adil
adil
أعمدة

نهاية العام

29 ديسمبر 2020
29 ديسمبر 2020

عادل محمود -

ـ 1 ـ

العبقرية.... لا أن تشكر الأم التي صنعت لك عجة فطائر الكوسا وانتظرت عودة الغائب كل يوم.

العبقرية... ألا تغيب.

ـ 2 ـ

المشكلة ليست في الشمال... المشكلة في البوصلة.

ـ 3 ـ

ليس هناك ما هو أشد ضرراً على الإنسان من أن تصغر الحياة، وتكبر فكرتها.

ـ 4 ـ

مهنة السوري العاقل... ألا يجنّ في كل سنوات الحرب.

أنا لم أغير هذه المهنة... لكنني عدّلتها.

ـ 5 ـ

ما من أحد لم يعرض عليه اليأس يوماً كجهاز إنقاذ من الأمل الخائب... ولكن شرط القبول، عند العقلاء، ألا يكون اليأس سخيفاً.

ـ 6 ـ

أرجوك... استلم، نيابة عني، إدارة الأهوال في هذا العالم. فأنا ذاهب لأدير المياه على الشجرة التي كسرتها، أمس، الأهوال في هذا العالم.

ـ 7 ـ

ليس الخوف أو القلق أو الحزن أو الوباء أو فقدان الأمل أو الخيبة أو جوع الحياة، أو التقدم في السن...

ليس كل ذلك ما يجعلنا نهرم.

ما يجعلنا نهرم: الانحناء على شكل بلد مكسور.

ـ 8 ـ

من هذه النافذة، في هذا الصباح الماطر... أرى ذلك الولد الذي كنته، وأنا ذاهب إلى مدرسة تلك الأيام، متأبطاً حطب يومه لمدفأة تلك الأيام.

نجلس حول النار: الأستاذ المبلل والأولاد المبللين ، ونقرأ في كتاب الاستظهار: بلبل بلابل على غصن شجر...

ـ 9 ـ

قررت من الآن فصاعداً، أن أترك بابي مفتوحاً دائماً. فنومي ثقيل، وسورية التي أحبها... قادمة!