1.23ee3
1.23ee3
الرياضية

سمائل والعروبة ومجيس تتصدر المجموعات.. والفرصة مواتية للمنافسة في الإياب

04 يناير 2021
04 يناير 2021

بعد ٣ جولات من انطلاقة دوري الدرجة الأولى

كتب - حمد الريامي

على الرغم من انقضاء ٣ مباريات من ذهاب المرحلة الأولى لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، إلا أن أداء بعض الفرق كان غير مقنع، وكأنها تسعى للمشاركة فقط، لذلك عندما تنظر للمجموعات الثلاث تجد ان سمائل والعروبة ومجيس هي من تتصدر المجموعات الثلاث حتى الآن باعتبارها افضل حالا نظرا للنتائج التي حققتها حتى الآن، لذلك الجولتان المتبقيتان ستكشفان الكثير من النوايا لبعض الفرق الطامعة في المنافسة، باعتبار أن مرحلة الإياب هي الأهم لجمع المزيد من النقاط نحو التأهل للمرحلة النهائية للدوري لأن الفرصة ستكون متاحة لـ ١٢ فريقا من المجموعات الثلاث التي ستقسم بعدها إلى مجموعتين.

صدارة سمائل

قدم سمائل حتى الآن مستوى جيدا في الدوري نظرا للمجموعة الجيدة من اللاعبين التي يمتلكها الفريق، حيث انعكس هذا المستوى على أدائه أيضا في الكأس من خلال المفاجأة التي أطلقها بالفوز على مسقط من دوري عمانتل والوصول إلى الدوري الـ١٦ من المسابقة، وهذا مؤشر إيجابي للفريق إذا استمر بنفس العطاء في مسيرته القادمة والذي سيكون من ابرز المرشحين للوصول إلى دوري عمانتل للموسم القادم، إلا أن الطريق لا يزال شاقا وطويلا ويحتاج إلى مضاعفة الجهد والتغلب على كل الصعوبات لأجل تحقيق الانتصارات التي تضع الفريق في المقدمة.

ومن خلال الجولات الثلاث التي خاضها الفريق وجمع معها ٧ نقاط وضعته في المقدمة، حيث تمكن في أولى المواجهات من تحقيق فوز عريض بملعبه على مرباط ٤/ صفر وبعدها تعادل خارج الديار مع أهلي سداب سلبيا وفي المرة الثالثة حقق الفوز بملعبه على بوشر ١/صفر ليضعه هذا الفوز في صدارة المجموعة ويرجع ذلك إلى تواجد لاعب الخبرة محمد تقي ومعه منتدى سالم وخزعل ثاني والمحترف فوبا الذي يأمل منهم تقديم مستوى افضل مع بقية الرفاق في قادم المباريات بالدوري والكأس.

صدارة العروبة للثانية

تواجد العروبة في صدارة المجموعة الثانية يعتبر أمرا طبيعيا باعتبار أن هذا الفريق الكبير الذي قسا عليه الدهر في الموسم الماضي اجبره على الهبوط إلى الدرجة الأولى على الرغم من انه كان وصيف الكأس أيضا، إلا أن الظروف التي مر بها لم تكن سهلة ومع ذلك يعتبر كل ما حصل له درسا سيستفيد منه في هذا الموسم لذلك النتائج التي يحققها الآن تعتبر أمرا طبيعيا نظرا للأسماء الكبيرة التي يمتلكها في صفوفه وحصوله على العلامة الكاملة وهي ٩ نقاط من ٣ مباريات، إلا أنها تعتبر ليس بالانتصارات المدوية، حيث انتهت جميعها بنتيجة واحدة وهي ١/ صفر، بدأها مع منافسة التقليدي في ملعبه بصور ومن ثم على مصيرة بملعب الخاسر ومن ثم في ملعبه على جاره الآخر الطليعة وقد يكون لا يريد أن يرهق نفسه لأن فوزه في الكأس على صلالة انتهى أيضا ٢/ ١ وهذا يحتاج إلى تركيز اكثر على الجانب الهجومي في المرحلة القادمة لأن عدد الأهداف لها حضورها أيضا في ترتيب الفرق بالمجموعات وظهر المحترف ديوب الهداف الأبرز بصفوف الفريق حتى الآن والذي حقق له انتصارين بهدفين ومعه ثويني حديد، إلا أن الجسارة الهجومية تحتاج إلى تركيز افضل وخاصة في المرحلة النهائية من الدوري.

مجيس وصدارة الثالثة

يعود مجيس من جديد إلى الظهور ليكون الرقم الصعب بالدرجة الأولى في هذا الموسم من خلال النتائج التي حققها حتى الآن والتي وضعته في صدارة المجموعة الثالثة برصيد ٧ نقاط، ومن الطبيعي أن هذه الصدارة يسعى من خلالها إلى التأهل للمرحلة النهائية التي سيكون بها التنافس الأكبر وهو مؤهل لتلك المنافسة التي يتقدم من خلالها بثبات نحو تحقيق حلم العودة من جديد إلى الأضواء والتواجد مع بقي فرق اندية الباطنة في عمانتل وهذا يعود إلى الاستقرار الجيد الذي يعيشه النادي في هذه الأيام.

البداية الجيدة للفريق بالدوري من خلال الفوز خارج ملعبه على البشائر ١/ صفر ومن ثم التعادل في ملعبه مع المضيبي ١/١ والعودة بالفوز في ملعبه على جاره الخابورة ٢/ ١، تعتبر مؤشرا جيدا حتى الآن، إلا أن الجانب الهجومي بحاجة إلى المزيد من الجرأة أمام المرمى ليكون مساندا لجهد هداف الفريق صاحب الخبرة محمد مبارك الهنائي الذي احرز ٣ أهداف حتى الآن ومعه المحترف نادي، باعتبار أن المباريات القادمة ستكون فيها الصعوبة وخاصة مباريات الإياب إذا لم يحسن الفريق الجانب الهجومي بشكل جيد.

ثلاثي الوصافة

من الواضح أن وجود ثلاثي الوصافة في المجموعات الثلاث من خلال تواجد بوشر والاتفاق وعبري سيشعل المنافسة على الصدارة في المباريات المقبلة وهو أمر طبيعي لفرق تمتلك الطموح للوصول إلى المرحلة النهائية من الدوري وغالبا ما تعتبر مباريات الذهاب في الجولات الأولى جس نبض واختبار قدرة الفريق على مواجهة الفرق الأخرى بالدوري، حيث تشير التوقعات إلى أن هذه المنافسة ستكون متواصلة ويمكن لبعض الفرق أن تقفز إلى الصدارة أو الخوف من التراجع لبعض الظروف الفنية التي يمكن أن تواجه بعض الفرق في المباريات المقبلة.

ومن خلال متابعة تواجد بوشر في المجموعة الأولى نجد ان الفريق -حتى الآن- حقق انتصارين من خلال ٣ مباريات، حيث تمكن خارج ملعبه من الفوز على صلاله ١/صفر وبعدها في ارضه على مرباط بنفس النتيجة لكنه خسر خارج ملعبه من سمائل صفر/١ وهذه الخسارة قد تترك علامة استفهام للفريق الذي كان يأمل أن يواصل المشوار دون تعثر في مرحلة الذهاب بالدور الأول، فهو بحاجة إلى جمع المزيد من النقاط وعلى ثقة في معاذ الجهضمي وعبدالمجيد عبدالله وبقية الرفاق في تقديم مستوى جيد في المباريات المقبلة.

أما الاتفاق وصيف المجموعة الثانية فهو يعود إلى المشهد من جديد بعد توقف فترة طويلة عن المشاركة لكن عودته فيها التفاؤل ببعض الوجوه الشابة التي تم استقطابها من الفرق الأهلية وقدمت حتى الآن مستوى مقنعا من خلال انتصارين على مصيرة وجعلان بنتيجة واحدة وهي ١/صفر، إلا انه خسر من صور في المباراة الأخيرة صفر/١ وهذه الخسارة كشفت للجهاز الفني أن هناك بعض الأخطاء في خط الدفاع تحتاج إلى تصحيح، حيث يأمل أن يكون اكثر جاهزية للمباراتين المتبقيتين من الذهاب وهذا يعود إلى تركيز خليل المصلحي ويونس العبادي وبقية الأسماء الأخرى.

أما عبري الذي يتواجد في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة، فيأمل أن يكون فوزه الأخير على مرباط ٤/صفر في تصفيات الكأس له الدور الأساسي في زرع الثقة في نفوس اللاعبين نحو تقديم مستوى جيد في الدوري والكأس مثل ما كان في الموسم الماضي، والفوز على الخابورة ٢/ ١ وعلى البشائر ١/صفر في الدوري يعتبر جيدا، إلا أن الخسارة الثقيلة من المضيبي خارج الديار صفر/٣ تركت الكثير من علامات الاستفهام لفريق لديه الكثير من المطامع في هذا الموسم وهو يدين في تحسن مستواه إلى المحترف سيلفا ويوسف الغافري في خط الهجوم.

طموحات الفرق الأخرى

تبقى طموحات الفرق الأخرى موجودة لتحقيق نتائج جيدة خلال المرحلة القادمة من الدوري على أمل أن تنهي مباريات الذهاب بتحسين مراكزها للأفضل من خلال تواجد أهلي سداب في المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد ٤ نقاط مع مساعي صلالة ومرباط إلى تحقيق أول انتصار بالدوري.

وفي المجموعة الثانية يتواجد صور في المركز الثالث برصيد ٤ نقاط وبعده جعلان ٣ نقاط وهذا التقارب يمكن أن يقلب الموازين ويحرك الكراسي في ترتيب المجموعة إذا تعثر المتصدران مع إمكانية ظهور الطليعة الذي هو الآخر لديه نقطة واحدة من تعادل مع تواجد مصيرة الأخير بالمجموع.

وفي الثالثة يظهر المضيبي والبشائر برصيد مشترك ٤ نقاط اكثر الفرق التي ستنافس صدارة مجيس ومعه عبري لأن الطموحات بالتأكيد ستكون اكبر لتعويض ما فات الفريقين من نقاط ويمكن أن يظهر الشباب برصيد ٣ نقاط بوجه جديد ومعه الخابورة برصيد نقطة واحدة إذا تم تدعيم الصفوف ببعض الوجوه الجديدة، ومن المؤكد ان مرحلة الإياب في هذا الدور ستكون حاسمة نحو التسابق على خطف البطاقات الـ ١٢ للمرحلة النهائية.