بثص
بثص
الاقتصادية

أصحاب الأعمال يتوقعون أن تلعب مدينة عبري الصناعية دورا مهما في تنشيط الاقتصاد بمحافظة الظاهرة

07 مارس 2021
07 مارس 2021

تقام على مساحة 10 ملايين متر مربع

 

مساحة شاسعة لمدينة عبري الصناعية[/caption]

عبري/ سعد الشندودي

من المتوقع أن يساهم مشروع مدينة عبري الصناعية التي ستقيمها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية وتشغيل الباحثين عن عمل بمحافظة الظاهرة وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية ورفد عجلة الاقتصاد الوطني، وفي هذا الاستطلاع التقت «عمان» مع مجموعة من رجال الأعمال بولايات الظاهرة، وذلك لمعرفة أهمية إنشاء مدينة عبري الصناعية والدور المتوقع أن تقوم به في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية ودورها في تشغيل الباحثين عن عمل بالإضافة إلى تطلعات وطموحات أصحاب الأعمال بمحافظة الظاهرة بخصوص مدينة عبري الصناعية.

 

سيف البادي[/caption]

وقال سيف بن سعيد البادي عضو مجلس غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة: إن المدن الصناعية في مختلف بلدان العالم تعتبر ركنا أساسيا في دعم الاقتصاد الوطني وموقع محافظة الظاهرة يعتبر جاذباً للاستثمارات الداخلية ونتوقع أن مدينة عبري الصناعية سيكون له آثار إيجابية في كافة المجالات والتي من أهمها إيجاد حراك اقتصادي على مستوى محافظة الظاهرة وخارجها وتوفير فرص عمل للباحثين عن عمل سواء كانت تلك الفرص مباشرة أو غير مباشرة بالإضافة إلى توفير فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنشيط القطاع اللوجستي والقطاع العقاري والقوة الشرائية داخل المحافظة. وتبلع مساحة مدينة عبري الصناعية عشرة ملايين متر مربع مقسمة على عدة أجزاء والتي منها قسم للمكاتب والخدمات ويأتي بعدها الأنشطة المتوسطة واللوجستيات من مخازن وغيرها وكذلك قطاع المصانع والأعمال الثقيلة، وسيبدأ العمل بمساحة ثلاثة ملايين متر مربع كمرحلة أولى يتبعها المراحل الأخرى في المساحات المتبقية بنظام موحد ومتناسق.

وأضاف أن هناك اهتماما كبيرا ومتابعة مستمرة من قبل أصحاب الأعمال بمحافظة الظاهرة لمراحل سير العمل وتنفيذ مدينة عبري الصناعية وهذا يدل على أهمية المدينة، فطموحاتهم وطموح الجميع أن تكون المدينة متكاملة تواكب التطورات في المنطقة وتواكب التطور والتقدم في مختلف المجالات وأن تلبي جميع احتياجاتهم لتطوير أعمالهم والتوسع المستقبلي لمشاريعهم وسهولة ويسر استخراج كافة التراخيص اللازمة لمزاولة الأعمال بالمدنية الصناعية، مع الأخذ بالحسبان التوسع المستقبلي بما لا يؤثر مع الشكل العام للمدينة وتنسيقها بالإضافة إلى الاهتمام بالمشاريع النوعية والصناعات التحويلية ودعم تلك النوعيات من المشاريع ذات القيمة النوعية وذلك لديمومتها واستمراريتها.

 

علي الكلباني[/caption]

 

وأكد علي بن صالح الكلباني على الترحيب الكبير من قبل أهالي محافظة الظاهرة بإنشاء المدينة التي من المأمول أن تلعب دوراً في إنعاش الحياة الاقتصادية بمحافظة الظاهرة وهناك تفاؤل لدى أصحاب وصاحبات الأعمال والأهالي بمحافظة الظاهرة بأن مدينة عبري الصناعية ستؤدي أدواراً إيجابية في إيجاد بيئة صناعية جاذبة للاستثمار وذلك لما سيتوفر بالمدينة من إمكانيات وتسهيلات وخدمات ستساعد على جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية وتوفير فرص عمل ومصادر دخل متجددة للجميع مع تنشيط المنطقة المحيطة بالمدينة وربما تتوالد جنبها مشاريع تجارية واستثمارية أخرى في المستقبل، وندعو أصحاب وصاحبات الأعمال التحرك لإقامة مشاريعهم وبرامجهم الاقتصادية والابتكارية في نطاق المدينة والتي سوف تكبر في أهدافها ومشاريعها بتكاتف الجميع.

 

طالب البادي[/caption]

وأضاف طالب بن سعيد البادي: إن مشروع المدينة يعتبر من المشاريع الاقتصادية الذي طالما انتظرناه وطالبنا به أسوة ببقية المدن الصناعية التي أقيمت بمختلف محافظات السلطنة وها هو المشروع يرى النور وهو يعتبر مشروعا مهما وحيويا سيرفد الاستثمار ويساهم في تنويع الأنشطة الاقتصادية بولايات عبري وينقل وضنك بل إن المدينة ستشجع على قيام المشاريع الكبرى بالمحافظة لما تحتويه المدينة الصناعية من بنى أساسية وبيئة متكاملة لقيام المشاريع الصناعية والخدمية فيها بشتى أنواعها، ويعد المشروع من أسس التنمية الاقتصادية بمحافظة الظاهرة وسيشجع المؤسسات والشركات بما فيها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وستنمي روح المنافسة والتعاون بين المؤسسات بمختلف المجالات واستقطاب المشاريع الكبرى والمتنوعة في موقع واحد وتحت مظلة خدمية متكاملة، والمدينة سيكون لها دور فعال ومؤثر في تنشيط الحركة الاقتصادية والصناعية بشكل كبير بمحافظة الظاهرة وحسب توقع رجال الأعمال والمختصين وما نراه ولمسناه في المحافظات التي توجد بها مناطق صناعية كالرسيل، وصحار، والبريمي من زيادة الحركة التجارية والصناعية بها. وأوضح أنه حاليا تفتقر محافظة الظاهرة إلى المشاريع الكبرى التي تتبناها الشركات والمؤسسات الخاصة لأنه في السابق لا توجد أراضي متاحة لإقامة مشاريع اقتصادية كبيرة، وإذا وجدت كان المستثمر يعاني من بطء في الإجراءات وصعوبة الحصول على أراضي لإقامة المشاريع وذلك نظراً للاشتراطات المتعددة من الجهات المختصة مع ارتفاع أسعار الإيجار للأراضي التجارية والصناعية وصغر حجم مساحاتها التي لا تلبي حاجة المشروع، ولكن عند إنشاء مدينة عبري الصناعية فإن الخيارات متعددة والمساحات متاحة أمام المستثمر تصل إلى أكثر من 15 ألف متر مربع وبالمقابل سعر الإيجار السنوي يعتبر مناسبا بقيمة ريال واحد للمتر مع توفر بنية أساسية متكاملة بالمدينة كالماء والكهرباء والصرف الصحي وخطوط الاتصال والخدمات المصاحبة والحلول المتكاملة. ومع اكتمال مشروع مدينة عبري الصناعية وتقييمه من جميع الجهات والمستثمرين، وذلك بما يلبي تطلعات المستثمرين فإن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) لن تألو جهداً في التطوير المستمر وتوفير كافة الخدمات المصاحبة عند قيام المشاريع بالمدينة الصناعية.

 

بدر العلوي[/caption]

وقال بدر بن راشد العلوي أن إنشاء مدينة عبري الصناعية جعلنا كأصحاب رجال الأعمال بمحافظة الظاهرة نشعر بسعادة غامرة وخاصة وأن المدينة قد طال انتظارها وذلك لما تشكله من أهمية قصوى لأصحاب وصاحبات الأعمال والأهالي على حد سواء بالمحافظة. ويضيف قائلاً: إن أهمية إنشاء مدينة عبري الصناعية تأتي لكونها متنفس لجميع أطراف الإنتاج والاستهلاك تحت مظلة واحدة ورقعة جغرافية واحدة والأهم من ذلك كون محافظة الظاهرة تربط بين ميناء صحار والمنطقة الحدودية الجديدة بالمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى ذلك فإن المدينة الصناعية ليست ببعيدة عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي نعول عليها كثيراً كمتنفس صناعي ونقل بحري للاستيراد والتصدير، ويكمن دور المدينة في توفير بيئة خصبة لأصحاب الأعمال وتمكينهم من المضي قدماً في مشاريعهم الإنتاجية وتوفير كافة المرافق والبنى التحتية الأساسية والدفع بمسيرة التطور والنماء بمحافظة الظاهرة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام، ومن أهم التطلعات والطموحات التي يطمح لها أصحاب الأعمال بمحافظة الظاهرة أن تساعد المدينة في توفير فرص حقيقية للشباب الباحثين عن عمل وتوفر لهم فرص للتدريب والتطوير واكتساب الخبرة، بالإضافة إلى ذلك يحدونا الأمل بأن تمهد كافة العقبات من إجراءات إدارية لاستخراج التصاريح لعمل المشاريع الصناعية بالمدينة، مع توفير الدعم المالي والتوجيه والإرشاد وتوفير فرص التدريب والورش التعليمية في كافة المجالات.