1576490_313
1576490_313
العرب والعالم

أوروبا تدرس فرض قيود جديدة.. والموجة الثانية أكثر فتكاً في إفريقيا

21 يناير 2021
21 يناير 2021

5 قتلى في حريق بأكبر مصنع للقاحات في العالم بالهند -

عواصم - (أ ف ب): أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي امس الخميس أن الموجة الثانية من وباء كوفيد-19 تبدو أكثر فتكاً في إفريقيا حيث يتجاوز معدل الوفيات في القارة المتوسط العالمي. ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد 2,5% من الإصابات المسجلة في إفريقيا، أعلى من النسبة العالمية التي تبلغ 2,2%، كما أوضح مدير هذه الوكالة المتخصصة جون نكينغاسونغ خلال مؤتمر صحفي. وارتفع عدد الإصابات في القارة بنسبة 14% في الأسبوع خلال الشهر الماضي. ومنذ بدء تفشي الوباء، بقيت إفريقيا رسمياً أقل قارات العالم تضرراً منه، فهي تحصي 3,3 ملايين إصابة ونحو 82 ألف وفاة، وفق المركز. لكن ارتفاع معدل الوفيات يشكّل اختلافاً عما عرفته القارة خلال الموجة الأولى، إذ بقي حينها معدل وفيات إفريقيا دون المتوسط العالمي، كما ذكّر نكينغاسونغ. وأضاف المسؤول "نحن نشهد تحولاً"، موضحاً "هذه إحدى السمات الملحوظة للموجة الثانية، والتي علينا مكافحتها بقوة". حالياً، يسجل 21 بلداً إفريقياً معدل وفيات يفوق المتوسط العالمي البالغ 2,2%. وعلى سبيل المثال، وفق مركز الوقاية من الأمراض، يسجل السودان معدل وفيات نسبته 6,2%، ومصر 5,5%، وليبيريا 4,4%. وهذا الارتفاع بمعدل الوفيات ناجم عن تسارع في زيادة عدد الإصابات التي تخنق النظام الصحي في القارة، وفق المسؤول. وأوضح أن تطور الوباء "يتجاوز قدرات الممرضين والأطباء على التكفّل بالمرضى"، مضيفاً أن "المرضى لا يحظون بالانتباه والعناية الضروريين لأن لدينا عدد محدود من الأسرة والمعدات". وأشار نكينغاسونغ خصوصاً إلى وجود حاجة إلى الأوكسجين الذي يستخدم في علاج من يعانون من حالات إصابة خطيرة بكوفيد-19، والتي أصبحت "ضرورية". في نيجيريا، البلد الأكبر من حيث عدد السكان في القارة، أفادت السلطات الصحية أنها أصبحت "مضطرة على اختيار أي من المرضى يمكن لها التكفل بهم وأي منهم ترفض معالجتهم". وأعلن الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي أنه طلب 270 مليون لقاحاً للقارة، جرعات تضاف إلى تلك التي من المقرر أن تحصل عليها إفريقيا عبر آلية كوفاكس، وهي مبادرة نظمتها منظمة الصحة العالمية وشركاء من القطاع الخاص لضمان وصول عادل إلى القاحات. وأفاد نكينغاسونغ أن مفاوضات "جارية" مع روسيا والصين لطلب جرعات إضافية، لكن "لم نتوصل إلى اتفاق حتى اللحظة". ويلتقي قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساء الخميس (حتى كتابة الخبر) في قمة جديدة عبر الفيديو مخصصة لتنسيق مكافحة وباء كوفيد-19 في مواجهة تهديد النسخ المتحوّرة من الفيروس، من الحدّ من التنقلات العابرة للحدود إلى تسريع حملات التلقيح ووضع شهادة موحّدة لإثبات تلقي اللقاح. وتشدد دول عدة مثل ألمانيا، تدابيرها لمحاولة الحدّ من تفشي النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا المستجدّ (البريطانية والجنوب إفريقية) وهي معدية أكثر من الفيروس الأصلي. وتعتزم الحكومة الهولندية فرض حظر تجوّل اعتباراً من الساعة 20,30. في فرنسا، تمّ تقريب موعد بدء حظر التجوّل اليومي إلى الساعة 18,00 اعتباراً من السبت. وبشأن الحدود، سيناقش الأوروبيون فرض قيود إضافية وسيحاولون تنسيق الاستجابة للحفاظ على سير عمل السوق الداخلية ونقل البضائع وتنقل العمال العابرين للحدود بشكل يومي. ويقترح رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو منعاً موقتاً "للسفر غير الضروري"، خشية ارتفاع عدد الإصابات مع اقتراب موعد عطلة الشتاء في فبراير. وأكد مساء الأربعاء عبر حديث تلفزيوني أن "ذلك لا يعني إغلاق الحدود". وتدعو الحكومة الألمانية إلى تنسيق بناء على "فحوص إلزامية" للمسافرين العابرين للحدود. وقالت باريس إنها تؤيد اجراءات الرقابة الصحية على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي. وعشية القمة، توصل سفراء الدول الـ27 إلى اتفاق حول الاعتراف المتبادل بنتائج فحوص الكشف عن كوفيد-19 (بي سي آر) وفحوص المستضدات السريعة. ومن أجل رصد تحوّر الفيروس، تحثّ المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء إلى زيادة تحليل التسلسل الجيني، معتبرةً أن المستوى الحالي غير كافٍ. ودعت أيضاً الدول إلى تسريع حملات التلقيح، من خلال تطعيم سبعين بالمئة من السكان البالغين بحلول نهاية الصيف، وثمانين بالمئة من العاملين في مجال الصحة والأشخاص الذين تفوق أعمارهم 80 عاماً بحلول نهاية مارس. وينبغي أن تتخذ الدول الـ27 قرارات بشأن هذه الأهداف الطموحة، في وقت دفع تأخير تسليم جرعات من لقاح فايزر/بايونتيك، وهو أحد اللقاحين المرخصين في الاتحاد الأوروبي، بدول مثل الدنمارك إلى تخفيض طموحاتها في مجال التطعيم بنسبة 10% للفصل الأول من العام. نفاد الصبر أثار الإعلان المفاجئ الجمعة من جانب فايزر، غضب الدول الأوروبية حيث وُجّهت انتقادات إلى السلطات بسبب بطء حملات التلقيح. وأعلنت إيطاليا أنها ستتخذ تدابير قانونية ضد فايزر. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء "أبرمنا عقدا ونحن بحاجة إلى هذه الجرعات الآن". وكانت فون دير لايين حصلت الأسبوع الماضي على ضمانة من جانب فايزر بأنه رغم التأخير، سيتم تسليم كل الجرعات المتفق عليها للفصل الأول خلال هذه المهلة. وبالإضافة إلى لقاح فايزر/بايونتيك، لقاح موديرنا أيضاً مرخّص في الاتحاد الأوروبي. كما يُنتظر صدور قرار بحلول نهاية الشهر الحالي من جانب الوكالة الاوروبية للأدوية بشأن لقاح أسترازينيكا الذي تستخدمه بريطانيا. وأكدت فون دير لايين أنها تنتظر "قريباً (لقاحي) جونسون أند جونسون وكوريفاك"، معتبرةً أن أهداف التلقيح "قابلة للتحقيق مع الأخذ بالاعتبار عدد الجرعات التي ستصل". وفي المجمل، وقع الاتحاد الأوروبي ستة عقود مع مختبرات لطلبيات لقاحات، وتجري محادثات مع مختبرين آخرين (نافافاكس وفالنيف) حول امكانية تلقي 2,5 مليار جرعة إضافية. وفي مؤشر على نفاد صبرها، وجّهت أربع دول هي النمسا واليونان وتشيكيا والدنمارك رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال طلبت فيها أن تكون آلية المصادقة على اللقاحات التي تقودها الوكالة الأوروبية للأدوية أسرع. وتدعو اليونان أيضاً إلى وضع شهادة تلقيح "موحّدة" بين دول الاتحاد الأوروبي، وهو اقتراح تدعمه المفوضية وستتمّ مناقشته أثناء القمة. وترغب أثينا في إنقاذ قطاعها السياحي، إلا ان فكرة استخدام هذه الشهادة للسماح للأشخاص الملقحين بالسفر تثير تحفظات بعض الدول من بينها فرنسا. وتُعتبر المحادثات حول جواز سفر صحي يثبت تلقي المسافر اللقاح سابقة لأوانها نظراً إلى تطعيم جزء صغير جداً من السكان. ويخشى البعض على غرار بلجيكا من تمييز حيال الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح. وإضافة إلى ذلك، تشير ألمانيا إلى أن تأثير اللقاح على انتقال عدوى كوفيد-19 لا يزال غير مؤكد. ويُتوقع أن يتركز النقاش مساء الخميس على وضع معايير مشتركة لهذه الشهادات، بهدف السماح بالاعتراف بها بين الدول الأعضاء. حريق في أكبر مصنع للقاحات بالعالم قتل خمسة أشخاص في حريق اندلع في مبنى في أكبر مصنع للقاحات في العالم في غرب الهند امس الخميس لكن الشركة شددت على ان انتاج اللقاحات ضد وباء كوفيد-19 لم يتأثر. وقال رئيس بلدية مدينة بوني مورليدهار موهول للصحفيين "قتل خمسة أشخاص" اثر الحريق الذي اندلع في "سيروم انستيتيوت أوف إنديا". وعثر عمال الانقاذ على خمس جثث في المبنى الذي لا يزال قيد الانشاء بعدما تمت السيطرة على الحريق كما افادت تقارير إعلامية لكن الشركة أكدت أن انتاج اللقاحات ضد وباء كوفيد-19 لم يتأثر. من جهته قال أدار بوناوالا الرئيس التنفيذي ومدير الشركة في تغريدة "نحن حزينون جدا ونقدم أحر تعازينا الى عائلات الاشخاص الذين توفوا" بدون إعطاء المزيد من التفاصيل. وكانت لقطات بثتها القنوات التلفزيونية الهندية أظهرت سحابة ضخمة من الدخان الرمادي فوق موقع المعهد في بوني (غرب) حيث يتم حاليا إنتاج ملايين الجرعات من لقاح "كوفيشيلد" الذي طورته شركة مختبرات "أسترازينيكا" وجامعة أوكسفورد، لمكافحة كوفيد-19. لكن القنوات أوضحت أن الحريق اندلع في موقع قيد الإنشاء بعيد عن منشآت إنتاج اللقاحات. وقال مصدر في "سيروم انستيتيوت أوف إنديا" لوكالة فرانس برس إن "منشأة انتاج اللقاح لم تتأثر ولن يؤثر ذلك على الانتاج"، موضحا أن الحريق "اندلع في مصنع جديد قيد الانشاء". وقالت الشرطة والشركة إن أسباب الحريق لم تعرف بعد. والمجمع الذي اندلع فيه الحريق يقع على مسافة دقائق بالسيارة من المنشأة التي يصنع فيها لقاح كوفيد-19 كما أفادت تقارير. وقالت شبكة "ان دي تي في" إنه هناك ما يصل الى تسعة مبان قيد الانشاء لتعزيز قدرات التصنيع لدى هذه الشركة. حملة تلقيح كبرى معهد سيروم الذي أسسه في العام 1966 سايرس بوناوالا، والد ادار، هو أكبر مصنع في العالم للقاحات من حيث الحجم وينتج ما يصل الى 1,5 مليار جرعة في السنة حتى قبل ظهور وباء كوفيد-19. ويصنع لقاحات ضد شلل الأطفال والدفتيريا (الخناق) والكزاز والتهاب الكبد-بي والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتي يتم تصديرها إلى أكثر من 170 دولة. وقد استثمرت الشركة حوالى مليار دولار في السنوات الماضية لتوسيع وتحسين مجمعها العملاق في بوني. والهند ثاني دولة أكثر تضررا بالوباء بعد الولايات المتحدة مع أكثر من 10 ملايين إصابة رغم ان معدل الوفيات فيها من بين الادنى في العالم.