قرية العامرات التاريخ والأصالة

العامرات / العمانية / تتباهى قرية العامرات بأنّها تحمل اسم ولاية العامرات بمحافظة مسقط حيث جمعت بين التاريخ والأصالة وحافظت على مكوناتها الأثرية وتزيّنت بمصاغ النهضة المباركة وهي القرية التي تغنّى بها الشيخ عيسى بن سعيد بن ناصر الكندي - رحمه الله - متذكرًا إيّاها

وهو خارج الوطن حين قال فيها:

على ظبيات العامرات سلام

سلام مشوق قد جفاه منام

أحمله ريح الصبا إن سرت إلى

ديار بها أهل الحبيب قيام

إذا نسمات العامرات تنفست

سكرت كمن قد عاقرته مدام

حمامات وادي العامرات ترنمي

فقلبي إلى أسجاعكن هيام

وتزخر قرية العامرات بالعديد من البيوت الأثرية التي تعد شاهدًا على ما كانت عليه من عمران لتروي قصة الإنسان العماني الذي عاش في تلك البيوت بطابعها الأثري، كما تشتهر القرية بمزارعها الغنّاء التي ترتوي من فلج العامرات النابض على مدار العام.

وتعتبر قرية العامرات من الأماكن التي تتميّز بمناخها الجميل صيفًا وشتاءً لما تحتويه من مزارع ومياه وفيرة حيث يقصدها الكثير من السياح خصوصًا أوديتها التي تجري مياهها مشكِّلة مناظر طبيعية إضافة إلى أشجار السمر والسدر.

وتنعم العامرات في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق - أعزه الله - بكافة الخدمات الحكومية حيث الطرق المعبّدة والإنارة المنتشرة في كافة مواقع القرية ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، وتوجد ثلاث مدارس لكافة المراحل التعليمية، كما تتميّز بالعديد من المناشط التجارية والاقتصادية.

ويمتهن أهالي قرية العامرات خصوصًا كبار السن مهنة الزراعة وتربية الأغنام إضافة إلى ممارسة العديد منهم بعض الصناعات والحرف التقليدية.