«أبراج الساعة المصغرة».. مجسمات تحكي أسرارا تاريخية

قره بوك، «الأناضول»: بمجسمات تحاكي واقع تاريخ حضاري زاهر، يجمع متحف «أبراج الساعة المصغرة» بمدينة صفرانبولو التركية، مقتنيات تدون سجلا أثريا عبر مواقع وعصور متنوعة.

وكدرة التاج شيد المتحف الأثري بمدينة صفرانبولو (شمال) المعروفة بمنازلها التاريخية المطلة على البحر الأسود في تركيا، ليجذب عشاق الفن والآثار في رحلة عابرة للتاريخ.

بنيت الأبراج خصوصا لحمل ساعة أو 4 ساعات، وعادة ما تطلق أصواتا تدل على الساعة، بواسطة أجراس كبيرة أو نغمات محددة تخطف الأنظار والأسماع.

وتضم تركيا أبراجا تاريخية للساعات شيدت خلال عهد الإمبراطورية العثمانية، أبرزها في ولايات أضنة (جنوب)، وأماسيا، وبورصة، وجناق قلعة، وإزمير (غرب)، وجوروم وقيصري (وسط) وأدرنة وإزميت وإسطنبول وكوتاهية وصامصون (شمال) وإيلازيغ وأرضروم (شرق).

ويجاور المتحف برج الساعة التاريخية في صفرانبولو، الذي بناه عام 1797 الصدر الأعظم (رئيس الوزراء في الدولة العثمانية) عزت محمد باشا (1723 ـ 1784).

ويضم المتحف الأثري، مجسمات لأبرز أبراج الساعة في تركيا، خاصة التي جرى تشييدها عام 1901، في الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء السلطان عبد الحميد الثاني عرش الدولة العثمانية.

ويحوي المتحف (افتتح عام 2012) 15 برجا مصغرا للساعة، يكشف جمال وسحر الطراز المعماري للأبراج الأصلية، التي تعكس خصائص ثقافية بارزة للعصر العثماني الزاخر.

ويصل ارتفاع مجسمات أبراج الساعة إلى 3 أمتار، لتحاكي تفاصيل الواقع التاريخي، وتجذب الزوار المحليين والسياح الأجانب.