1588664_228
1588664_228
العرب والعالم

سوريا تحذر إسرائيل من تداعيات اعتداءاتها المتكررة على أراضيها

15 فبراير 2021
15 فبراير 2021

الاحتلال يجري تدريبا قتاليا "مفاجئا" على الحدود الشمالية -

عواصم - (وكالات): حذرت سوريا امس الاثنين "إسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة على أراضيها تحت ذرائع واهية، ومن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة واستمرار احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل وتحملها كامل المسؤولية عنها". وامس الاثنين قال الجيش السوري إن دفاعاته الجوية تصدت "لعدوان إسرائيلي" في سماء العاصمة دمشق. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن امس أوردتها وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت في الساعة 18ر1 دقيقة من فجر امس على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية عبر إطلاق رشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والجليل في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفا محيط مدينة دمشق". وأضافت الوزارة أن "الاعتداء الاسرائيلي يتزامن مع الوقفات الاحتجاجية التي قام بها أهلنا في الجولان السوري المحتل لإحياء الذكرى الـ 39 للإضراب الوطني الشامل الذي خاضه أبناء الجولان في الـ 14 فبراير من عام 1982 رفضاً لقرار الضم الباطل وليؤكدوا مجدداً للعدو الإسرائيلي وللمجتمع الدولي بأن الجولان كان وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وسيعود لسيادتها عاجلاً أم آجلاً، ولسوريا الحق الكامل غير القابل للتنازل أو المساومة أو التقادم باستخدام كافة الطرق التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي لاستعادته". وطالبت الوزارة مجدداً مجلس الأمن بـ "الاضطلاع بمسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة ومساءلتها عنها واتخاذ اجراءات حازمة وفورية لمنع تكرارها". ودعت إلى مساءلة "إسرائيل عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وكافة القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب". وامس الاثنين، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ تدريبا قتاليا مفاجئا للقوات الجوية على الحدود الشمالية إن الجيش "لا يعلق على تقارير أجنبية". ولم يقدم الإعلام السوري الرسمي تفاصيل أخرى عن الأهداف التي قصفها سلاح الجو الإسرائيلي. وذكر بيان للجيش السوري أن طائرات عسكرية إسرائيلية شنت "عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل واتجاه الجليل مستهدفة بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، لكن البيان لم يوضح ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن سقوط قتلى أو مصابين. وقال منشق عن الجيش السوري إن القصف استهدف فرقة عسكرية كبيرة في مدينة الكسوة على بعد نحو 14 كيلومترا جنوبي العاصمة، في منطقة مترامية الأطراف تشهد وجودا كبيرا لفصائل مسلحة موالية للحكومة. وقال سكان إنهم سمعوا أصوات انفجارات مدوية في الطرف الجنوبي من دمشق حيث تتمركز فصائل مسلحة. بدوره اورد المرصد السوري للحقوق الانسان المعارض، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع للجيش السوري، بينها "مقرات تتواجد فيها مستودعات أسلحة وصواريخ". وأسفرت الغارات، وفق المرصد، عن مقتل تسعة مسلحين موالين للحكومة من جنسيات غير سورية وعربية. ولم يتمكن المرصد من تحديد جنسيات القتلى الذين سقط غالبيتهم في القصف الذي طال المستودعات. وأقر مسؤولون عسكريون إسرائيليون بتنفيذ هجمات داخل سوريا بهدف إنهاء الوجود العسكري القوي لطهران هناك. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قد قال أواخر العام الماضي إن الضربات الصاروخية الإسرائيلية "أبطأت ترسيخ وجود إيران في سوريا" بقصف أكثر من 500 هدف في 2020. وقال الجيش الإسرائيلي امس الاثنين إنه خلال التدريب المفاجئ الذي يستمر حتى غدا الأربعاء، سيكون هناك زيادة في حركة الطيران، كما أشار إلى احتمال سماع دوي انفجارات في شمال إسرائيل. وأضاف أن التدريب "يحاكي سيناريوهات قتالية على الجبهة الشمالية، وسيختبر كل العناصر في المهام الأساسية (لسلاح الجو)، بما يشمل الحفاظ على التفوق الجوي، وحماية سماء البلاد وكذلك الهجوم وجمع المعلومات".