1590605_228
1590605_228
الاقتصادية

ارتفاع الدولار والذهب والأسهم الأوروبية مع تراجع عوائد الخزانة الأمريكية

18 فبراير 2021
18 فبراير 2021

شركات التعدين تتجاوز التأثيرات السلبية لإيرباص وأورانج -

عواصم (رويترز) - سجل الدولار تداولات عند أقل بقليل من ارتفاع بلغه في الآونة الأخيرة بعد أن حقق أول مكاسب متعاقبة على مدى أسبوعين إذ عززت بيانات متفائلة التوقعات بأن الاقتصاد الأمريكي يتعافى من جائحة فيروس كورونا بوتيرة أسره من نظرائه. وجرى تداول بتكوين قرب المستوى القياسي المرتفع الجديد البالغ 52 ألفا و640 دولارا الذي بلغته أثناء الليل، فيما يحفز ارتفاعها البالغ 85 بالمائة تقريبا منذ بداية الشهر الجاري بعض المحللين من التحذير بأن الصعود ربما لا يستمر. وساعدت أموال التحفيز الحكومية مبيعات التجزئة الأمريكية على تحقيق انتعاش قوي في يناير ، بينما قدمت بيانات الإنتاج الصناعي وأسعار المنتجين أيضا مفاجآت قوية على صعيد الارتفاع. ويتوقع المستثمرون دفعة أخرى من حزمة يقترحها الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار للتخفيف من تداعيات كورونا، في الوقت الذي اجتمع فيه الرئيس مع كبار القادة العالميين أمس الأربعاء لحشد الدعم للخطة. في غضون ذلك، أكد محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي استعداد البنك المركزي للسماح للاقتصاد بنمو محموم بينما يُبقي على الأوضاع النقدية في حالة فائقة التيسير. ونزل مؤشر الدولار 0.15 بالمائة إلى 90.748 الخميس في التعاملات الصباحية في لندن بعد أن ارتفع 0.2 بالمائة أثناء الليل و0.4 بالمائة يوم الثلاثاء. وربح المؤشر نحو واحد بالمئة منذ بداية العام الجاري، ليتعافى من انخفاض سبعة بالمئة تقريبا في 2020 استمر حتى سجل أدنى مستوى في عامين ونصف العام عند 89.206 في أوائل يناير . وربح اليورو 0.2 بالمائة إلى 1.2065 دولار بعد أن نزل 0.5 بالمائة أثناء الليل وهو أكبر تراجع في أسبوعين. واستقر الدولار تقريبا عند 105.735 ين عقب تراجعه الأربعاء بعد أن بلغ أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 106.225. وجرى تداول الجنيه الإسترليني فوق 1.39 دولار مقابل العملة الأمريكية وبلغ مستوى مرتفعا جديدا مقابل اليورو عند 86.70 بنس. والإسترليني أفضل العملات أداء بين مجموعة الدول العشر الكبرى مقابل الدولار هذا العام. و صعدت الأسهم الأوروبية إذ اقتفت شركات التعدين أثر قفزة في أسعار السلع الأولية مما ساعد في التغلب على تأثير سلسلة من تقارير الأرباح المخيبة للتوقعات من شركات بينها إيرباص وأورانج. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة، فيما صعد مؤشر شركات التعدين اثنين بالمئة إذ قفزت أسعار النحاس لتصل لأعلى مستوى في نحو عقد. كما كانت شركات التكنولوجيا والطاقة والسيارات من بين أكبر الرابحين في التعاملات المبكرة وشهدت ارتفاعات بين 0.7 بالمائة و1.3 بالمائة. لكن سهم شركة صناعة الطائرات إيرباص انخفض 3.1 بالمائة إذ أعلنت الشركة عن تكبد خسارة سنوية وأحجمت عن توزيع الأرباح النقدية بسبب أثر جائحة فيروس كورونا المستجد. كما انخفض سهم أورانج، أكبر مجموعة اتصالات فرنسية، 4.3 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة انخفاض أرباحها التشغيلية الأساسية في الربع الرابع من العام الماضي. ايضا ارتفعت أسعار الذهب عن أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر الذي بلغته في الجلسة السابقة، إذ زادت جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا بفعل تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمائة إلى1782.81 دولار للأوقية (الأونصة) ، بعد أن انخفض لأدنى مستوياته منذ 30 نوفمبر عند 1768.60 دولار الأربعاء. وتقدمت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمائة إلى 1780.80 دولار. وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا "نزول العوائد الأمريكية الطويلة الأجل عن مستوياتها المرتفعة يوفر بعض الدعم. يبدو أيضا أن المشترين الكبار من الصين عادوا من عطلات السنة القمرية الجديدة. "في الصورة الأكبر...الذهب ببساطة يلتقط الأنفاس، ما زال 1760 دولارا مستوى مهما، النزول دون ذلك يشير إلى خسائر أكبر في منطقة 1600 و1650 دولارا". وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات عن أعلى مستوى في عام تقريبا الذي بلغته الأربعاء. ويقلص تراجع العوائد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا. ويظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لشهر فبراير أن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي ما زالوا مستعدين لإبقاء السياسة النقدية ميسرة لمساعدة الاقتصاد الذي عصفت به جائحة فيروس كورونا. وما زال المستثمرون يركزون على تطورات حزمة تحفيز أمريكية بقيمة 1.9 تريليون دولار. وانتعشت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في يناير ، بينما رفع المنتجون الأمريكيون الأسعار بأكبر قدر منذ 2009، مما يشير إلى أن التضخم يبدأ الارتفاع. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.5 بالمائة إلى 27.22 دولار للأوقية. وربح البلاتين 0.9 بالمائة إلى 1263.91 دولار. وتراجع البلاديوم 0.1 بالمائة إلى 2369.89 دولار. خسائر ايرباص ألغت شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات توزيعات الأرباح للعام الثاني وتوقعت استقرار التسليمات هذا العام مع استعدادها لمواجهة مزيد من الغموض بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد إثر تكبدها خسائر عن عام 2020.لكن قرار الشركة استئناف الأهداف الأساسية للنشاط هو أحدث دليل على آمال التعافي التي تراقبها الأسواق المالية بعد الجائحة التي ألحقت ضررا بالغا بقطاع الطيران. وهبطت أسهم إيرباص 3.4 بالمئة في التعاملات المبكرة. وقال جيوم فوري الرئيس التنفيذي للشركة إن التوقعات هي تسليم 566 طائرة "على الأقل" دون تغيير عن العام الماضي عندما كان الإنتاج يقل 40 بالمئة عن ذروته. وأضاف أن ذلك سيمنح المستثمرين بعض الوضوح في عالم يبدو فيه أن الجائحة تتفاقم على المدى القصير. لكنه أشار إلى أن معدل التسليم الحقيقي سيعتمد على الطلب من شركات الطيران وليس على سلاسل الإمداد أو التمويل. وأعلنت إيرباص تكبد خسائر تشغيلية في 2020 بلغت 510 ملايين يورو بضغط من احتجاز رسوم في الفصول السابقة وبالأخص ما يتعلق بإعادة الهيكلة وإنهاء برنامج الطائرة إيه380 الذي كان يتكبد خسائر. وعلى أساس معدل حظي بمتابعة وثيقة، تمكنت إيرباص من إبقاء ديونها أقل من أصولها لكنها شهدت تراجعا في الأرباح التشغيلية بنسبة 75 بالمئة إلى 1.7 مليار يورو إذ دفع التراجع الحاد في الطلب من شركات الطيران الإيرادات للهبوط 29 بالمئة إلى 49.9 مليار يورو. وتوقعت إيرباص تحقيق أرباح تشغيلية معدلة تبلغ ملياري يورو (2.4 مليار دولار) عن عام 2021.