1595341_228
1595341_228
الاقتصادية

ارتفاع سعر البيع الرسمي لخام عمان إلى 60.85 دولار للبرميل في أبريل

26 فبراير 2021
26 فبراير 2021

هبوط النفط 1% بفعل توقعات بزيادة المعروض -

عواصم - (رويترز): أفادت حسابات أجرتها رويترز من واقع بيانات بورصة دبي للطاقة أن سعر البيع الرسمي للخام العماني في أبريل سيرتفع 6.06 دولار، إلى 60.85 دولار للبرميل. سعر البيع الرسمي لشحنات أبريل من الخام العماني هو متوسط سعر التسوية اليومي للخام على مدى فبراير لعقد شهر عند أقرب استحقاق. وتشير الحسابات إلى أن سعر البيع الرسمي لخام دبي، محددا بخصم 0.10 دولار للبرميل عن سعر الخام العماني، سيبلغ 50.75 دولار للبرميل في أبريل. ونزلت أسعار النفط الجمعة إذ أدى انهيار أسعار السندات إلى مكاسب للدولار الأمريكي ونمت الوقعات بأنه مع عودة أسعار النفط لمستويات ما قبل الجائحة، فإن مزيدا من المعروض سيجد طريقه إلى السوق على الأرجح. نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 96 سنتا أو ما يعادل 1.5 بالمئة إلى 62.57 دولار للبرميل، متخلية عن جميع المكاسب التي حققتها الخميس. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل، التي انتهى أجلها الجمعة، 86 سنتا أو ما يعادل 1.3 بالمائة إلى 66.02 دولار للبرميل بعد أن خسرت 16 سنتا الخميس. وتراجعت عقود مايو الأكثر نشاطا إلى المستوى المنخفض البالغ 65.04 دولار للبرميل في وقت سابق وانخفضت 93 سنتا أو ما يعادل 1.4 بالمائة إلى 65.18 دولار. وقالت مارجريت يانج الإستراتيجية لدى ديلي فيكس ومقرها سنغافورة «النفط الخام تراجع على نحو متواضع من مستويات مرتفعة سجلها في الآونة الأخيرة في ظل أجواء عزوف عن المخاطرة إذ هبطت الأسهم الآسيوية بشكل واسع لتحذو حذو أداء ضعيف لوول ستريت». وأضافت أن عمليات البيع في سوق السندات، مما أدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة العوائد، تضغط على السلع الأولية التي لا تدر عائدا. ويتسبب ارتفاع العملة الأمريكية في زيادة تكلفة النفط المُسعر بالدولار لمشتري الخام بعملات أخرى. وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، فإن خامي برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي في طريقهما لتحقيق مكاسب بنحو 20 بالمائة منذ بداية الشهر الجاري، إذ تكابد الأسواق اضطرابات في الولايات المتحدة، بينما يزيد التفاؤل إزاء تحسن الطلب مع توزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا. ويراهن المستثمرون على أن اجتماع يُعقد الأسبوع القادم لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، سيتمخض عن عودة المزيد من الإمدادات إلى السوق. وتواجه أسعار الخام الأمريكي أيضا عوامل معاكسة جراء خسارة طلب المصافي بعد إغلاق عدة منشآت على ساحل خليج المكسيك خلال عاصفة شتوية الأسبوع الماضي. وعلى جانب آخر قالت مصادر بالقطاع ومحللون: إن واردات الصين من النفط الخام بصدد تسجيل تباطؤ في الربع الثاني بعد أن بلغت أسعار برنت أعلى مستوى في 13 شهرا، مما أدى إلى انحسار الطلب وكبح هوامش شركات التكرير في الوقت الذي تتأهب فيه للإغلاق من أجل أعمال صيانة مزمعة. ودفعت توقعات بتعافي الطلب على الوقود عالميا وشح إمدادات النفط من السعودية والولايات المتحدة العقود الآجلة لبرنت لشهر أقرب استحقاق لأعلى مستوياتها منذ يناير 2020 هذا الأسبوع، لترتفع بنحو 30 بالمائة منذ يناير. وقالت مصادر: إن شركات تكرير النفط الصينية المستقلة، التي تشكل خُمس طلب البلاد على الواردات، أصبحت تحجم عن شراء شحنات في الوقت الذي تدخل فيه موسما يتسم بانخفاض الطلب، بينما لم تلحق الهوامش المحلية بعد بالمكاسب القوية للأسعار العالمية. وأدى انخفاض المشتريات من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، إلى هبوط الأسعار الفورية لدرجات الخام من الشرق الأوسط وروسيا هذا الأسبوع بينما اعترى الضعف أسعار الخام من مناطق أخرى مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية. وقال مصدر في مصفاة تكرير صينية «الطلب بطئ للغاية الآن وهناك الكثير من الشحنات المتاحة للاختيار منها» مضيفا أن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى فتور الاهتمام بالشراء. وبلغ هامش سعر برنت لستة أشهر، الذي يستخدمه المتعاملون لحساب الجدوى الاقتصادية لتخزين النفط، نحو 3.80 دولار، وذلك في أكبر انخفاض لأسعار العقود الآجلة عن الأسعار الفورية في 13 شهرا. وبلغ هامش برنت للفترة من أبريل إلى مايو 99 سنتا للبرميل وهو أيضا أعلى مستوى في 13 شهرا. ويشير ارتفاع الأسعار الفورية عن تلك في الأشهر القادمة إلى شح الإمدادات ويثبط المتعاملين عن حيازة النفط. ويقول متعاملون لرويترز: إن ضغوط تقليص المخزونات كبيرة في مواجهة شهية ضعيفة من مصافي التكرير الصينية. وقال مصدر في شركة تكرير آسيوية «الافتقار إلى طلب كبير، علاوة على ارتفاع قوي للأسعار الفورية عن الأسعار الآجلة، يفرض الكثير من الضغوط على المتعاملين» مشيرا إلى زيادة عدد الشحنات غير المبيعة المقرر وصولها إلى آسيا في مارس وأبريل. وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها بسبب سياسات الشركات. ويضغط ضعف الطلب الصيني على الأسعار الفورية لخامات رائجة تباع في الصين مثل خام إسبو الروسي والخام العماني. ونزلت العلاوات الفورية لإسبو تحميل أبريل إلى 1.50-1.60 دولار للبرميل فوق الأسعار المعروضة لدبي من 1.80-2.20 دولار قبل أسبوع، بينما تراجع الخام العماني إلى خصم في وقت سابق من الأسبوع. وقال متعاملون: إن خام البصرة الخفيف من العراق وخام زاكوم العلوي من الإمارات انخفضا إلى خصومات مقابل أسعار البيع الرسمية في المشتريات الفورية التي قامت بها شركة التكرير هنجلي للبتروكيماويات. ولا تعلق الشركات عادة على عملياتها التجارية. وستُغلق أكثر من عشر شركات تكرير صينية مستقلة، من بينها واحدة تشغلها شركة تشينج خه للبتروكيماويات، التابعة لكيم تشاينا، ومصفاة تابعة لشركة شاندونج تشيتشينج بتروليوم كميكال، لإجراء أعمال صيانة بين مارس ويونيو بحسب شركة الاستشارات الصينية جيه.إل.سي. وتبلغ طاقة كل من الوحدتين خمسة ملايين طن سنويا. وقال تشو قو شيا المحلل لدى جيه.إل.سي: إنه من المتوقع انخفاض معدلات تشغيل مصافي التكرير المستقلة إلى أقل من 70 بالمائة في أبريل من نحو 74 بالمائة حاليا. وقال يان تاو ليو المحلل المعني بالصين لدى إنرجي أسبكتس للاستشارات: إنه علاوة على ذلك «ارتفعت كميات الخام الإيراني المهربة إلى الصين، مما قلص مشتريات الخام الصينية في السوق الفورية، وضغط على عمان على وجه الخصوص».