555454
555454
الرئيسية

فرق الاطفاء تخمد حريق "صناعية" الوادي الكبير بعد ٨ ساعات عمل متتالية

19 فبراير 2021
19 فبراير 2021

اشتعل في 7 ورش لإصلاح السيارات وبنايتين -

خالد السلطي: -

ـ وجود المواد والسوائل سريعة الاشتعال وانفجارها أسهم في سرعة انتشار رقعة الحريق وتمدده

ـ لا إصابات بشرية والأضرار المادية يصعب تقديرها قبل انتهاء التحقيقات

ـ بلدية مسقط ساهمت في توفير معدات ردم الطرقات بالأتربة لمنع انزلاق المركبات

ـ فرق فنية انتشرت منذ الصباح لإصلاح اضرار الخدمات العامة

كتب خليفة بن علي الرواحي -

تصوير ـ صالح الشرجي -

نجحت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بكافة أجهزتها بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة مسقط بعد جهود كبيرة ومضنية استمرت لـ8 ساعات متتالية في السيطرة على الحريق الهائل الذي حدث في المنطقة الصناعية بولاية مطرح وإخماده دون تسجيل إصابات بشرية ولله الحمد. ومنذ تلقي الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف البلاغ عصر الخميس، باشرت فرق الإطفاء والإنقاذ والجهات الشرطية المساندة عملها في الموقع لمكافحة الحريق ومحاولة السيطرة عليه وإخماده، رغم المعوقات التي صاحبت عمليات المكافحة حيث أسهمت الزيوت والمواد المشتعلة الموجودة في الورش ومرائيب السيارات في سرعة الاشتعال وزيادة مساحة رقعة الحريق والتهام مئات السيارات والمعدات الموجودة في الورش حيث امتدت لهب الحرائق لتطال أكثر من ٧ ورش وبنايتين موجودتين في الموقع. اسباب انتشار الحريق ! ولمعرفة المزيد من التفاصيل التقت " عمان " بالنقيب خالد بن عبدالله السلطي رئيس قسم العلاقات العامة بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف الذي أوضح قائلا: قامت مراكز الدفاع المدني بمحافظة مسقط فور تلقي البلاغ عصر الخميس بالاستجابة للنداء وتوجهت إلى موقع الحريق بصناعية الوادي الكبير، وفور وصول سيارات الدفاع المدني والإسعاف لمكان الحريق تم إخلاء المنطقة الفوري من القاطنين فيها احترازيا، وتمت الاستعانة بالمعدات الثقيلة المخصصة لمكافحة هذا النوع من الحرائق وناقلات المياه سعة 10 آلاف جالون، وبمساندة كافة المراكز بمحافظة مسقط وبعض تشكيلات شرطة عمان السلطانية ذات الاختصاص، حيث أسهمت الجهود المشتركة في احتواء الحريق والسيطرة عليه، كما أسهمت دوريات الشرطة المختلفة في تنظيم الشارع وتسهيل حركة عبور المعدات للموقع إلى جانب مساندة المؤسسات والأفراد في تنظيف الشوارع من المشتقات النفطية التي انسكبت بها. وأضاف: بعد عمليات الإخلاء بدأت عمليات السيطرة ومكافحة الحريق الهائل بالمنطقة، حيث استمرت الجهود قرابة الـ ٨ ساعات، موضحا أن ضيق المكان وتواجد المركبات على جانبي الشارع المؤدي لموقع الحريق، وصعوبة دخول معدات الدفاع المدني للموقع، إلى جانب وجود مواد الزيوت سريعة الاشتعال في الورش وانفجارها في الشارع، كلها عوامل أسهمت في توسع رقعة وامتداد مساحة الحريق من نقطة البداية لتشمل عددا من مآرب تصليح السيارات وأماكن تواجد سيارات الخردة والبنايات الموجدة في المكان، وهذا كله صعب من عمليات مكافحة الحريق لتتطلب جهودا مضاعفة وساعات عمل شاقة . وأضاف رغم الصعوبات التي تم ذكرها إلا أن الجهود الجبارة التي قامت بها فرق الدفاع المدني والإسعاف في عمليات مكافحة الحريق واحتوائه، تمكنت بفضل الله تعالى وبتعاون عدد من المؤسسات والأفراد من السيطرة على الحريق وإخماده. التخزين الخاطئ ! وأكد النفيب خالد الصلتي أن عمليات التخزين الخاطئة للمواد السائلة والمشتعلة أسهمت في توسع رقعة ومساحة الحريق وانتشاره بسرعة هائلة. لا إصابات بشرية وحول الإصابات البشرية قال النقيب خالد الصلتي: "ولله الحمد بعد عمليات الإخلاء الفورية التي حدثت لم تسجل أي أضرار بشرية، واقتصرت الأضرار على الممتلكات والمعدات والسيارات التي تواجدت في الورش وأماكن تواجد سيارات الخردة وبعض المباني المجاورة". وأضاف: "لقد شارك في عمليات الإطفاء وإخماد الحريق أعداد كبيرة من الضباط وضباط الصف والمتخصصون في مجال الإطفاء والإنقاذ ومركبات الإسعاف التي حضرت في المكان لأي طارئ". الاشتراطات للسلامة وحول الرسالة التي يريد الدفاع المدني والإسعاف توجيهها بعد هذا الحريق قال: "رسالتنا للمؤسسات والشركات العاملة في المناطق الصناعية ضرورة التقيد بإجراءات واشتراطات الأمن والسلامة الصادرة من الهيئة العامة، كما يجب على أصحاب المؤسسات الاستمرار في مراقبة المنشآت والتأكد من التزام العاملين والمنشآت باشتراطات الأمن والسلامة فيها، كما ندعو الجهات ذات الاختصاص إلى مراجعة الجوانب التنظيمية للمناطق الصناعية تجنبا لتكرار مثل هذه الحوادث". وحول الأضرار المادية التي خلفها الحريق قال:" لا يمكن في الوقت الحالي تقدير حجم الأضرار المادية وهناك جهات مختصة لتحديد ذلك، كما أن التحقيقات مازالت مستمرة لمعرفة مسببات الحريق وسيتم الإفصاح عنها فور الانتهاء من تلك التحقيقات". وفي ختام حديثه وجه الشكر للجميع وقال:" باسم الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف نتقدم بالشكر الجزيل لكل المؤسسات والأفراد الذين أسهموا في احتواء هذا الحريق وإخماده،مع تمنياتنا السلامة للجميع". تنظيف الشوارع وحول جهود بلدية مسقط لمساندة الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وشرطة عمان السلطانية في موقع الحريق قال حامد بن خميس السليمي مشرف أول نظافة عامة بالمديرية العامة لبلدية مسقط بمطرح الكبرى: "شاركت البلدية ولله الحمد في تسهيل عمليات الإطفاء بتوفير عدد من المعدات الثقيلة لإزالة الزيوت وردم الشارع بالأتربة لضمان انسيابية مرور سيارات الإطفاء والمعدات لموقع الحريق وضمان عدم انزلاق المركبات أثناء مرورها في الشارع، حيث تواصلت أعمال البلدية جنبا إلى جنب مع جهود الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وأفراد الشرطة منذ اندلاع الحريق والعمل لايزال مستمرا لحين الانتهاء من تنظيف الموقع وإزالة كافة المخلفات والمشوهات من الشوارع والورش". معدات النظافة وأضاف:" لقد قامت البلدية بتوفير ١٠ معدات مختلفة الأحجام لنقل المخلفات وردم الشوارع بالأتربة، وهي جهود وطنية متكاملة مع كافة الجهود المبذولة من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وشرطة عمان السلطانية".