1601222
1601222
الاقتصادية

رائدات أعمال: منجزات المرأة العمانية تسهم في استقرار المجتمع ودعم الاقتصاد

08 مارس 2021
08 مارس 2021

كتبت - رحمة الكلبانية وحميد الهنائي:-

يحتفل العالم في الثامن من شهر مارس من كل عام بإسهامات المرأة ودورها الفاعل في المجتمع، ومدى أهمية نفاذها للتعليم وسوق العمل والانعكاسات الإيجابية لذلك على مستوى النمو الاقتصادي، حيث أوضحت دراسة صادرة عن صندوق النقد الدولي أن تمكين المرأة ومساواتها بالرجل من الممكن أن يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 12-28 تريليون دولار بحلول عام 2025.

وقد أدركت السلطنة مبكرًا أهمية مشاركة المرأة أخاها الرجل في تعزيز الاقتصاد من خلال مساواتهما في الفرص الوظيفية والحقوق وتشجيعها على رفع قدراتها وتعزيز مهاراتها، ويظهر ذلك جليًا من خلال تأسيس قرابة 65 فرعًا لجمعية للمرأة العمانية في مختلف ولايات السلطنة تضم 9509 عضوات.

وبلغت نسبة الإناث العمانيات العاملات في القطاعين الحكومي والخاص 33.2% من إجمالي العاملين، وبلغت نسبتهن في القطاع الخاص 26.4% من إجمالي عدد العمانيين العاملين في القطاع، وذلك وفقًا للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاءات والمعلومات.

ويتركز النشاط الاقتصادي للعمانيات في قطاع تجارة الجملة والتجزئة، يليه قطاع التشييد ثم قطاع الأنشطة المالية وأنشطة التأمين فقطاع الصناعات التحويلية، كما تشير البيانات إلى أن نسبة أعداد الإناث في القطاع الحرفي تشكل 88% من إجمالي عدد الحرفيين.

ورصدت «عمان» آراء مجموعة من رائدات الأعمال العمانيات البارزات واللاتي أكدن أهمية مساهمة المرأة في الاقتصاد وعالم الأعمال وأثر ذلك في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والمادي.

وأكدت المهندسة بهية بنت هلال بن سلطان الشعيبية الرئيس التنفيذي للشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا على أن المرأة العمانية خلال الـ50 عاما من عمر النهضة الحديثة لعماننا الحبيبة أثبت بأنها إحدى ركائز هذا التطور المطرد في شتى المجالات، إذ إن مساهمتها في التنمية الاقتصادية لا تكمن فقط بالتحاقها في وظائف محددة، وإنما تعدت ذلك بآلاف الأميال، فالمرأة اليوم مفكرة ورائدة أعمال، استقلت بذاتها وقادت عملها الخاص وأسهمت في الحراك الاقتصادي والفكري لتخدم بذلك نفسها واقتصاد بلدها.

وقالت الدكتورة روحية الخايفية، المؤسسة والرئيس التنفيذي لشركة «لطافة»: أهنئ نساء العالم بيومهن الذي يعبّر عن صمودهن وأنهن قادرات على الانخراط بميادين شتى والنجاح والإبداع فيها.

وأضافت: إن العمل في ريادة الأعمال ليس سهلًا، حيث تصبح الربان في بحر واسع وعليك تخطي العقبات والأمواج العالية أحيانًا ليصل مشروعك لبر الأمان، والمرأة العمانية أثبتت جدارتها في قيادة تلك الدفة وأنشأت مشروعات أضافت قيمة اقتصادية للوطن الذي لم يبخل عليها بالدعم المالي والمعرفي والمعنوي.

وهنأت زعيمة بنت سيف السلامية، صاحبة العلامة التجارية خلطات الجدة نساء العالم بهذه المناسبة، وقالت: تسعى النساء في جميع أقطاب العالم والسلطنة للعمل بجهد نحو حياة كريمة ومستقلة، ليس لأنفسهن وأسرهن فقط، بل ليسهمن في رفد اقتصاد دولهن وتحسين مجتمعاتهن، وكوني رائدة عمل عمانية فإنني أسعى للارتقاء بمستوى عملي على الدوام والوصول للأسواق العالمية لتحمل منتجاتي اسم عمان لكل مكان.

ومن جانبها قالت منى الشكيرية، رائدة أعمال وصاحبة مؤسسة الجوري للبخور: إن المرأة هي نواة المجتمع، وأن حضورها في المشهد الاقتصادي له مردود كبير على نفسها وأفراد عائلتها أولًا، وللمجتمع ثانيًا.

وأضافت: بإمكان المرأة العمانية من خلال ما يتوفر لها من أدوات وتشجيع أن تطور من مهاراتها وتوسع من إسهاماتها في جميع المجالات لخدمة وطنها ومجتمعها.

وقالت شذى بنت عبدالله الجابرية صاحبة مشروع «ميشان»: يوم المرأة العالمي يوم مميز حيث يعبّر عن تقدير المرأة ومكانتها في المجتمع والعمل والأسرة، وقد أثبتت المرأة وجودها في محافل ومناصب عديدة، وأثبتت جدارتها في تولي المهام والمناصب المشرّفة في الكثير من الدول، وأولت السلطنة بشكل خاص اهتمام بالمرأة العمانية، وأتاحت لها الفرصة لشغل الكثير من المراكز المؤثرة، حيث دخلت في مجالات مختلفة منها القيادية والريادية، وتمكنت من الوصول بإنجازاتها للعالمية في مجال الرياضة والثقافة وغيرها الكثير، ولا يخفى على الجميع دورها في صنع القرار، حيث اعتلت وحصلت على الثقة السامية لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - لتكون وزيرة ووكيلة وصاحبة قرار في شتى المحافل، فتقف جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل في ريادة الأعمال بثباتها وعزمها في تحقيق أحلامها وإصرارها على وجودها في سوق العمل وتقديم ما هو خير لوطننا الغالي.

من جانبها قالت حليمة بنت علي الهنائية رائدة أعمال تجارية: نفتخر نحن نساء السلطنة ونعتز بمشاركة العالم في هذه المناسبة السعيدة، ومن روائع المرأة أنها تواسي وهي مهمومة وتداوي وهي مجروحة، وتسهر وهي متعبة وتصبر على بُعد من يعيلها الذي قد لا يصبر مثلها، إنها الأم التي أنشأت جيلًا طيب الأخلاق، والأخت الرفيقة صاحبة التربية التي توارثتها جيلًا بعد جيل، وشبهتها «كالغصن الرطب»، حيث تميل إلى كل جانب مع الرياح ولكنها لا تنكسر، ونسجت خيوط الوفاء لأنها بكل بساطة المرأة وطن آخر.