1595417_228
1595417_228
العرب والعالم

«جونسون» تحت مجهر الخبراء قبل ترخيصه ليصبح ثالث لقاح في الولايات المتحدة

26 فبراير 2021
26 فبراير 2021

واشنطن - تونس - (أ ف ب) : تدرس لجنة خبراء يعد رأيها استشاريا لكنه يؤخذ بالاعتبار لقاح جونسون أند جونسون تمهيدا لاتّخاذ قرار بالموافقة المشروطة عليه ليصبح ثالث لقاح في الولايات المتحدة والتي يمكن أن تصدر بشكل سريع جدا.

وتمكن أعضاء اللجنة البالغ عددهم حوالي 20 شخصا معظمهم من العلماء المستقلين الى جانب ممثل عن الصناعة وآخر عن المستهلكين، من تحليل بيانات التجارب السريرية التي أجريت على حوالي 40 ألف شخص، بالتفصيل. يمكنهم أيضا طرح أسئلتهم وإصدار انتقادات محتملة لإجراء المناقشات. والشفافية المعتمدة عبر هذا الاجراء غير معتادة كثيرا، وتهدف الى طمأنة الناس عبر إظهار جدية العملية.

والخبراء مكلفون الإجابة على السؤال التالي: هل تفوق فوائد اللقاح مخاطر استخدامه؟.

وسيصوتون في نهاية النهار، على ما يسمى في الولايات المتحدة ترخيص استخدام طارىء.

ويفترض أن تعطي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها النهائية وستعلن قرارها «في أسرع وقت ممكن» كما وعدت. في حالتي فايزر وموديرنا تم منح الترخيص في اليوم التالي مباشرة من صدور الرأي الإيجابي للجنة.

فعال وآمن

اللقاح الذي تصنعه شركة «جونسون أند جونسون» والذي بدأ استخدامه في جنوب افريقيا، منتظر بشكل خاص في العالم لأنه خلافا للقاحات الأخرى لا يتطلب إلا جرعة واحدة. ولديه ميزة أخرى في المجال اللوجستي حيث يمكن تخزينه في درجات حرارة البراد، ما يسهل بشكل كبير توزيعه.

وليس هناك في الواقع شكوك كبرى حول نيله الموافقة، حتى أن إدارة الغذاء والدواء نفسها أصدرت مجموعة من الوثائق في وقت سابق هذا الأسبوع أكدت فيها فعالية اللقاح.

وكتبت الأربعاء الماضي «التحاليل تؤكد السلامة بدون قلق محدد يتعلق بالسلامة تم رصده يمكن أن يمنع إصدار ترخيص لاستخدامه بشكل طارىء».

بلغت فعالية اللقاح 85,9% ضد الأشكال الأخطر من كوفيد-19 في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم.

في كل مناطق التجارب السريرية، بلغت فعاليته 66,1% ضد الأشكال المعتدلة للمرض وبشكل عام هي «مماثلة» لدى كل فئات الشعب (سن وعرقية). والآثار الجانبية الأكثر ظهورا كانت الألم في مكان الحقن والصداع والتعب وآلام العضلات.

مائة مليون جرعة

أعلنت الحكومة الأمريكية أنه هناك ثلاثة ملايين جرعة جاهزة للتوزيع «اعتبارا من الأسبوع المقبل».

وتعهدت الشركة الأمريكية تأمين 100 مليون جرعة للولايات المتحدة قبل نهاية يونيو.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول خلال مناسبة بلوغ عدد الجرعات التي أعطيت في البلاد في ظل إدارته خمسين مليونا، «إذا وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ترخيص هذا اللقاح، فلدينا جهاز لتوزيعه بأسرع ما يمكن».

مع طلبية 600 مليون جرعة من فايزر وموديرنا، سيكون لدى الولايات المتحدة بحلول نهاية يوليو ما يكفي من اللقاحات لتطعيم كل السكان تقريبا.

لكن من شأن إقرار لقاح جونسون أند جونسون أن يسرع حملة التطعيم بشكل إضافي.

في المجموع تم إعطاء أكثر من 68 مليون حقنة في البلاد.

لكن حتى الآن، تلقى 6,5% فقط من الأمريكيين الجرعتين اللازمتين للحصول على أقصى قدر من المناعة التي يمنحها اللقاحان المرخصان واللذان يستخدمان تقنية «الرنا المرسال» المبتكرة.

ولقاح «جونسون أند جونسون» أعد وفق تقنية «الناقل الفيروسي». يستخدم كدعم فيروس آخر أقل حدة تم تحويله لإضافة عليه تعليمات وراثية من جزء من الفيروس المسببب لكوفيد-19.

بمجرد دخول الخلايا، يتم إنتاج بروتينة نموذجية لسارس كوف-2، تدل النظام المناعي على التعرف عليه.

هبة صينية لتونس

أعلنت تونس انها ستتلقى 100 ألف جرعة من لقاح ضد فيروس كورونا في شكل هبة من الصين، بينما تأخر وصول حصتها المتفق عليها في اطار المبادرة الأممية «كوفاكس».

ولم يتم تحديد نوع اللقاح الذي سيتم إرساله ولا تاريخ وصوله، على ما أفادت رئاسة الجمهورية فرانس برس أمس.

طوّرت شركتان صينيتان لقاحي «سينوفارم» و«سينوفاك» (كورونافاك).

وأكدت رئاسة الجمهورية في بيان ليل الخميس-الجمعة أنها تبلغت «الخميس استعداد جمهورية الصين الشعبية لتوفير جزء من هذه اللقاحات لتونس في شكل هبة، حيث أعرب السفير الصيني زاهنغ زوانغو أمس عن استعداد بلاده لتقديم مائة ألف جرعة تلقيح ضد فيروس كوفيد 19 بمجرد توفير آليات نقل اللقاح في الأيام القليلة القادمة».

وأكدت السلطات الصحية في البلاد انه تم اكتشاف سلالة جديدة محلية من الفيروس ولكن ليست بالخطيرة.

أعلنت مسؤولة في وزارة الصحة التونسية الأسبوع الفائت إرجاء حملة التلقيح ضد فيروس كورونا إلى الشهر المقبل بعد تأخر وصول الجرعات.

وكانت الحكومة أعلنت في وقت سابق أنها تتوقع وصول 94 ألف جرعة من لقاحات فايزر وأسترازينيكا/أكسفورد في منتصف فبراير الجاري.

وتتأخر تونس عن المغرب والجزائر اللتين بدأتا حملات التلقيح أواخر يناير باستخدام لقاحي أسترازينيكا/أكسفورد وسبوتنيك-في.

وتلقت الجزائر الأربعاء الماضي هبة من الصين تتضمن 200 ألف جرعة من لقاح سينوفارم، على أن تصل المغرب 500 ألف جرعة من هذا اللقاح وفقا لوسائل اعلام محلية.

وسجلت تونس التي تعد 11,7 مليون نسمة، منذ بدء تفشي الوباء أكثر من 231 ألف إصابة بفيروس كورونا من بينها حوالي 8 آلاف وفاة حسب أرقام وزارة الصحة.