am12345
am12345
أعمدة

تحت الشمس :المرأة وتجارة الأسهم!

06 أبريل 2021
06 أبريل 2021

شمسة الريامية -

لم تكن أم أسعد تمتلك الكثير من المال عندما قررت الاستثمار في الأوراق المالية قبل قرابة عشرة أعوام مدفوعة بما تسمعه في محيط العائلة عن تجارة الأسهم. تتابع حركة التداول في السوق من منزلها وهذا كان بالنسبة لها عاملا مغريا أن تكسب دون عناء.

في رحلتها مع الأوراق المالية تعثرت كثيرا لكنها تعلمت أيضا أشياء كثيرة، اكتشفت أن المرأة والورقة المالية تجمع بينهما خصائص مشتركة في سرعة التأثر بالعوامل المحيطة، وتتعكران من أي خبر سيئ.

عندما تتحدث أم أسعد مع صديقاتها عن الأسهم، لا تجد تفاعلا كبيرا مثلما تتحدث معهن عن أمور أخرى.. وعلى أية حال فإن إقبال المرأة على الاستثمار في الأوراق المالية ليس كحال الرجل.

في سوق مسقط للأوراق المالية تظهر المؤشرات أن عدد العمانيات المستثمرات إلى العمانيين يمثل 29%، أما نسبة تملكهن للأوراق المالية لا يتجاوز 13.5% ، ومرد هذه النسب المتدنية يعود إلى كثير من الأسباب بعضها يتعلق بعدم امتلاكها المهارات الكافية في عمليات التداول وأساسيات السوق وغيرها، وأسباب أخرى مردها إلى طبيعة المرأة نفسها، فهي تفضل أن تتحرك في مساحات آمنة بعيدا عن القلق والخوف.

لكن الأمر المفيد مع المرأة المستثمرة أنها تبتعد عن المضاربة،مهما كان العائد مغريا، وتتجه نحو الاستثمارات طويلة الأجل من خلال الاكتتابات والأصول والأسهم المأمونة ذات العائدات الربحية كالبنوك وشركات الاتصالات والخدمات والطاقة، وهو توجه جيد يدعم السوق والشركات.

وفي ظل وجود مساحة جيدة لاستثمار المرأة بسوق الأوراق المالية وهي الاستثمارات طويلة الأجل، فإن على إدارة السوق كسر الحواجز الحائلة أمامها، بتوفير أسباب الدعم والتشجيع، ومن وجهة نظري أن الأمر يتطلب وجود دائرة تعنى باستثمارات المرأة، مهمتها تقديم النصح والإرشاد، وتكثيف اللقاءات والندوات وحلقات العمل. كما أن على شركات الوساطة المالية أن تساند الجهود وتطلق مبادرات خاصة بالمرأة.

وأخيرا همسة في أذن المستثمرة بالأوراق المالية قبل أن تقدمي على شراء أي سهم، عليك أن تكوني أكثر اطلاعا بنتائج الشركات وإفصاحاتها والقوائم المالية لها، حفاظا على أعصابك وأثاث المنزل وأواني المطبخ!.