1586523_228
1586523_228
الاقتصادية

وكالة الطاقة: استعادة سوق النفط توازنها يمهد سريعا لزيادة إمدادات أوبك بلس

11 فبراير 2021
11 فبراير 2021

نفط عمان يستقر عند 39ر60 دولار -

عواصم- (رويترز) - قالت وكالة الطاقة الدولية الخميس إن إمدادات النفط العالمية ما زالت تفوق الطلب بسبب استمرار إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة فيروس كورونا وانتشار سلالاته، لكن اللقاحات يجب أن تساعد على تعافي الطلب وسرعان ما تسمح للمنتجين بضخ المزيد. وقالت الوكالة: "في ظل توقع ارتفاع الطلب بقوة واستمرار توقع نمو متواضع للإمدادات من خارج أوبك، من المنتظر السحب سريعا من المخزونات خلال النصف الثاني من العام.. يهيئ هذا المجال لأوبك+ للبدء في تقليل التخفيضات". وأبقت وكالة مراقبة الطاقة، ومقرها باريس، على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2021 مستقرة إلى حد بعيد، قائلة إن تراجعا في الربع الأول من العام الجاري عن المستويات المنخفضة بالفعل في الربع الأخير من 2020 سينعكس قريبا. وأضافت "توقعات النمو الاقتصادي ونمو الطلب على النفط تعتمد كثيرا على التقدم المحرز في توزيع اللقاحات والتطعيم بها، وتخفيف قيود السفر في الاقتصادات الرئيسية في العالم". وتساهم آفاق أكثر تفاؤلا من صندوق النقد الدولي لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتوقعات أقوى لتعافي الولايات المتحدة في التعويض نسبيا عن بطء توزيع اللقاحات في أوروبا وفقا لتقديرات وكالة الطاقة. وفي الوقت الذي تظل فيه السوق تواجه صعوبات في الأمد القصير، فإن تعهد أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بإبقاء الإمدادات مستقرة خلال مارس يقلص مخزونات النفط الخام. وقالت وكالة الطاقة إن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت للشهر الخامس في ديسمبر، فيما زاد السحب العالمي الضمني من المخزونات إلى 2.24 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام الماضي من 1.56 مليون برميل يوميا في الربع الثالث. وقالت وكالة الطاقة إن استعادة السوق لتوازنها أسفر عن أن المنتجين من خارج أوبك+ مثل الولايات المتحدة وكندا يعززون الإمدادات بحذر. لكنها قالت إن هذا لا ينبغي أن يثبط احتمال قيام منتجي أوبك+ بالمثل في النصف الثاني من العام، "حتى إذا عزز المنتجون من خارج المجموعة (الإنتاج) على نحو أسرع من المتوقع حاليا". من ناحية أخرى بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر أبريل القادم (39ر60) دولار أمريكي. وشهد سعر نفط عُمان الخميس انخفاضا بلغ (6) سنتات مقارنة بسعر يوم الأربعاء الذي بلغ 45ر60 دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مارس المقبل بلغ 78ر54 دولار أمريكي للبرميل مرتفعًا بمقدار 4 دولارات أمريكية و 79 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر فبراير الجاري. و تراجعت أسعار النفط الخميس متخلية عن بعض من المكاسب القوية التي حققتها في الآونة الأخيرة، جراء توقعات لتعاف اقتصادي أبطأ وتكهنات بأن قوة السوق قد تغري منتجين مثل السعودية لتقليل خفض الإنتاج. وهبط خام برنت 35 سنتا، بما يعادل 0.6 بالمائة، إلى 61.12 دولار للبرميل، بعدما لامس أعلى مستوى منذ يناير 2020 الأربعاء. وتشهد السوق ارتفاعا مع خفض أوبك وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، للإنتاج وتوزيع اللقاحات الواقية من فيروس كورونا مما أدى لانتعاش الآمال في تعافي الطلب. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا، بما يعادل 0.6 بالمائة، إلى 58.34 دولار للبرميل. كان برنت قد ارتفع على مدار الجلسات التسع الماضية، وهي أطول فترة من المكاسب المتواصلة منذ يناير 2019. وشهد الأربعاء ارتفاعا لليوم الثامن على التوالي للخام الأمريكي. وقال ستيفن إنيس كبير إستراتيجي الأسواق العالمية لدى أكسي للخدمات المالية: "بالرغم من إيجاد دعم من التراجع الكبير في مخزونات الخام الأمريكية... لم تستطع أسعار النفط التمسك بمكاسبها ربما بسبب توقع أن السعودية قد تتراجع عن تخفيضاتها أحادية الجانب في فبراير ومارس وأن أوبك قد تشير إلى عودة مزيد من الإنتاج في اجتماع في مارس نظرا للتعافي الكبير في أسعار النفط". كانت مخزونات الخام الأمريكية قد انخفضت للأسبوع الثالث على التوالي الأسبوع الماضي، حيث هبطت 6.6 مليون برميل إلى 469 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ مارس، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع لرويترز زيادة قدرها 985 ألف برميل.