1581552_228
1581552_228
الاقتصادية

الذهب نحو أسوأ أداء أسبوعي .. والدولار يلتقط أنفاسه

19 فبراير 2021
19 فبراير 2021

طوكيو- (رويترز) - عوض الذهب بعض خسائره الجمعة بعد أن نزل لأدنى مستوياته في أكثر من سبعة أشهر، لكنه يظل على مسار تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ نهاية نوفمبر، إذ تراجعت جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 1771.16 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ الثاني من يوليو إلى 1759.29 دولار في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت الأسعار 2.9 بالمائة منذ بداية الأسبوع الجاري. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمائة إلى 1769.20 دولار. وقال هاريش ف. رئيس أبحاث السلع الأولية لدى جيوجيت للخدمات المالية: إن الأسعار انتعشت بعد أن بلغت مستوى الدعم الفني عند 1760 دولارا وذلك هو السبب في أننا نشهد بعض التعافي. لكنه أضاف أن الذهب سيواصل الخضوع لضغوط بسبب التفاؤل المحيط بتعافي الاقتصاد العالمي، وبيانات اقتصادية قوية، وارتفاع العوائد واستقرار الدولار. ولم يتلق الذهب الدعم من ارتفاع غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأمريكية على الرغم من انخفاض الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الأسبوع الماضي. وحومت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية الأمريكية قرب أعلى مستوى في عام والذي بلغته في وقت سابق من الأسبوع. ويزيد ارتفاع العوائد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.5 بالمائة إلى 26.87 دولار للأوقية، وانخفضت أكثر من 1.8 بالمائة منذ بداية الأسبوع وهو الأسوأ منذ منتصف يناير. وتراجع البلاتين 1.3 بالمائة إلى 1258.52 دولار، لكنه يتجه لتسجيل مكسب أسبوعي هو الثالث على التوالي، بينما تراجع البلاديوم 0.3 بالمائة إلى 2345.07 دولار. من جانب آخر توقف الدولار الأمريكي لالتقاط الأنفاس بعد أن سجل أكبر خسارة في عشرة أيام إذ أثرت سلبا بيانات لسوق العمل الأمريكية مخيبة للتوقعات على التفاؤل حيال تعاف سريع من جائحة كوفيد-19. وواصل الدولار مخالفة دوره التقليدي كعملة ملاذ آمن، لينزل انسجاما مع أداء الأسهم الأمريكية أثناء الليل بعد زيادة غير متوقعة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية تسببت في تثبيط توقعات اقتصادية. وسجل الجنيه الإسترليني خلال التداولات أعلى مستوى في ثلاث سنوات تقريبا والذي بلغه أثناء الليل، حين ارتفع بأكبر وتيرة فيما يزيد عن شهر، في ظل حملة تطعيم قوية تقوم بها بريطانيا. ولم يطرأ تغير يُذكر على مؤشر الدولار عند 90.561 في الجلسة الآسيوية، بعد أن نزل 0.4 بالمائة أثناء الليل منهيا مكاسب استمرت على مدى جلستين. وفي الأسبوع، فإن المؤشر الآن عاد إلى مستوى التعادل إلى حد ما. وتضغط سلسلة من البيانات الضعيفة للعمل على الدولار حتى في الوقت الذي تظهر فيه مؤشرات أخرى متانة، وفي الوقت الذي تتشكل فيه مساع يبذلها الرئيس الأمريكي جو بايدن للتخفيف من تداعيات الجائحة، تشمل حزمة إنفاق مقترحة بقيمة 1.9 تريليون دولار. واستقر الإسترليني تقريبا عند 1.3965 دولار اليوم الجمعة عقب بعد أن قفز 0.8 بالمائة في الجلسة السابقة، حين صعد إلى المستوى المرتفع البالغ 1.3986 دولار للمرة الأولى منذ أبريل 2018. وبلغ الدولار 105.555 ين، ليستقر تقريبا بعد يومين من التراجع عن أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 106.225 الذي بلغه يوم الأربعاء. ويتوقع الكثير من المحللين أن ينخفض الدولار على مدى العام مثلما يفعل في المعتاد خلال أوقات تعافي الاقتصاد العالمي، بيد أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت. وفي العملات المشفرة، جرى تداول بتكوين عند 51335.71 دولار، لترسخ العملة مكانها لليوم الثاني بعد أن بلغت مستوى قياسيا عند 52 ألفا و640 دولارا يوم الأربعاء في موجة صعود تغذيها مساندات من تسلا وآخرين. وارتفعت العملة المشفرة نحو 78 بالمائة منذ بداية العام بعد أن زادت أكثر من أربعة أمثالها العام الماضي. وصعدت الإيثريوم المنافسة الأصغر حجما إلى مستوى قياسي عند 1951.89 دولار اليوم الجمعة، لتتجاوز بقليل أعلى مستوى في اليوم السابق قبل أن يجري تداولها عند 1909.41 دولار. وارتفعت العملة نحو 162 بالمائة منذ بداية العام الجاري. وكانت إنفيديا لصناعة الرقائق قد أعلنت الخميس عن معالج جديد مصمم خصيصا لتعدين الإيثريوم.