88
88
ولايات

حميد وصباح يحولان هوايتهما إلى صناعة بوادي بني خالد

09 أبريل 2021
09 أبريل 2021

وادي بني خالد - محمد المصلحي -

بأنامل عمانية استغلا الموهبة فتحولت إلى نشاط اقتصادي يمارسان فيه هوايتهما وقضاء وقت فراغهما، ومن خلاله ينتجان من الخشب مواد تلامس المنازل العمانية مستخدمين فنا تشكيليا للمنتجات مما ساهم في الإقبال على صناعتهما الخشبية التي تنتجها الورشة المنزلية.

حيث كانت بدايتهما هواية ثم حولاها إلى ورشة نجارة منزلية لصناعة أعمال خشبية يستفيد منها الجميع.

حميد بن مسعود الراشدي وصباح بن سالم الراشدي من قرية بضعه بولاية وادي بني خالد حولا موهبتهما وهوايتهما إلى نشاط اقتصادي من خلال الورشة المنزلية المتواضعة، حيث يصنعان العديد من المنتجات التي يحتاجها المجتمع العماني كالطاولات التي تستخدم للضيافة وأكواخ وديكورات خشبية للمنازل والعديد من منتجات الأثاث والضيافة مستخدمين الفن التشكيلي الذي يساهم في الذوق والإقبال فضلا عن الإتقان في العمل.

وبدأت قصتهما من خلال التشارك في الرؤيا والأفكار، حيث كان كل منهما يحمل أفكارا من الرسومات الذهنية والتي تحولت إلى واقع، حيث إنهما كانا شغوفين بالفن التشكيلي وبرز ذلك في المنتوجات الخشبية بأشكالها المتنوعة وأحجامها المختلفة، مما صار لهما عمل ذو مردود اقتصادي.

بعدها توالت الأفكار بينهما وتحولت إلى إنشاء ورشة نجارة منزلية متواضعة يقضيان فيها وقت الفراغ وخاصة وقت الإجازة، كما أنهما يقضيان وقتا لممارسة هوايتهما وإنتاج مصنوعات خشبية بتصاميم تربط الحداثة بالأصالة العمانية، حيث الكثير من منتجاتهما متعلقة بالمجتمع العماني كما أنهما يتسلمان الطلبات من المستهلكين وتنفيذها على حسب الرغبة في ورشتهما المنزلية بقرية وشاح.

وقال حميد الراشدي: نحن نمارس هذه الهواية منذ أربع سنوات، ولنا شغف كبير بالنجارة والأعمال الخشبية بالذات، مما جعلنا نبذل قصار الجهد في تطوير أنفسنا ونسعى للوصول إلى الاحترافية في هذه الهواية -بإذن الله- ولدينا ورشة منزلية صغيرة يتوفر فيها بعض الأدوات البسيطة، و-لله الحمد- استطعنا أن ندخل هذه الصناعة وإنتاج العديد من المواد الخشبية وخاصة فيما يتعلق بمواد الضيافة المنزلية كطاولات تقديم القهوة بأشكال فنية يقبل عليها الجميع. وعن التحديات قال الراشدي: أي عمل له تحديات ومعوقات أبرزها التفرغ لهذا العمل وغالبا تكون البداية بسيطة، ويحاول الفرد أن يتغلب عليها للوصول إلى الهدف والطموح الذي رسمه. من جانبه قال صباح الراشدي: لقد قمنا بإنتاج العديد من الأعمال الخشبية اليدوية التي تلامس حاجات المجتمع وبتصاميم راقية وكل ذلك بأدوات بسيطة جدا، وكما تعلمون إن هذه الأعمال تحتاج لمهارة ودقة في القياسات والتنفيذ واستخدام الأدوات، وكذلك العمل على صيانة وترميم الموروثات والتحف الخشبية العمانية القديمة كالنوافذ القديمة ومطاحن الحبوب الخشبية القديمة حفاظا عليها.

وعن طموحهما، قال حميد وصباح: نأمل توسعة ورشة النجارة المنزلية في مكان كبير ومناسب لممارسة أعمالنا الخشبية مزودة بمعدات حديثة بما فيها وسائل النقل لتوفر علينا الوقت والجهد. واختتما حديثهما بنصيحة للشباب أن يمارسوا هواياتهم ويحولوها إلى نشاط يستفيدون منه و أن يجتهدوا في تطوير أنفسهم.