نوح المعمري
نوح المعمري
أعمدة

مسار : إنارة الطرق لمن تضيء

03 أبريل 2021
03 أبريل 2021

نوح بن ياسر المعمري

قبل ما يقارب سنة ونصف وبالتحديد في شهر سبتمبر من العام 2019 طرحت موضوعا صحفيا في هذه الجريدة حول إطفاء أجزاء من إنارة ازدواجية الطرق السريعة وذلك بعد مرور أشهر قليلة من افتتاحها أمام الحركة المرورية، وبالبحث وتقصي أسباب عدم تشغيلها، بررت بعض الجهات المعنية بأن أسباب إطفاءها يعود إلى أن الموازنة التشغيلية للإنارة عالية جداً ولا تتناسب مع مبدأ وضع أولويات التعامل مع الأزمة المالية الحالية، وتفضل الحلول الأقل كلفة كالسياج وعيون القطط لتعكس مسارات خطوط الطرق. فإذا كانت الأسباب هو ارتفاع الفواتير المالية، وعدم مقدرتها على تشغيل الآلاف من إعمدة الإنارة الجديدة سنويا، فلماذا نراها خلال هذه الأيام مضيئة دون فائدة مع فرض الإغلاق على الأفراد والمركبات (وخاصة الطرق السريعة )،وهذا المشهد تكرر أيضا العام المنصرم مع إغلاق الحركة التامة أمام المركبات!

لا ننكر بأن فواتير إنارة الطرق مكلفة، ويصرف عليها مبالغ عالية شهريا، ولكن يمكن الاستفادة من بعض الظروف الاستثنائية، وذلك للتخفيف من الأعباء المالية. إبقاء إنارة الطرق مضيئة لساعات طويلة من الليل طرح أيضا في مواقع التواصل الاجتماعي ورأى البعض بأنه وسيلة أمنية خاصة داخل الحارات وبين المنازل، فهم على حق فيما ذهبوا إليه ولكن يمكن التقليل منها والاستغناء عن إنارة الطرق السريعة خلال فترة الإغلاق، لأنها تخدم في المقام الأول مرتادي الطرق وهي على مسافات بعيدة من المنازل. كما أن البحث السريع والحلول البديلة يجب أن تكون حاضره لإيجاد طاقة تشغيلية مناسبة لمئات الآلاف من أعمدة الانارة ومنها الاعتماد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.