1580043_228
1580043_228
الثقافة

ندوة «صناعة التفكير في الهند» تستعرض دور مراكز البحوث في اتخاذ القرارات

29 يناير 2021
29 يناير 2021

نظمتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء -

تغطية: ماجد الندابي

نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة في لجنة الدراسات والفكر ندوة فكرية حملة عنوان "صناعة التفكير في الهند، استضافت فيها الدكتور أيمن يوسف، والدكتور وائل مصطفى، وأدارت هذه الندوة الدكتورة فوزية الفهدي، وذلك من خلال الاتصال المرئي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فكرة الندوة انبثقت من خلال كتاب قام بتأليفه الضيفان المشاركان في الندوة وصدر عن مركز نماء في بيروت عام 2015م، وقد ركز د.أيمن يوسف في مشاركته في هذه الندوة على مراكز الفكر والأبحاث في الهند، مبينا أن هذه المراكز ارتبطت أكثر في السياقات الأمريكية والأوروبية وهي أحد ميزات الدول الديموقراطية، فبعض هذه المراكز ارتبط بالأحزاب السياسية، والبعض الآخر ارتبط بجماعات الضغط، وبعضها بالحكومات السياسية. كما بين أن السياسة تتعلق بمفهوم المدخلات والمخرجات، والمميز في الدول الغربية أنها موجودة في سياقات المدخلات والمخرجات، وتشابك الإعلام مع السياسة ومع الاقتصاد ومع التنمية ومع العولمة، أعطى أرضية جيدة للحديث عن مراكز الأبحاث وعن دورها في تفريخ النخب السياسية، والاقتصادية، بالإضافة إلى إنتاج المعرفة، وبين يوسف أن سبب اختيار الهند باعتبارها أكبر ديموقراطية برلمانية في العالم على النمط البريطاني، ففيها ثمان مائة مليون ناخب، وهي تستمر لمدة شهرين في إجراء انتخاباتها، لأن أعداد هائلة تشارك في هذه الانتخابات. هذه الديموقراطية الآسيوية يوجد بها 180 مليون مسلم، كما أن الهند قريبة من العالم العربي، وحجم التجارة بينها وبين دول الخليج يصال إلى 50 مليار دولار سنويا، بما فيها البترول، وبما فيها تحويلات الأموال لـ 8 ملايين هندي يعملون في دول الخليج، وهي أول دولة تعترف بمنظمة التحرير الفلسطيني من خارج الدول العربية. وأوضح أن صناعة القرار في الدول المتقدمة في شتى المجالات تأتي نتيجة الدراسات التي تخرج من مراكز البحث، بل وتعدت هذه الأمر لتصل إلى القرارات المتخذة في السياسات الخارجية والعلاقات الدولية. مستعرضا مجموعة من التعريفات والمفاهيم المتعلقة بمراكز الأبحاث، ضاربا الأمثلة على هذه المراكز في الدول المتقدمة، وكيف يتم تمويلها. واستعرض التجربة الأمريكية في ما يتعلق بمراكز الأبحاث، قبل أن يصل إلى مراكز الأبحاث الهندية. بعدها تحدث الدكتور وائل مصطفى عن مراكز الأبحاث وحاجة الهند إليها وذلك لتشابكها وتعقيدها الثقافي، فهي تحتوي على مئات الأديان، وهنالك قرابة 20 ألف لغة ولهجة في الهند، كما أنها تشكل خمس البشرية، كما أنها تحتوي على ألفي عرق، فهي بالطبع تحتاج إلى مراكز للتفكير والبحث، واستطاعت أن تجعل من نفسها من حيث هذه المراكز في الترتيب الرابع عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وبريطانيا. كما عرج على أسماء أشهر مراكز البحوث في الهند، مستعرضا الأدوار التي تقوم بها هذه المراكز، في دراسة المجتمع الهندي، والسياسات التي اتخذت جراء الدراسات التي خرجت بها مراكز البحوث. بعدها فتح المجال للمداخلات والنقاشات للمتابعين في هذا الموضوع.