الصليب الأحمر: نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف بمأرب

اليمن - الأناضول: أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، امس الجمعة، عن "قلقها البالغ" من تصاعد العنف في محافظة مأرب شرقي اليمن، التي تشهد هجمات مكثفة لانصار الله منذ نحو أسبوعين. وقال مكتب اللجنة باليمن عبر حسابه على تويتر "‏تشعر اللجنة الدولية بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في ‎مأرب، وتحث جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية". وأضاف المكتب أن "اللجنة قدمت الدعم إلى المستشفيات الرئيسية (في مأرب) التي تعالج الجرحى بالمستلزمات الجراحية والإمدادات الطبية الأخرى". وأفاد بأن" اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواصل دعم الهلال الأحمر اليمني للاستجابة للاحتياجات وتوفير الإمدادات الطبية لمركز الرعاية الصحية الأولية والذي يشغله الهلال الأحمر في منطقة الروضة بمأرب". ميدانيا، قتل قائد عسكري حكومي رفيع، الخميس، إثر معارك مع انصار الله بمأرب. ونعى نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، قائد "لواء الصقور" في الجيش العميد أحمد الشرعبي، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وقال صالح إن "الشرعبي سطر مع رفاقه في الجيش والمقاومة أدوارا وطنية وبطولية ضد المليشيات". ولم يذكر صالح تفاصيل أخرى، لكن مصدر حكومي قال للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن الشرعبي قتل في معارك مع انصار الله بجبهة الكسارة شمال غربي مدينة مأرب. ومنذ 12 يومًا صعد انصار الله من هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز. ويقول مراقبون إن انصار الله يريدون السيطرة على مأرب كورقة تفاوضية هامة في محادثات السلام المرتقبة برعاية أمريكية، خصوصا مع تعيين واشنطن مبعوثا خاصا لها إلى اليمن تيموثي ليندركينغ. وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة الالاف، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.