1620180_301
1620180_301
الرياضية

السلطنة مقبلة على استضافة أحداث عالمية في رياضة الإبحار الشراعي

11 أبريل 2021
11 أبريل 2021

أكد الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لمؤسسة عُمان للإبحار أن الفوز باستضافة التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو والتي نظمتها مؤسسة عُمان للإبحار وذلك بالمدينة الرياضية "منتجع الميلينيوم بالمصنعة" خلال الفترة من 1 - 8 أبريل الجاري، لم يأت من فراغ وإنما بعد جهود كبيرة بذلت وفي مقدمتهم صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب والسيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية والمهندس محمد بن سالم البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) والفريق المشرف على هذه التصفيات من مؤسسة عُمان للإبحار، كما أن الموافقة على استضافة التصفيات جاءت أيضا بعد موافقة اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا بالسلطنة، وبناء على البروتوكول الطبي الصارم والمعتمد من قبل وزارة الصحة واللجنة العليا ومن الاتحاد الدولي للشراع والذي تم تطبيقه بحذافيره خلال أيام التصفيات.

وأضاف الجابري في حديثه لـ(عمان الرياضي): من خلال التصفيات الآسيوية والتي أقيمت لأول مرة على أرض السلطنة وذلك بعد قناعة الاتحاد الدولي للشراع أن السلطنة المكان الأفضل والمهيأة لإقامة مثل هذه السباقات الدولية والتصفيات الأولمبية، وحرصنا خلال هذه التصفيات على العمل بتطبيق الاحترازات المشددة وتطبيقًا للبروتوكول الطبي المعتمد والاشتراطات التي وضعها الاتحاد الدولي للشراع، ومن ضمن هذه الاحترازات الصحية هو أنه يجب أن تكون هناك فحوصات لجميع المشاركين والمنظمين والحكام والمدربين في التصفيات قبل وصولهم للمدينة الرياضية بالمصنعة كما أقيمت فحوصات متواصلة أثناء تواجدهم أيضا في المنافسات وأيضا قبل انتهاء التصفيات كانت هناك فحوصات للجميع، والحمد لله السلطنة ممثلة في مؤسسة عُمان للإبحار أثبتت نجاحها بجدارة في وضع اسم السلطنة على الخارطة العالمية في هذه الرياضة وذلك بعد النجاح المميز والاستضافة الناجحة لهذه التصفيات.

بطولات عالمية

وحول البطولات والاستضافات المقبلة ودور مؤسسة عُمان للإبحار كواجهة ووجهة في تنظيم الفعاليات الرياضية الدولية، وأهمية هذه التظاهرات الدولية ومساهمتها في الترويج السياحي والثقافي والرياضي والاقتصادي للسلطنة من خلال مشاركة الآلاف من المقيمين والأجانب في هذه البطولات، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة عُمان للإبحار: الحمد لله أثبتت مؤسسة عمان للإبحار الاحترافية في تنظيم مثل هذه الأحداث الدولية وذلك بشهادة المشاركين في التصفيات بالتنظيم العالمي والاحترافي، كما أن نجاحنا في استضافة التصفيات الآسيوية يؤكد على قدرات فريق العمل بالمؤسسة على تنظيم وإدارة السباقات فنيا بكل احترافية، كما أن هذه التصفيات كانت اختبارا جيدا لقدرات مؤسسة عُمان للإبحار للاستعداد لأحداث أكبر في النصف الثاني من العام الجاري وذلك وفق البروتوكول الطبي الصارم والمعتمد من قبل وزارة الصحة واللجنة العليا ومن الاتحاد الدولي للشراع، حيث ستنظم السلطنة ممثلة في عُمان للإبحار البطولة الآسيوية للتزلج المظلي في محافظة مسندم خلال شهر أكتوبر المقبل، وتعقبها إقامة بطولة العالم للقوارب ثنائية البدن في نوفمبر المقبل بالمدينة الرياضية "منتجع الميلينيوم بالمصنعة" ثم إقامة بطولة العالم للشباب في ديسمبر المقبل أيضا بالمدينة الرياضية "منتجع الميلينيوم بالمصنعة"، وهدفنا من خلال استضافة وإقامة هذه البطولات الدولية هو مواصلة إبراز الدور الكبير الذي تقوم به السلطنة على خارطة رياضة الإبحار الشراعي على مستوى العالم وفي مختلف السباقات التي تهم رياضة الإبحار.

كوادر عمانية مؤهلة

وأشاد الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لمؤسسة عُمان للإبحار بدور الفتاة العمانية في رياضة الإبحار الشراعي والجهود التي تبذلها الفتيات في سبيل الارتقاء والتطور والمشاركة في السباقات التي نظمتها مؤسسة عُمان للإبحار خلال الفترة الماضية. وأضاف الجابري: لا يخفى على الجميع أن الكوادر العمانية المؤهلة والطاقات البشرية بعُمان للإبحار يعدون بمستقبل باهر في العمل في هذه الرياضة ولديهم طموح وهمة كبيرة لتسهم بشكل عال في إنجاح البطولات التي تقام بالسلطنة، كما أن عُمان للإبحار تعمل على تنمية الكوادر البشرية من خلال الرياضة، إضافة إلى الترويج للبلاد إقليميا وعالميا كإحدى أهم الوجهات السياحية والاستثمارية من خلال المشاركة في السباقات الدولية وإقامة الفعاليات المحلية، كما تعمل عُمان للإبحار منذ الانطلاقة وحتى اليوم على تدريب الشباب العُماني وتأهيل كادر قادر على ممارسة هذه الرياضة بمفهومها المعاصر، ويتيح المشروع برنامجا متساوي الفرص للرجال والنساء لتعلّم رياضة الإبحار الشراعي، حيث استطاعت مؤسسة عُمان للإبحار أن تؤسس فريقا وطنيا من البحارة العُمانيين القادرين على المنافسة محليا ودوليا في السباقات القريبة من الشاطئ أو السباقات المحيطية، ويعمل هذا الفريق بالإضافة إلى الفرق الناشئة وفق مخطّط لصقل أدائهم وتهيئتهم لمختلف السباقات المحلية أو الإقليمية أو الدولية.

نتائج التصفيات

الجدير بالذكر، أن التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو والتي نظمتها مؤسسة عُمان للإبحار وذلك بالمدينة الرياضية "منتجع الميلينيوم بالمصنعة" خلال الفترة من 1 - 8 أبريل الجاري، قد شارك فيها 102 بحّار وبحّارة من 16 دولة آسيوية وأفريقية للتنافس وحجز مقعد الأولمبياد عبر خمس فئات من القوارب شملت فئة قوارب 49، 49 أف إكس، والليزر ستاندرد والليزر راديال، إضافة إلى فئات التزلج بالألواح الشراعية آر أس:إكس. حيث تمكن الفريق الهندي من حجز بطاقة التأهل الوحيدة إلى الأولمبياد لفئة قوارب 49 بعد منافسة قوية مع فريق المنتخب الوطني الأولمبي المكون من البحّار المتألق مصعب الهادي ووليد الكندي والذي حل في المركز الثالث. وجاءت نتائج التصفيات والتي شهدت تقديم مستويات أداء عالٍ وتنافسية قوية بين الفرق والبحّارة المشاركين من أجل الظفر بمقعد التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو في منتصف العام الجاري، حيث واصل الفريق الهندي والمكوّن من الثنائي البحّار جاناباثي كيلاباندا وزميله البحّار فارون أشوك تصدره لسباقات اليوم الأخير لفئة قوارب 49 وتعزيز صدارته في الترتيب العام وبالتالي حجز تذكرة العبور الوحيدة في فئته إلى أولمبياد طوكيو، يليه ثنائي فريق هونج كونج المكوّن من البحّار أكيرا ساكي وروسيل وليم في المركز الثاني وفي المركز الثالث الفريق الأولمبي الوطني المكون من مصعب الهادي ووليد الكندي. وأما في فئة قوارب 49 المخصصة للإناث فقد حل الفريق الصيني المكون من يي جين وتشين شاشا في المركز الأول وتأهله بشكل رسمي إلى الأولمبياد، فيما فريق هونج كونج المكون من مولي هايفيلد وساندي حل في المركز الثاني بينما توج بالمركز الثالث الفريق الهندي المكون من إيكتا ياداف وريتيكا دانجي.

أما في فئة قوارب الليزر ستاندرد فقد تأهل خلالها إلى الأولمبياد كل من البحّار السنغافوري ريان جون هان صاحب المركز الأول والبحّار الهندي فيشنو سارافانان صاحب المركز الثاني، فيما حل في المركز الثالث البحّار التايلندي كيراتي بوالونغ. وبالنسبة لفئة الليزر راديال للفتيات فقد تأهلت كل من البحّارة الهولندية إيما سافيلون ثم الهندية نيرثا كومانان، فيما جاء المركز الثالث من نصيب البحّارة ستيفاني نورتون من هونج كونج.

وفي فئة قوارب التزلج بالألواح الشراعية آر أس أكس تمكن البحّار التايلاندي ناتابونج من ضمان تأهله مباشرة إلى أولمبياد طوكيو، بينما حل ثانيا البحّار الفلبيني يانسي كايبيجان وكان المركز الثالث من نصيب التايلندي نيفين سنسارت، أما في فئة آر أس أكس للفتيات فتمكنت البحّارة السنغافورية أماندا نجلينغ من الظفر بمقعد التأهل إلى الأولمبياد، بينما حلت البحّارة الفلبينية تشاريزان نابا وصيفة لها وجاءت في المركز الثالث الهندية إشواريا غانيش. وقد أثبتت مؤسسة عمان للإبحار الاحترافية التي تتمتع بها في تنظيم مثل هذه الأحداث الدولية وذلك بعدما أشاد المشاركون في التصفيات بالتنظيم وكفاءة طاقم العمل في إدارة التصفيات وإتباع أقصى التدابير الوقائية الكفيلة بسلامة الجميع من انتشار فيروس كورونا، وأقيمت المنافسات بمنتجع ميلينيوم المصنعة نظرا لما يوفّره من مرافق وخدمات للمشاركين والمنظمين، منها المرسى الذي يتسع لـ400 قارب شراعي ومرافق مخصصة لصيانة القوارب ومرافق التدريب، بالإَضافة إلى ذلك، فقد حظيت التصفيات بدعم وتكاتف الجهود من مختلف جهات ومؤسسات القطاع الخاص والعام ممثلة في منتجع ميلينيوم المصنعة، وكلية عُمان البحرية الدولية، ومياه سلسبيل من الشركة الوطنية للمياه المعدنية، وجريدة عُمان.