1610636
1610636
عمان اليوم

مشروع بحثي عُماني يحقق إنجازات بنشر 33 ورقة علمية وتدريب 200 طالب

24 مارس 2021
24 مارس 2021

تسجيل أنسب زاوية ميل لتنصيب خلايا الطاقة الشمسية -

حقق المشروع البحثي بعنوان جدوى أنظمة الطاقة الشمسية (الضوئية) في عُمان للباحث الرئيسي الدكتور حسين بن كاظم الوائلي رئيس مجموعة أبحاث الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الاستدامة، بجامعة صحار عددا من الإنجازات خلال الفترة الماضية تمثلت في نشر (33) ورقة بحثية في مجلات بحثية مصنفة ضمن فهارس ويب- ساينس وسكوبس العالمية وتسجيل براءة اختراع ونشر النتائج في كتاب من قبل ناشر دولي، وتدريب أكثر من (200) طالب عماني على تصميم وتشغيل وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية بالإضافة إلى تأسيس مختبر الطاقة المتجددة وتركيب ثلاثة أنظمة خلايا شمسية (منظومة مستقلة عن الشبكة، منظومة متصلة بالشبكة ومنظومة تتبعيه لأشعة الشمس).

وللتعرف أكثر حول إنجازات المشروع يقول الباحث الرئيسي للمشروع الدكتور حسين بن كاظم الوائلي رئيس مجموعة أبحاث الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الاستدامة بجامعة صحار إن المشروع يأتي ضمن أحد المشروعات البحثية التي تم تمويلها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (مجلس البحث العلمي سابقا) في 2011م حيث حصد المشروع العديد من الإنجازات طوال السنوات الماضية ومن أبرزها الاعتراف بإصدارات المشروع من قبل المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة في عام 2016 - في إندونيسيا، والتي على أثرها حصل الباحث الرئيسي بالمشروع على جائزة «رائد الطاقة المتجددة»، وهي أعلى جائزة دولية في مجال الطاقة المتجددة، كذلك حصل مختبر الطاقة المتجددة على جائزة المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة في عام 2014م ومنح جائزة «مختبر الطاقة المتجددة فائق التميز» في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى مساهمة المشروع في جذب المزيد من المنح البحثية والاستشارات الصناعية للجامعة.

الإنجازات العلمية للمشروع

وحول أهم الاكتشافات التي تم تحقيقها في المشروع يقول الدكتور حسين كاظم تم تسجيل أنسب زاوية ميل لتنصيب خلايا الطاقة الشمسية في سلطنة عمان، وتحديد نوع الغبار ومكونه المورفولوجي وتأثيره على منظومات الطاقة الشمسية في عمان، وتأثير عناصر المناخ العُماني على منظومات الطاقة الشمسية، وكذلك تطوير برنامج حاسوبي قادر على تحديد أنسب منظومة للطاقة الشمسية في عمان بناءً على نوعية الحمل الكهربائي. كما أن المشروع تطرق إلى الكثير من التطبيقات وناقش مختلف الوسائل المتبعة في فحص وتقييم أداء الخلية الشمسية.

ويختتم الدكتور حسين حديثه بالقول إن المشروع يعد أنموذجًا لأهمية تشجيع ودعم البحث العلمي والابتكار والتطوير التكنولوجي في السلطنة لتلبية الاحتياجات المحلية واعتماد الاتجاهات الدولية لمواكبة التطور التكنولوجي المستمر وتهيئة بيئة البحث العلمي والابتكار وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق التميز البحثي. الجدير بالذكر أن فكرة المشروع تدور حول إيجاد نقطة انطلاقة مناسبة وسيناريو تطويري لاستخدام الطاقة المتجددة في عمان والذي قد يؤدي إلى سيناريو انعدام الكربون، حيث يمكن تجميع الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء من خلال مجموعة متنوعة من المنظومات والآليات، ومن بين هذه الأساليب أظهرت الأنظمة الكهروضوئية نجاحًا كبيرًا لأسباب عديدة، كما أظهرت تطبيقات الأنظمة الكهروضوئية أن موثوقيتها وكفاءتها تعتمد على العديد من العوامل، أهمها الموقع (خطوط الطول والعرض وكثافة الطاقة الشمسية) والبيئة (درجة الحرارة والرياح والرطوبة والتلوث والغبار والمطر وما إلى ذلك)، بالإضافة إلى نوع الخلايا الشمسية والكهروضوئية المستخدمة، لذا من الضروري قبل التوجه والالتزام بالمشروعات الكهروضوئية الكبيرة إجراء تحقيق شامل في العوامل المذكورة أعلاه، ويمكن الاستفادة من نتائج هذا المشروع باعتبارها ركيزة ضرورية لأي شركة تخطط لاستخدام واستثمار أنظمة الطاقة الكهروضوئية في عمان.