1576797_228
1576797_228
العرب والعالم

القضاء العسكري الأمريكي يتهم 3 من معتقلي جوانتانامو بالتورط في اعتداءات بالي

22 يناير 2021
22 يناير 2021

بعد 18 عاما على توقيفهم -

واشنطن - (أ ف ب): وجه القضاء العسكري الأمريكي اتهامات إلى ثلاثة معتقلين في جوانتانامو يشتبه في انتمائهم إلى شبكة الجماعة الإسلامية وبتورطهم في هجمات بالي وجاكرتا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخميس. ووجهت الاتهامات بعد نحو 18 عاما على توقيف الرجال الثلاثة في تايلاند وبعدما أمضى كل منهم أكثر من 14 عاما في السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتانامو. وقال البنتاغون في بيان إن المتهم الأول هو الإندونيسي المتشدد رضوان عصام الدين المعروف باسمه الحركي "حنبلي"، زعيم الجماعة الإسلامية الإندونيسية ويعتقد أنه كان أعلى ممثل لتنظيم لقاعدة في المنطقة. ونفذت الجماعة بدعم من القاعدة تفجيرات لنواد ليلية سياحية في بالي في 12 أكتوبر 2002 أسفرت عن مقتل 202، وهجوما في الخامس من أغسطس 2003 على فندق "جي دبليو ماريوت" أسفر عن سقوط 12 قتيلاً وعشرات الجرحى. والمتهمان الآخران هما الماليزيان محمد نذير بن لاب ومحمد فريك بن أمين وكانا أهم مساعدين لحنبلي وخضعا لتدريب لدى تنظيم القاعدة، كما تفيد وثائق ملفهما في غوانتانامو. واعتقل كل من الثلاثة على حدة في تايلاند في 2003. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيانها إن "التهم تشمل التآمر والقتل والشروع في القتل والتسبب عمدا في إصابات جسدية خطيرة والإرهاب ومهاجمة مدنيين وتدمير ممتلكات... وكل ذلك في انتهاك لقانون الحرب". ولم يعرف سبب الإعلان الخميس عن هذه الاتهامات بعد سنوات من التأخير. وفي 2016 رُفض طلب حنبلي الإفراج عنه من غوانتانامو لأنه كما قال المدعون، ما زال يشكل "تهديدا كبيرا لأمن الولايات المتحدة". وتم الإعلان عن التهم في اليوم الأول من بدء عمل إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن. وعندما كان بايدن نائبا للرئيس في عهد باراك أوباما، عملا من أجل إغلاق المعتقل الذي يديره سلاح البحرية الأمريكي في غوانتانامو، لكنهما فشلا في تحقيق ذلك. وقد أطلق سراح عدد من السجناء أو حوكم بعضهم أمام محاكم مدنية أمريكية. أما الرئيس السابق دونالد ترامب وإدارته فلم يبديا أي اهتمام بغوانتانامو حيث يعتقل أحد أهم قادة تنظيم القاعدة خالد شيخ محمد المتهم بتدبير اعتداءات 11 سبتمبر 2001. ويضم معتقل غوانتانامو حاليا نحو أربعين سجينا يعتبر 26 منهم خطرين إلى درجة لا تسمح بالإفراج عنهم. لكن الإجراءات القانونية تتأخر بسبب تعقيد ملفاتهم. ومن بين الصعوبات أن المعتقلين مروا عبر سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) حيث خضع بعضهم لـ "إجراءات استجواب مكثفة" - عبارة تعني التعذيب - استخدمت لبناء ملفات اتهامهم. ولا يعتبر القضاء الأمريكي الاعترافات التي تنتزع تحت التعذيب أدلة مقبولة. وأطلق سراح أبو بكر باعشير الذي يعتبر الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية في أوائل يناير ما أثار غضب ضحايا تفجيرات بالي. وتأسست الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في ثمانينات القرن الماضي على يد نشطاء إندونيسيين منفيين في ماليزيا. وقد أنشأت خلايا في عدد من دول جنوب شرق آسيا. وفي ذروة عمله، كان المعتقل يضم حوالى 780 معتقلاً في اطار "الحرب على الإرهاب"، تم إطلاق سراح معظمهم وأعيدوا إلى بلدانهم.