رئيس مجلس إدارة نادي السويق: القطاع الخاص في ولاية السويق والحمد لله خلال الفترة الماضية قدمت دعما للفرق الرياضية بالنادي وخاصة فيما يخص المراحل السنية وهناك تجاوب واهتمام كبير من قبل شركات القطاع الخاص بالولاية لتقديم الدعم والرعاية، كما يوجد هناك تعاون وثيق بين مجلس إدارة نادي السويق وبين الأكاديميات المنتشرة بالولاية ونقوم أيضا بدعم تلك الأكاديميات وتقديم التسهيلات والتي تعمل على ضمان سير عملها الشكل الصحيح.