1-٣٢ق٣ق٢ق٣٢٣ق٢ق٢٣ق٢٣-Recovered
1-٣٢ق٣ق٢ق٣٢٣ق٢ق٢٣ق٢٣-Recovered
آخر الأخبار

14.3 ألف شخص من ذوي الاعاقة السمعية وبرنامج وطني شامل في صحة الأذن

07 مارس 2021
07 مارس 2021

فقدان السمع من الإعاقات الحسية الأكثر انتشارا

- إجراء عمليات زراعة القوقعة أو سماعات لـ19 مريضا خلال 2019م

«عمان»: شاركت السلطنة مع دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسمع، الذي يصادف الثالث من مارس من كل عام، بهدف نشر التوعية، وتعزيز أهمية صحة الأذن والسمع الذي جاء هذا العام تحت شعار (رعاية السمع للجميع - افحص - أعِد التأهيل - تواصل).

والسلطنة تشارك العالم الاحتفال في هذا اليوم ورفع الوعي لدى المجتمع للتقيد بالاحترازات الوقائية والشروط والتنبيهات الدورية لدى مقدمي الخدمة الصحية والدور الكبير الذي تلعبه الكوادر الطبية والطبية المساعدة في تقديم الرعاية الصحية ذات الجودة العالية للمرضى، كذلك زيادة جرعة الوعي لدى المرضى عند مراجعتهم المؤسسات الصحية وخصوصا أن هذه الفترة تمر بجائحة «COVID-19» بالإضافة إلى المحافظة على نظافة الأذن حالها كحال أي عضو في جسم الآنسان يحتاج إلى رعاية واهتمام، كما أوضح أهميه الفحوصات المبكرة والتي تعملها وزارة الصحة للأطفال حديثي الولادة والأطفال في المرحلة الأولى الدراسية.

ويعدُّ فقدان السمع من الإعاقات الحسية الأكثر انتشارا من بين مختلف الإعاقات في السلطنة، ويعد مشكلة آخذة في التزايد على المستوى العالمي.

وقد أظهر المسح الوطني لأمراض الأذن الشائعة وفقد السمع في السلطنة الذي أجري عام 1996-1997م أن معدل انتشار فقد السمع بلغ 5.5%، وأن نسبة كبيرة منه كان يمكن شفاؤها أو تجنبها، ونسبة 25% من حالات ضعف السمع تبدأ في مرحلة الطفولة، وتساهم الشيخوخة في زيادة حالات فقدان السمع أيضا.

وأوضح المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ان عدد الاشخاص ذوي الاعاقة السمعية في السلطنة بلغ 14380 شخصا وتشكل الفئة العمرية 30-34 سنة النسبة الأعلى بنسبة 29% .

وفي عام 2000م تم إدخال البرنامج الوطني لرعاية صحة الأذن الذي تم دمجه مع صحة العين بمسمى البرنامج الوطني لرعاية صحة العين والأذن بهدف الوقاية من اعتلال السمع بين أفراد المجتمع وعلاج وتأهيل المصابين باعتلال السمع، وقد بدأ البرنامج من ذلك الحين بعمل الإجراءات اللازمة للوقاية من الأمراض التي قد تؤدي إلى فقدان السمع وتم أيضًا ادخل مسح أذن الأطفال حديثي الولادة وتمت تغطية ما نسبته 99% من مجموع مواليد وزارة الصحة عام 2019م ومن خلال برنامج الصحة المدرسية تمت تغطية 99.9% من إجمالي الطلبة المستهدفين بالصف الأول الابتدائي، كما تم إجراء عمليات زراعة القوقعة أو سماعات لـ19 مريضا خلال عام 2019م.

كما تعد السلطنة من الدول المتقدمة والنموذجية في مجال رعاية صحة الأذن حيث استقبلت السلطنة وفدا من المملكة المغربية خلال الفترة 17-19 أكتوبر 2017م بهدف الاطلاع على البرنامج الوطني لرعاية صحة الأذن وبالأخص فحص سمع الأطفال حديثي الولادة بالمؤسسات الصحة للاستفادة من تجربة وخبرات السلطنة الذي تم إدخاله في السلطنة منذ عام 2002م الذي يعد أنموذجا يحتذى به في إقليم الشرق المتوسط.

إن السلطنة منذ تبنيها مشكلة فقد السمع وإبرازه كإحدى المشكلات المرضية ذات الأولوية الذي تم إدخاله في الخط الخمسية الخامسة والسادسة والثامنة والتاسعة وحاليًا العاشرة ما زال ضمن حزمة البرامج الصحية التي تولي لها السلطنة كل الرعاية والاهتمام وتقديم الرعاية الصحية المناسبة للجميع.

وعلى الصعيد العالمي يعاني 466 مليون شخص من فقدان السمع المسبب للعجز، و34 مليون شخص منهم هم من الأطفال، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050 سيعاني أكثر من 900 مليون شخص من فقدان السمع، وقد ينجم فقدان السمع عن أسباب وراثية، ومضاعفات عند الولادة، وأمراض معينة معدية، وبعض أنواع عدوى الأذن المزمنة، واستخدام عقاقير معينة، والتعرض للضوضاء المفرطة والشيخوخة، ويمكن الوقاية من 60% من حالات فقدان السمع لدى الأطفال عن طريق اتخاذ الإجراءات في مجال الصحة العامة، ويتعرض 1.1 مليار شاب (تتراوح أعمارهم بين 12 و35 سنة) لخطر فقدان السمع بسبب التعرض للضوضاء الصوتية، وتنجم عن حالات فقدان السمع غير المعالجة تكاليف عالمية سنوية قدرها 750 مليار دولار أمريكي عالميا.

وتعتبر التدخلات الرامية إلى الوقاية من حالات فقدان السمع وتحديدها والتصدي لها عالية المردود ويمكن أن تعود بفوائد كبيرة على الأفراد.

من أسباب فقدان السمع والصمم: يمكن أن تكون أسباب فقدان السمع والصمم خِلقية أو مكتسبة فالعديد من الأسباب الخِلقية تؤدي إلى فقدان السمع منذ الولادة أو حدوثه بعد الولادة بزمن قصير.

وهناك إمكانية الوقاية من نصف جميع حالات فقدان السمع بصفة عامة من خلال اتخاذ التدابير في مجال الصحة العمومية.

يعزى 60% من حالات فقدان السمع لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة إلى أسباب يمكن الوقاية منها، وتكون هذه النسبة أعلى في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط (75%) مقارنة بالنسبة المسجلة في البلدان المرتفعة الدخل (49%).