oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

يوم شرطة عمان السلطانية

04 يناير 2021
04 يناير 2021

يصادف اليوم الخامس من يناير يوم شرطة عمان السلطانية، الذي يتم الاحتفال به كل عام تذكيرًا بالأدوار الكبيرة والملحوظة التي تقوم بها الشرطة اتجاه الدولة والمجتمع، وهو ما يستحق الاحتفاء به والإشارة إليه بشكل مستمر، حيث إن جهاز الشرطة يعتبر صمام أمان عن طريقه يتم صون الأمن في البلاد وحماية العدالة.

وفي عصر النهضة المباركة التي بزغت منذ فجر السبعينات التي تتجدد مسيرتها مع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - فقد وجدت الشرطة كل الاهتمام والتأهيل والتدريب، الأمر الذي مكّنها من القيام بدورها على الوجه الأكمل، وساعد في إبراز جهاز عصري يستحق الإشادة والتقدير، وفي الوقت نفسه يعبّر عن صورة من صور التحديث والتطوير الكبير الذي تم في البلاد طوال عقود من العمل المتواصل في كافة قطاعات الحياة والإنتاج.

استطاعت شرطة عمان السلطانية أن تحقق العديد من الأهداف المنوطة بها، وحيث شارفت خطة التطوير الشاملة لمختلف القطاعات على الانتهاء، وهي تلك الخطة التي امتدت لعقود من الزمان، وحيث كان البناء لبنة لبنة، وحيث كان التعاون بين جميع الجهاز والمجتمع بما يقود إلى الأفضل دومًا في سبيل استقرار هذا الوطن وأمنه وسلامته.

تجب الإشارة إلى دور منتسبي شرطة عمان السلطانية في أي موقع كانوا وفي كل القطاعات التي تتبع للجهاز، فهم الجنود الذين حققوا هذه الوثبة المرئية للعيان، فوراء كل رقي وتطوير وتحديث ونهضة لا بد أن للعنصر البشري وطاقته الحيوية الدور الأساس والمركزي، حيث يظل الإنسان هو عماد التطور والنماء في سبيل إيجاد التنمية الشاملة والمستدامة، وهي عملية تتضافر فيها جهود الجميع من الأجهزة المختصة وأفراد المجتمع ككل.

لا بد أن حيوية وتطوير وكفاءة الكادر البشري في أي جهاز كان تكون مصحوبة بتطوير الجوانب الأخرى من توظيف التقنيات العصرية والحديثة، وتحديث النظم، وبناء المرافق التي تقوم على الخدمات بحيث تسهل إلى المواطنين والمقيمين في أماكن سكنهم وغيرها من جوانب التحديث المستمر.

في هذا الإطار فإن شرطة عمان السلطانية قد عملت بأكمل وجه على ربط التطوير بالتكامل التام بين تطوير العنصر البشري وتدريبه وتجهيز الشرطة بالأجهزة التقنية العصرية ما يساعدها على الأداء الحديث والسريع الذي يتميز بالكفاءة والجودة ويختصر الزمن والجهد حيث يلغي الأنماط التقليدية للعمل الروتيني.

إن مجمل هذا المشهد الذي يصعب احتواء عناصره من أعمال عظيمة تقوم بها الشرطة في السلطنة، إنما يعكس تكاتف الجهود والإرادة التي تسعى إلى تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة في سبيل خدمة المجتمع بما يعمل على رضاه ويحقق للجميع التطلعات، ومقابل هذا فالواجب على أفراد المجتمع تقدير هذه الجهود الملحوظة، بحيث يكون الاحتفال بيوم شرطة عمان السلطانية بمثابة وقفة تجلٍّ وتقديرٍ لهذا الجهاز الحيوي والمهم، الذي تتواصل أدواره الوطنية في مواكبة النهضة وحمايتها وتحقيق السلام والاستقرار.