1.صثبصثب
1.صثبصثب
الاقتصادية

شركات الصناعة تسعى للتوسع وزيادة الطاقة الإنتاجية وتتوقع انتعاش أعمالها خلال العام الجاري

14 فبراير 2021
14 فبراير 2021

التحكم في التكاليف لتقليص تبعات الجائحة

الجزيرة الحديدية: تطوير تدريجي للمصانع وبدء العمل بنظام تخطيط الموارد منتصف 2021

صناعة الكابلات: احتواء التأثير الذي أحدثه الوباء من خلال فتح أسواق جديدة

مسقط للخيوط: تركيز على تعزيز الحضور في الأسواق الجديدة وضمان تنوع المنتجات

الأنوار للسيراميك: فرص للنمو بعد فرض دول المجلس رسوم إغراق على الواردات من الصين والهند

عمان للمرطبات: سوق السلع الاستهلاكية للمنتجات المعبأة في مرحلة التكيف مع التحديات الجديدة

حلويات عمان: تأثير غير مسبوق للجائحة على المبيعات في جميع الأسواق التي تعمل بها الشركة

كتبت - أمل رجب

أعلنت العديد من شركات الصناعة العمانية بأنها تسعى لتطوير أعمالها والتوسع وزيادة الطاقة الإنتاجية وتعزيز الحضور في الأسواق الجديدة وضمان تنوع المنتجات خلال الفترة المقبلة مع تطبيق خطط للتحكم وخفض التكاليف في إطار تقليص تبعات الجائحة على أنشطة الشركات، وبعد التأثيرات الكبيرة التي تعرضت لها كافة قطاعات الأعمال خلال العام الماضي في ظل الجائحة تتوقع الشركات حدوث انتعاش في أعمالها خلال العام الجاري بفعل عدد من عوامل الدعم منها الجهود الحثيثة لتنويع الاقتصاد في السلطنة، ومعاودة فتح الأنشطة في العديد من دول العالم بعد الإغلاق الكبير الذي شهده العالم خلال العام الماضي، كما أنه من المتوقع أن يعاود كل من الاقتصادين العماني والعالمي التعافي خلال العام الجاري وإن كان بوتيرة بطيئة وهو ما يوفر العديد من فرص النمو للشركات.

ومن جانب آخر رصدت الشركات عددا من التحديات التي تواجه أنشطتها خلال الفترة القريبة وقد تمثل ضغطا على هوامش الربحية منها استمرار تذبذب أسعار النفط وتزامن ذلك مع تبعات الجائحة مما أدى لانخفاض الطلب على العديد من الخامات والسلع الاستهلاكية إضافة إلى المتغيرات الخاصة بإعادة توجيه الدعم الحكومي لعدد من الخدمات والبدء في تطبيق ضريبة القيمة المضافة في أبريل المقبل.

وفي تقريرها حول الأداء التشغيلي خلال عام 2020 أشارت شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية إلى أن الاقتصاد العالمي تأثر كثيرا بجائحة «كوفيد-19» على مدار العام الماضي، ورغم أن الوضع بدا سيئا وشديد التشاؤم في بداية 2020، فقد شهد العالم انتعاشا تدريجيا مع نهاية السنة، رغم أن اقتصادات متقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا شهدت موجة ثانية من إصابات «كوفيد-19» بنهاية العام، ومع ذلك فقد تم فتح الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، وإن كان ذلك بوتيرة بطيئة نوعًا ما، وتمكنت الدول من التحكم في هذه الجائحة بشكل أفضل، ما نتج عنه انتعاش بطيء للاقتصادات في جميع أنحاء العالم.

وقالت الشركة: إنه وفق توقعات صندوق النقد الدولي، سيعود الاقتصاد العالمي إلى وضعه الطبيعي، رغم أن هذه العودة ستكون بطيئة وغير متكافئة وغير مؤكدة، ويبدو الانتعاش في جميع أنحاء العالم هشًا ويتوقف على حسن إدارة البلدان أو المناطق لهذه الجائحة، وفيما يتعلق باقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، يتوقع صندوق النقد الدولي حدوث انكماش بنسبة 6 بالمائة في سنة 2020 مع معاودة دول المجلس النمو خلال العام الجاري.

وقد أظهرت كل اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي نموًا إيجابيا في الربع الثالث من سنة 2020.

وخلال العام الماضي، أدت مختلف تدابير الإغلاق الهادفة إلى السيطرة على الجائحة في السلطنة وبقية الدول إلى اضطراب في حركة تدفق البضائع والأشخاص، وقد ظهر هذا بشكل خاص في الربع الثاني من سنة 2020 وأسفر عن انخفاض مفاجئ في الطلب على منتجات الشركة ومبيعاتها في الربع الثاني والربع الثالث من سنة 2020.

وقد اتخذت السلطنة عددا من الخطوات الاستباقية للتعامل مع هذه الأزمة، وكنتيجة مباشرة للجائحة، فإن صناعة البناء والتشييد في دول مجلس التعاون الخليجي، وفقًا لمكتب ديلويت، مرت بفترة صعبة للغاية بعد الربع الأول من سنة 2020، حيث تم تأجيل أو إلغاء مشروعات تزيد قيمتها عن 60 مليار دولار، مما أدى إلى تراجع الطلب بشكل كبير على الحديد.

ورغم هذه التحديات والظروف الصعبة، فقد تمكنت الشركة من الحفاظ على حجم أعمال ثابت بشكل معقول بعد الانتكاسة التي شهدها الربع الثاني وقد انخفاض حجم المبيعات بنسبة 8 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة السابقة، إلا أن الأرباح التشغيلية ارتفعت بحوالي 1.7 مليون ريال عماني مقارنة مع الفترة نفسها من السنة السابقة، واستردت الشركة رسوما جمركية وتعريفات بقيمة 851 ألف ريال عماني، مما رفع صافي الأرباح. وقد تحقق هذا الأمر بفضل الإدارة الحذرة والحكيمة لتكاليف الإنتاج، وكذلك تحسين الكفاءة التشغيلية والسعي لتحقيق المبيعات المستهدفة.

وتتوقع الشركة أن تشهد الأسواق انتعاشا في سنة 2021، حتى وإن كان بوتيرة بطيئة واعتبرت أنه مع وجود موجة من التفاؤل نتيجة اللقاحات المُضادة لفيروس «كوفيد-19» -والتي تبث الأمل في صفوف البشر بشأن قُرب حسم هذه المعركة والقضاء نهائيا على هذه الجائحة -فإن هذه العوامل تبشر بالخير بالنسبة لأعمال الشركة في سنة 2021 ولذلك فهي تتطلع إلى المستقبل بتفاؤل حذر. وحول الخطط المستقبلية أوضحت الشركة أنه رغم الاضطرابات التي أحدثتها جائحة «كوفيد-19»، فقد واصلت ببطء ولكن بثبات تنفيذ خططها الخاصة بالتطوير التدريجي للمصانع، مشيرة إلى أنها في مرحلة متقدمة من تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسات وتتوقع أن يبدأ العمل به بحلول منتصف سنة 2021 ما سيحقق مزيدا من الكفاءة في السنوات القادمة.

ورصدت شركة صناعة الكابلات عددا من العوامل التي أدت إلى حالة من عدم اليقين في بيئة الأعمال منها التذبذب في أسعار النفط على مدار السنوات الماضية. وأدى تباطؤ نمو قطاع البناء والتشييد إلى تأثير شديد على سوق الكابلات، كما تراجعت أسعار النحاس في ظل تفشي الجائحة وهو ما أثر على سوق الكابلات في المنطقة وزاد من الضغط على سعر البيع وعلى هوامش الربح، واستجابت الشركة لهذه التحديات بجهود حثيثة لحماية حصتها السوقية وزيادة التركيز على التحكم في التكاليف وهو ما ساعدها في الاستمرار في المنافسة في بيئة الأعمال الحالية، وقد واصلت الشركة إجراءات خفض التكاليف خلال العام الماضي، ونجحت في تقليص التأثير الذي أحدثه الوباء من خلال فتح أسواق جديدة، وهي تركز أيضا على التميز التشغيلي كعامل مهم في استمرارية نجاح الشركة.

ومن جانبها أكدت شركة مصانع مسقط للخيوط أن جائحة كورونا أثرت على كافة قطاعات الأعمال في مختلف أنحاء العالم وبسبب إغلاق الأنشطة غير الاقتصادية تم تعليق حركة السفر والتنقل في مختلف الدول تقريبا في معظم العام، وتكبد قطاع الملابس والسلع المنزلية خسائر كبيرة ولم تكن مصانع مسقط للخيوط استثناء من هذه القاعدة، وقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات والضوابط للحد من الخسائر التي تعود بشكل كبير إلى مخصصات انخفاض القيمة والمخصصات الأخرى، وخلال عام 2020 باعت الشركة 852 طنا متريا مقابل 1263 طنا متريا خلال العام الأسبق.

ويعد المصدر الرئيس لإيرادات الشركة ھو التصدير الذي يمثل بين 90 بالمائة و95 بالمائة من إجمالي الإيرادات. وحول نظرتها المستقبلية أعربت الشركة عن اعتقادها بأن قطاعات الأعمال ستحتاج إلى وقت مناسب للعودة إلى نشاطھا المعتاد والتعافي من التداعيات السلبية للجائحة.

وتركز الشركة جھودھا على تعزيز حضورھا في الأسواق الجديدة وضمان تنوع منتجاتھا وأعمالھا والتركيز على المنتجات عالية القيمة التي تضمن الاستدامة طويلة الأمد.

وأكدت الشركة على اهتمامها بالموارد البشرية حيث إنها تشجع توظيف الكوادر الماھرة والاحتفاظ بھا في كل جوانب العمليات وتحرص على توفير فرص التدريب المناسبة للموظفين على حسب احتياجاتھم ولھذا الغرض تم التعاقد مع أحد مراكز التدريب المتخصصة لتوفير التدريب اللازم الذي يحفز الموظفين الذين يتم اختيارھم على تحسين أدائھم، وتوفر الشركة مناخ عمل إيجابيًا للموظفين لمساعدتھم على تحقيق أقصى استغلال لطاقاتھم وإمكاناتھم.

وفي صناعة السيراميك كانت الأوضاع مواتية للغاية خلال العام الماضي، فقد أوضحت شركة الأنوار لبلاط السيراميك أنها شهدت ارتفاعا كبيرا في حجم الإيرادات وفي صافي الأرباح، وبلغ إنتاج الشركة خلال 2020 نحو 14,7 مليون متر مربع من البلاط.

وأشارت الشركة إلى أنها خلال السنوات الماضية ركزت على برامج التطوير المستمر والتوريد العالمي الفعال واستخدام التقنيات والمستويات المناسبة من التشغيل الآلي، وهو ما ساهم في الحد من إهدار الوقت وتعزيز الإنتاجية والعائد، وتتمتع الشركة بكلفة تنافسية جيدة مقارنة مع الشركات الأخرى في هذه الصناعة في دول المجلس.

وأشارت الشركة إلى أن دول مجلس التعاون قد بدأت في فرض رسوم مكافحة الإغراق على واردات البلاط من الصين والهند وهو ما سيوفر مزيدا من الفرص للنمو، وقد وافق مجلس إدارة الشركة على خطة توسع للطاقة الإنتاجية لترتفع من 16 مليون متر مربع حاليًا إلى حوالي 23 مليون متر مربع سنويا، وسيكون رفع الإنتاج على مرحلتين الأولى تضيف 3,5 مليون متر مربع سنويا، ومن المتوقع أن تكتمل في الربع الأخير من العام الجاري ويليها بدء العمل في المرحلة الثانية.

ويهدف هذا الاستثمار إلى تعزيز محفظة منتجات الشركة وسيتم تمويل التوسعة بالكامل من الموارد الداخلية للشركة.

وقالت شركة عمان للمرطبات: إن الاقتصاد العماني تأثر بشدة في عام 2020 بسبب الوضع العالمي للجائحة واقترن ذلك بتقلبات أسعار النفط وغيرها من التحديات العالمية، وأوضحت أن سوق السلع الاستهلاكية للمنتجات المعبأة في السلطنة لا يزال في مرحلة التكيف مع التحديات الجديدة حيث تم خلال عام 2020 البدء في تطبيق القيمة الانتقائية على المشروبات المحلاة كما أن البيئة التشغيلية تحمل العديد من التحديات في ظل منافسة متزايدة في هذا القطاع، وتتعرض هوامش أرباح التشغيل لضغوط متزايدة بسبب الزيادة في أسعار الرسوم والمصروفات وتحديات سوق العمل والزيادة في كلفة الأجور.

وفي نظرتها المستقبلية تشير الشركة إلى أنها ستواصل الاستثمار في تحسين قدراتها الإنتاجية وتطوير أنظمة العمل مع التركيز على الحفاظ على الربحية وعلى حصتها السوقية مع الأخذ في الاعتبار عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على الربحية في المستقبل القريب منها تقلب أسعار الخامات الأساسية ومواد التعبئة والتغليف وعدم استقرار سوق العمل وركود أسعار السلع وارتفاع فاتورة الأجور ورفع الدعم الحكومي عن بعض الخدمات، فضلًا عن البدء في تطبيق ضريبة القيمة المضافة في أبريل المقبل.

وقالت شركة قرطاسية الكمبيوتر: إنه في ظل الجهود الحثيثة التي تقوم بها السلطنة لتحقيق التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة من المتوقع نمو الاقتصاد بوتيرة أسرع في السنوات المقبلة بسبب مناخ الأعمال الأكثر انفتاحًا ودعمًا للاستثمار، وهو ما من شأنه تعزيز فرص نمو أعمال الشركة.

وحول الأداء في العام الماضي أشارت الشركة إلى تأثر صناعة الطباعة بالجائحة وما تلاها من إجراءات إدارية وإغلاق ومن بينها حظر طباعة وتوزيع نسخ ورقية من الصحف والمجلات والنشرات الترويجية مما أدى إلى انخفاض كبير على منتجات الطباعة ويضاف ذلك للتأثيرات السابقة الناتجة عن نمو التسويق الرقمي والمنافسة الشديدة في صناعة الطباعة.

وأوضحت الشركة في نظرتها المستقبلية أن انخفاض أسعار النفط وعدم اليقين تجاه مستقبل أسعار النفط وتبعات «كوفيد-19» كلها عوامل تمثل تحديات مهمة ولهذا اعتمدت السلطنة برنامج التوازن المالي متوسط المدى 2020-2024، كما أن مبادرات التنويع من شأنها تعزيز زخم النمو.

ومن جانب آخر أشارت الشركة إلى أنه بينما تستعد السلطنة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5 بالمائة بدءًا من أبريل المقبل، فإنها ستراقب السوق عن كثب وتبذل الجهود اللازمة لتحقيق نتيجة مالية جيدة في العام الجاري.

أما شركة حلويات عمان فقد كشفت عن تسجيل خسائر خلال العام الماضي مشيرة إلى التأثير غير المسبوق لجائحة «كوفيد-19» على مبيعات الشركة في جميع الأسواق التي تعمل فيها الشركة، الأمر الذي تسبب في انخفاض كبير في الإيرادات وأثر سلبا على الربحية، وقد قام مجلس الإدارة بتجديد الهيكل التنظيمي من خلال تعيين فريق إدارة جديد.

ويرى الفريق أن بوادر الانتعاش بدأت تظهر في الأسواق الأمر الذي قد يطور من أداء الشركة في المستقبل.