1590006_228
1590006_228
العرب والعالم

اليابان تطلق المرحلة الأولى من حملة التلقيح ضد كورونا

17 فبراير 2021
17 فبراير 2021

طوكيو-(أ ف ب) - أطلقت اليابان الأربعاء المرحلة الأولى من حملة التلقيح ضد فيروس كورونا والتي تشمل في بادىء الأمر أفراد الطواقم الطبية قبل خمسة أشهر من بدء الألعاب الأولمبية في طوكيو المؤجلة من السنة الماضية. وبدأ أحد مستشفيات العاصمة صباح الأربعاء بإعطاء حقن من لقاح فايزر/بايونتيك، الأول الذي نال ترخيصا في البلاد الأحد الماضي. كان مدير المستشفى كازوهيرو اراكي أول من تلقى اللقاح أمام الكاميرات. وقال اراكي أمام الصحافيين إن "اللقاح يلعب دورا مهما في مكافحة فيروس كورونا. بالتالي ارتأيت انه بصفتي مديرا أن أكون أول المتقدمين للحصول على الحقنة". تعتزم اليابان أن تلقح على الفور على أساس طوعي العاملين في القطاع الصحي البالغ عددهم 40 ألفا وهم في خط المواجهة الأمامي في محاربة الفيروس يوميا. وبحسب وسائل إعلام محلية فانه سيتم إعطاء الجرعتين بفارق ثلاثة أسابيع وطلب من الاشخاص في مجموعة دراسة أن يكتبوا يوميا عن أية عوارض جانبية أو ردود فعل قد يصابون بها. وتأمل الحكومة بعد ذلك في ان تلقح كل أفراد الطواقم الصحية في البلاد والبالغ عددهم 3,7 مليون شخص بحلول مارس. وتلقيح الاشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 عاما لن يبدأ قبل ابريل على أقرب تقدير. ولم تضع الحكومة بعد برنامجا زمنيا مفصلا للمراحل المقبلة من حملة التلقيح في البلاد التي تعد 126 مليون نسمة. وقال نائب وزير الصحة الياباني هيروشي ياماموتو للصحافيين إنه "تأثر كثيرا" عند رؤية إعطاء أولى جرعات اللقاح. وأضاف "أود أن أشكر من كل قلبي جميع العاملين في القطاع الصحي الذين هم على خط المواجهة الأمامي في مكافحة الفيروس". وكان تارو كونو الوزير الياباني المكلف الإشراف على التوزيع الوطني للقاح الذي سيعطى على أساس طوعي وبالمجان قال الثلاثاء "أود أن يتم تطعيم الكثير من الناس بمجرد أن يكون لدينا فهم دقيق للفوائد والمخاطر". من جهته شدد رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا الأربعاء على ضرورة قيام الحكومة بإعداد إطار عمل يؤدي إلى تلقيح أكبر عدد ممكن من السكان فيما يتوخى العديد من اليابانيين الحذر بشأن اللقاحات الجديدة. وقال الأربعاء إنه "ياخذ في الاعتبار جديا واقع انه استغرق الامر" وقتا أطول لليابان لبدء التلقيح مقارنة مع دول أخرى. وأضاف "لكن اليوم نبدأ ومن مسؤولية الحكومة تحضير الأجواء لكي يتم تلقيح عدد كبير من اليابانيين". تأخرت الترخيص للقاح في اليابان مقارنة مع أوروبا والولايات المتحدة لأن البلاد تطلب بشكل مسبق إجراء دراسات سريرية إضافية على أراضيها. ومع ذلك، طلبت اليابان السنة الماضية ما يكفي من لقاحات "فايزر/بايونتيك" و"استرازينيكا" و"موديرنا" لتغطية تلقيح كل سكانها على المدى الطويل. وبعدما ظلت شبه مغلقة أمام الزوار الأجانب منذ ربيع عام 2020، كانت اليابان نسبيا أقل تضررا بالوباء مقارنة مع دول أخرى في العالم وسجلت على أراضيها 418 ألف إصابة ونحو سبعة آلاف وفاة منذ سنة. وإذا كان احتمال تنظيم أولمبياد طوكيو المقرر في الفترة من 23 يوليو الى 8 اغسطس يسلط مزيدًا من الضوء على إدارة الأزمة الصحية في اليابان، فقد أكد كونو الثلاثاء أنه "لا يأخذ في الاعتبار" هذا الحدث ضمن تنظيمه الجدول الزمني لحملة التلقيح. وعرض منظمو الألعاب الأولمبية في الأسابيع الماضية اجراءات مضادة تهدف بحسب قولهم الى إفساح المجال أمام تنظيم هذا الحدث في ظروف "آمنة" لكن بدون فرض التلقيح أو الحجر الصحي على المشاركين الوافدين من الخارج. ومسألة وجود جمهور أم لا، وبأي حجم في حال تمت الموافقة على ذلك، ستحسم في الربيع.