44
44
غير مصنف

عمان 2020 ..إصدار جديد يوثق لمسار النهضة العمانية الحديثة

10 فبراير 2021
10 فبراير 2021

وقف على أسس ومقومات مسيرة البناء والتنمية في مختلف المجالات -

متابعة ـ حميد الهنائي :-

أصدرت وزارة الإعلام كتابا جديدا يحمل عنوان "عمان2020" ويتناول الكتاب مراحل متعددة من منجزات النهضة العمانية الحديثة خلال الـ 50 العام الفائتة ، ويقف الكتاب بمحتواه الشامل على جوانب مواصلة مسيرة النهضة العمانية التي حرص فيها حضرة صاحب الجلاله السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه - على تتبع أثر النهج السياسي القويم الذي سار عليه المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه – مستلهما من رؤية (عمان 2040) كل ما من شأنه الرقي بالوطن والمواطن. واحتوى كتاب (عمان 2020) الصادر عن وزارة الاعلام على 13 بابا، حيث جاء الباب الاول تحت عنوان رؤية القائد والنهضة المتجددة مفتتحا الباب بعبارة : "وذلك لما توسمنا فيه من صفات وقدرات تؤهله لحمل هذه الأمانة" والتي أشار فيها المغفور له بإذن الله تعالى جلاله السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – الى حضرة صاحب الجلاله السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – في الوصية التي تركها بعد رحيله ، كما تضمن الباب الاول من الكتاب تفاصيل الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلاله السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – الذي وجهه الى مواطني السلطنة بعد توليه مقاليد الحكم موضحا فيها رؤيته في البناء والتطوير واستشراف تطلعات الغد الذي سوف ينتهجه خلال فترة حكمه وهي كلمة مثلت في تفاصيل معانيها منهاج طريق لكل التطلعات والمنجزات المرتقبة . وجاء الباب الثاني تحت عنوان " أعز الرجال وانقاهم .. مسيرة حافلة بالانجازات من أجل عمان " وافتتح الباب بعبارة "أعز الرجال وأتقاهم" مذكرا بمجمل الإنجازات التي تحققت على يد باني نهضة عمان الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ متناولا أبرز المحطات التي تحققت للسلطنة في مختلف ميادين التنمية الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، وما تحقق كذلك من نجاحات سياسية على صعيد تعزيز العلاقات والوشائج مع دول الجوار من خلال التوقيع على اتفاقيات ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية ودولة الامارات العربية المتحدة والحدود البحرية مع جمهورية باكستان الاسلامية ، بالإضافة الى تتبع مسار رؤية السلام التي مثلت النهج السامي لجلالة السلطان الراحل على مدى خمسة عقود من مسيرة النهضة المباركة . وجاء الباب الثالث تحت عنوان " تاريخ عريق وموقع استراتيجي وإسهام حضاري متواصل " حيث تم التطرق فيه إلى التاريخ الحضاري للسلطنة على مر العصور والعلاقات الثقافية والانسانية والسياسية القائمة على أسس الاحترام المتبادل ، مع مختلف دول العالم، مع الإشاره إلى موقع سلطنة عمان الاستراتيجي الذي تطل حدوده على كل من البحر واليابسة وهذا ما أتاح لها مزيدا من الحيوية والنشاط في مختلف قطاعات الدولة، كما تم الوقوف من خلال هذا الباب على محافظات السلطنة بمختلف تفاصيلها وماتحويه من مكونات ثقافية وموروث اجتماعي وشواهد تراثية وحضارية ، وتناول الباب الرابع تفاصيل النظام الأساسي والجهاز الإداري في السلطنة والذي من خلاله يتجسد ضمان مواصلة مسيرة النهضة العمانية االشاملة في مختلف جوانب الحياة ، كما تم تناول تفاصيل الهيكل التظيمي للدولة بمختلف الوزارات و المجالس واللجان والمؤسسات والهيئات التي يتم الاستناد عليها في تنفيذ السياسة العامة للدولة. وافتتح الباب الخامس بعبارة "التسامح نهج ثابت وثقافة متواصلة في المجتمع العماني" حيث قدم الكتاب رؤية شاملة عن نهج التسامح الديني التي تعد من المباديء الأساسية التي أقرتها النهضة العمانية الحديثة منذ انطلاقة مسيرتها مع الاستمرار بالحفاظ على ذات الثوابت التي تستمد معانيها من روح وتعاليم الإسلام الحنيف . وتعد السلطة القضائية أحد الأركان الرئيسية لدولة المؤسسات حيث تعمل جنبا الى جنب بتعاضد مع السلطة التنفيذية والتشريعية ، وهو ما احتواه تفاصيل الباب السادس وركز الباب على العديد من التفاصيل القانونية والتأكيد على دور القضاء في ترسيخ قيم ومعايير دولة المؤسسات ، باعتبارها إحدى أولويات رؤية "عمان 2040" والتي من خلالها تسعى السلطنة الى تحقيق نظام قضائي مستقل متخصص وناجز مع توافر الرقابة الفاعلة على الأداء في مختلف الجوانب الحياتية . ويتطرق الباب السابع من كتاب "عمان2020" الى مسيرة الشورى التي حفلت بالعديد من مراحل العمل الشوروي الذي يقوم على المشاركة في اتخاذ القرار وكان لها دور حيوي في المساهمة بتفعيل مسيرة النهضة العمانية الحديثة تأسيس كل من المجلس الاستشاري للدولة العام 1981 م وكذا إنشاء مجلس الشورى العام 1991 م حيث شهدت مسيرة الشورى العمانية تطورات متلاحقة ومستمرة على امتداد السنوات الماضية واصبح نظامها المؤسسي يعمل بنظام المجلسين مجلس الدولة المعين ومجلس الشورى المنتخب اللذين يجتمعان معا تحت مظلة مجلس عمان مع تمتع كل واحد منهما بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري .وفي هذا الباب تم توضيح الدور الحيوي للجهات التشريعية في تعزيز برامج التنمية . وتضمن الباب الثامن "دور الإعلام العماني " في مسيرة العطاء والتجديد الذي اتسم منذ انطلاقته بطبيعته التثقيفية والتنموية في مسيرة النهضة العمانية ، حيث تميز الإعلام العماني منذ انطلاقته بوضوح رؤيتة القائمة بالاتصال مع تفصيل دور أهمية وسائل الإعلام في المجتمع. واستمر الكتاب بتتبع الجهات الفاعلة التي شكلت أسس وأعمدة لمسيرة التنمية العمانية خلال 50 عاما، وتناول الباب التاسع دور قوات السلطان المسلحة باعتبارها السياج المنيع للحفاظ على منجزات النهضة الحديثة والأدوار الأمنية الرائدة لشرطة عمان السلطانية التي أسهمت إسهاما كبيرا لتصدر السلطنة مؤشرات الأمان العالمية بالإضافة إلى الأدوار النوعية للجهات الامنية في مواجهة حدوث الكوارث والأنواء المناخية بالإضافة إلى الدور الذي تم تأديته في مواجهة تفشي فيروس كورونا وغيرها من الأدوار المحورية المهمة التي تحمي المجتمع . وتناول الكتاب ما تعيشه السلطنة من مظاهر الاحتفاء باليوبيل الذهبي لنهضتها من خلال رصد كل مايتعلق بمسار التنمية المستدامة، بالاضافة إلى وقوف الباب العاشر على واقع النهضة المتحققة في التعليم العام والعالي ، وتجذير قيم التعلم في المجتمع العماني من خلال نشر مظلة التعليم في مختلف الولايات والمحافظات . كما احتفى الكتاب بالتراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي في الباب الحادي عشر باعتباره إحدى ركائز الدولة العصرية مع ذكر مختلف المؤسسات والفعاليات الثقافية في داخل سلطنة عمان وخارجها. ووضح في الباب الثاني عشر أهمية التنمية الاقتصادية في الحفاظ على مستقبل السلطنة بما يؤكد المضي بخطوات ثابتة على طريق النمو والتقدم والازدهار . واختتم الكتاب بالتذكير بأهمية الحفاظ على القيم البيئية باعتبارها رهان المستقبل واحد مصادر القوة التي تعتمد عليها في تأمين سبل الحياة المختلفة.