«الكفاءات الحكومية» يعزز قدرات موظفي الوحدات الحكومية بمعارف الاقتصاد السلوكي وإدارة رأس المال البشري

تعريف المشاركين بالتوجهات المستقبلية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة -

كتبت- مُزنة بنت خميس الفهدية -

أكد السيد زكي بن هلال البوسعيدي الرئيس التنفيذي لمعهد الإدارة العامة أن برنامج الكفاءات الحكومية من البرامج المهمة التي صممت بعناية لإعداد قيادات وطنية قادرة على التعامل مع تحديات المستقبل، واستثمار الموارد المتاحة الاستثمار الأمثل من خلال التركيز على مجموعة من المحاور أبرزها التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الأداء المؤسسي، وإدارة رأس المال البشري، ومتطلبات الاستدامة المالية والحوكمة المؤسسية.

وقال البوسعيدي على هامش حفل اختتام برنامج الكفاءات الحكومية للمديرين العامين في الوحدات الحكومية أمس: يتضمن البرنامج في تنفيذه عقد اختبارات تحديد السمات الشخصية للمشاركين، بالإضافة إلى تنظيم جلسات توجيه شخصي مع كل مشارك بناء على نتائج الاختبار بهدف معرفة اتجاهاتهم وميولهم الشخصية، مشيرا إلى أن البرنامج سعى إلى إكساب المشاركين المهارات الأولية لإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية وتعريفهم بالتوجهات المستقبلية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومهارات التواصل مع وسائل الإعلام والاطلاع على رؤية عمان 2040. وأوضح أن المشاركين قاموا بإعداد مشروعات تضمنت تحديد قضايا وتحديات تواجه السلطنة في مجالات التطوير الإداري المختلفة والبحث عن حلول مناسبة لها.

رعى الحفل سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، وقام بتكريم المشاركين وتوزيع الشهادات وذلك في فندق هرمز جراند بقاعة زيبا.

خبرات وتجارب

وقالت أسماء بنت محمد العوفية باحثة الشؤون الإدارية بمجلس الشؤون الإدارية للقضاء: إنه من حسن الطالع أن يتزامن تنظيم البرنامج التدريبي للكفاءات الحكومية مع بداية تنفيذ الرؤية الوطنية 2040، وكان هنالك تنسيق وتناغم بين العديد من جوانب البرنامج مع ما اشتملته الرؤية من أهداف وبرامج، ومنها على سبيل المثال لا الحصر التخطيط الاستراتيجي والاستدامة المالية وحوكمة القطاع المؤسسي، بالإضافة إلى رفد المشاركين بالمعارف الخاصة بالاقتصاد السلوكي، والسمعة المؤسسية وإدارة المال البشري. وأوضحت العوفية أن مضمون وجوهر برنامج الكفاءات الحكومية امتزج بخبرات وتجارب المحاضرين التي عملت على صقل التكوين الفكري لدي المشاركين، بالإضافة إلى إكساب بعض المفاهيم القيادية والإدارية من خلال الاطلاع على بعض الكتب ذات الصلة بالجوانب القيادية والإدارية والإثراء المعرفي الذي تمثل في كيفية تقديم المبادرات ومناقشة مشتملاتها، بروح من التعاون والتفاعل بين كل من المحاضرين والمشاركين، كما أنه جرى رفد البرنامج بالعديد من الشخصيات القيادية في الدولة، كان له بالغ الأثر في النهل من مكنونات تلك التجارب العلمية والعملية والتطرق إلى ما انتهجته تلك القامات الفكرية من أساليب وممارسات في نطاقها القيادي.

وأضافت العوفية: لقد أوضحت الزيارات التي نظمها البرنامج إلى بعض المؤسسات الرائدة التطورات التي شهدتها تلك المؤسسات من حيث الممارسات العملية وبناء الاستراتيجيات، مما مكّن المشاركين على الاطلاع عن قرب على تلك الممارسات والاستفادة من خلال العمل على تطوير بعض الجوانب العملية في المؤسسات التي ينتمي إليها المشاركون في البرنامج.»

وفي نهاية الحفل قُدم عرض يوضح مسيرة برنامج الكفاءات الحكومية وجهوده في تطوير مهارات المديرين العاملين في مختلف الوحدات الحكومية من أجل الرقي بالجوانب العملية.