1582847_228
1582847_228
العرب والعالم

وصول فريق أممي للتحقيق في تفجيرات مطار عدن

03 فبراير 2021
03 فبراير 2021

"أنصار الله": لا مانع من صيانة "الناقلة النفطية صافر" -

عدن - الأناضول: وصل فريق أممي إلى عدن، امس الأربعاء، للتحقيق في التفجيرات التي استهدفت مطارها الدولي قبل نحو شهر، وفق مصدر أمني. وفي حديث مع الأناضول، أفاد مصدر أمني بمطار عدن (جنوب) بوصول طائرة أممية على متنها خبراء دوليين، لم يحدد عددهم. وأوضح المصدر، مفضلا عدم نشر اسمه كونه غير مخول للحديث مع الإعلام، أن الفريق الأممي قام بمعاينة موقع التفجيرات بالمطار قبل الانتقال إلى قصر معاشيق الرئاسي في عدن. وفي 30 ديسمبر الماضي، استهدف هجوم صاروخي مطار عدن الدولي (جنوب) بالتزامن مع عودة الحكومة من الرياض، وأسفر عن سقوط 28 قتيلا و110 جريحا، ما أثار إدانات عربية ودولية وأممية واسعة. واتهمت الحكومة اليمنية آنذاك، جماعة انصار الله بالوقوف وراء تلك التفجيرات، وطالبت بمساعدة دولية في التحقيق بالهجوم، فيما نفت الجماعة صحة تلك الاتهامات. وفي موضوع اخر، أكد انصار الله امس الأربعاء "استعدادهم" لتسهيل قيام خبراء تابعين للأمم المتحدة بفحص وصيانة الناقلة النفطية صافر المهجورة التي يخشى تسرب النفط منها قبالة مرفأ الحُدَيدة، ونفوا وجود أي عوائق إجرائية كما أعلنت الأمم المتحدة. وقال "وزير النفط" في صنعاء أحمد دارس لوكالة فرانس برس "ليس هناك جديد. لا يوجد إشكالية ولا تأخير". وأكد دارس "جاهزون ومستعدون لعملية الصيانة"، نافيا وجود أي مشكلات وموضحًا أن الموعد المقرر هو في بداية مارس المقبل، كما أعلنت الأمم المتحدة. وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أكد الثلاثاء في بيان أن المنظمة خصصت 3,35 مليون دولار من أجل المهمة، مشيرا إلى أن المنظمة تنتظر رسالة حول "ضمانات أمنية" من انصار الله. وأضاف "نأسف أنه حتى الآن لم نتلق ردا على طلباتنا المتعددة للحصول على هذه الرسالة، والتي سيؤدي عدم وجودها إلى زيادة تكلفة هذه المهمة بعشرات آلاف الدولارات". من جانبه، قال دارس إنه "لا يوجد جديد"، مؤكدا "لا يوجد عراقيل لدينا"، داعيا إلى تنفيذ هذه المهمة. وفي سياق متصل، ندد دارس أيضا بالتأخير في فحص الناقلات التي تزود اليمن بالوقود فيما تعاني صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة انصار الله من نقص في الوقود. وأضاف "كل تأخير يترتب عليه غرامات تصل إلى مئات ملايين الدولارت يتحملها الشعب اليمني". ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين السفينة صافر والحؤول دون حدوث تسرّب نفطي كارثي، لكنّها لم تتمكّن من ذلك بسبب رفض انصار الله السماح لها بالوصول إلى الناقلة الراسية قبالة ميناء الحديدة الذي يسيطرون عليه. لكن في نهاية نوفمبر أعلنت الأمم المتحدة أنّ انصار الله وافقوا على أن تُرسل خبراء لإجراء عملية فحص وصيانة أولية للناقلة النفطية، معربة عن أملها بأن تتمكّن من تنفيذ هذه المهمة بنهاية يناير أو مطلع فبراير. وصافر التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. وفي 27 مايو تسرّبت مياه إلى غرفة محرّكها. والسفينة مهدّدة في أيّ لحظة بالانفجار أو الانشطار وهذا من شأنه أن يؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.