1585567_228
1585567_228
العرب والعالم

بلينكن يمتنع عن تأييد اعتراف ترامب بسيادة إسرائيلية على الجولان

09 فبراير 2021
09 فبراير 2021

"العفو الدولية" ترحب بقرار "الجنائية" حول فلسطين -

​​​​​​​القدس - الأناضول: امتنع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن تأييد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. ولم يجب بلينكن بشكل صريح، على سؤال وجهته له شبكة "سي أن أن" الأمريكية، عمّا إذا كانت إدارته "ستواصل النظر إلى مرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل". وقال في المقابلة التي نشرت وزارة الخارجية الأمريكية نصها الحرفي، امس الثلاثاء "الأسئلة القانونية (حول شرعية الاعتراف بضم إسرائيل للجولان) شيء آخر، وبمرور الوقت، إذا تغيّر الوضع في سوريا، فهذا شيء سننظر إليه، لكننا لسنا قريبين من ذلك". لكنّه رأي أن الجولان في الوقت الحالي، مهم لأمن إسرائيل. وأضاف في هذا الصدد "إذا ما نحينا جانبا، الجوانب القانونية لهذا السؤال، فمن الناحية العملية، فإن الجولان مهم جدا لأمن إسرائيل". وتابع "طالما أن (الرئيس السوري بشار) الأسد في السلطة في سوريا، وطالما أن إيران موجودة في سوريا، فإن الجماعات المسلحة هذه تشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا لإسرائيل، ومن الناحية العملية، أعتقد إن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل". وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد اعترفت في العام 2019 بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ومن جهة ثانية، فقد أكد بلينكن دعمه والرئيس الأمريكي جو بايدن، لخيار "حل الدولتين"، لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأجاب على سؤال وجهه مذيع الشبكة الأمريكية "أنت محق تمامًا بشأن حل الدولتين: الرئيس يدعمه بقوة، إنه الطريق الوحيد لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، والطريق الوحيد لمنح الفلسطينيين دولة لهم حق التمتع بها". ولكن الوزير الأمريكي استدرك إن السلام الفلسطيني الإسرائيلي "قد يكون بعيدا"، وقال "الحقيقة الصعبة هي أننا ما زلنا بعيدين عن رؤية تحقق السلام ورؤية حل نهائي للمشاكل بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنشاء دولة فلسطينية". وأضاف "نحن نتطلع إلى التأكد من عدم اتخاذ أي من الطرفين إجراءات أحادية الجانب، تجعل احتمالات التحرك نحو السلام وإيجاد حل أكثر صعوبة مما هي عليه بالفعل، وبعد ذلك نأمل أن نرى كلا الجانبين يتخذان خطوات تخلق بيئة أفضل يمكن أن تجري فيها المفاوضات الفعلية". وترفض غالبية الأحزاب في البرلمان الإسرائيلي، خيار "حل الدولتين"، وتؤيد عوضا عن ذلك، منح الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا. وعن تأخر الاتصال الهاتفي من بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال بلينكن "أنا متأكد من أنه سيكون لديهما فرصة للتحدث في المستقبل القريب". رحبت منظمة العفو الدولية، بإعلان المحكمة الجنائية الدولية شمول ولايتها القضائية الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت المنظمة في بيان أصدرته امس الثلاثاء، أن القرار يعد بمثابة "بصيص أمل جديد بالنسبة للضحايا الفلسطينيين". وأضاف البيان أن قرار الجنائية الدولية فتح الطريق للتحقيق في الجرائم المرتكبة منذ 13 يونيو 2014 في الأراضي الفلسطينية المحتلة. والجمعة، أصدرت الدائرة التمهيدية في المحكمة (مقرها لاهاي)، قرارا يقضي بولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية)، وهو ما يمهد لفتح تحقيق في جرائم الحرب الناتجة عن الأعمال العسكرية الإسرائيلية. ميدانيا، أصيب فلسطينيان، امس الثلاثاء، أحدهما قاصر والآخر عامل، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. وقال مصدر محلي في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بمدينة بيت لحم (جنوب)، إن فتى يبلغ من العمر 17 عاما، أُصيب برصاص جيش الاحتلال الذي اقتحم المخيم فجرا لتنفيذ عملية اعتقال. وقال المصدر إن الفتى أصيب برصاصة في القدم، ونقل إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج، واصفا حالته بأنها "مستقرة". وفي العادة، يقتحم جيش الاحتلال المدن والبلدات الفلسطينية لتنفيذ اعتقالات، فتندلع مواجهات مع السكان. وفي مدينة جنين (شمال) ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن عاملا فلسطينيا أُصيب برصاصة في القدم، نُقل على إثرها إلى المستشفى. وذكرت الوكالة أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص تجاه العامل خلال محاولته التوجه إلى مكان عمله داخل إسرائيل، من خلال فتحة في الجدار الفاصل قرب بلدة برطعة جنوب غرب جنين. ويضطر فلسطينيون لا يملكون تصاريح دخول رسمية إلى إسرائيل، لاستخدام فتحات في الجدار الفاصل وصولا إلى أماكن عملهم.