1563447
1563447
عمان اليوم

احتفالا بيومهم الدولي.. «التنمية الاجتماعية» تكرّم ذوي الإعاقة المجيدين في مجالات تطوعية ورياضية وإعلامية

28 ديسمبر 2020
28 ديسمبر 2020

«عمان» : كرمت وزارة التنمية الاجتماعية أمس عددًا من الأشخاص ذوي الإعاقة المجيدين في المجالات التطوعية والرياضية والإعلامية والشعر والتمثيل وإدارة مشروع خاص، بالإضافة إلى تكريم المتقاعدين العاملين في مجال الإعاقة، والشركات الداعمة لمشاريع وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في احتفال الوزارة ممثلة في المديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار «إعادة البناء بشكل أفضل: نحو عالم شامل للإعاقة ويمكن الوصول إليه ومستدام بعد جائحة كوفيد19»، رعى الاحتفال معالي الدكتور محاد بن سعيد بن علي باعوين وزير العمل، بحضور معالي ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة وجمع من المدعوين، وذلك في فندق شيراتون عمان.

وقال حمود بن مراد الشبيبي مدير عام شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة: إن منظمة الأمم المتحدة اتخذت شعار الاحتفال هذا العام نظرًا لانتشار فيروس كوفيد 19 على مختلف جوانب حياة الأشخاص بشكل عام والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص باعتبارهم أكثر عرضه للتأثر بهذا الفيروس بسبب العديد من الحواجز الاجتماعية والبيئية وظروف البنية الأساسية، كما أنهم واجهوا بعض المخاوف بشأن الوقاية والحماية بسبب الظروف الصحية، وإغلاق الخدمات الاجتماعية والتأهيلية وعدم توفير المعلومات لهم بطريقة يسهل الوصول إليها، إلى جانب الظروف الصحية للأشخاص شديدي ومتعددي الإعاقة الذين يكونوا عرضه للإصابة بالفيروس بسبب ضعف مناعتهم ويصعب على البعض منهم تطبيق التباعد الجسدي الضروري».

إجراءات وقائية

وأوضح أن السلطنة اتخذت على الصعيد المحلي مجموعة من الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس بين الأشخاص ذوي الإعاقة، كتعليق الدراسة في المدارس وتعليق برامج التأهيل في المراكز التأهيلية الحكومية والخاصة والأهلية، وترجمة برامج التوعية والبيان الرسمي الذي يصدر بلغة الإشارة، كما تم إعفاء الأشخاص ذوي الإعاقة من الحضور إلى مقرات العمل وقامت وزارة التنمية الاجتماعية باستحداث خدمة إلكترونية لطلب الأجهزة التعويضية والوسائل المساعدة، ولأجل تأمين عودة خدمات التأهيل المؤسسية تمشيًا مع شعار هذا العام الذي يحث الدول على أن يكون العالم شاملًا للإعاقة، ويمكن الوصول إليه ومستدام، فقد ذكر الشبيبي أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة الصحة باعتماد الإجراءات الاحترازية والوقائية والأدوات والمستلزمات الواجب توفيرها في مقرات المركز، وتم تعميم تلك الإجراءات على جميع المراكز التأهيلية الحكومية والخاصة والأهلية للاستعداد للعودة والتأهيل، كما عقدت لقاءات توضيحية لآليات العمل خلال فترة الجائحة كالعمل بنظام الجلسات الفردية ووقف الحضور الجماعي في مراكز التأهيل واقتصار الحضور بموجب جداول زمنية محددة إلى جانب تهيئة البيئة المكانية وتوفير المستلزمات للكادر الوظيفي وتطبيق السلامة في الحافلات، كما قامت الوزارة بإعداد عرض مرئي للإجراءات الاحترازية المعتمدة في مراكز التأهيل، والقيام باستطلاع رأي أولياء الأمور بشأن مدى رغبتهم في عودة أبنائهم للمراكز واستخدام حافلات المراكز.

إيجاد حلول

وأكد أن الحكومات العربية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية سعت للوقوف على آثار الجائحة على الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث عقدت جامعة الدول العربية بالتعاون مع «الإسكوا» والمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة اجتماعا لكبار المسؤولين في الدول العربية المعنيين بملف آثار هذه الجائحة ، وتم خلال الاجتماع الذي عقد بتاريخ 24 يونيو 2020 استعراض واقع تأثير الجائحة على الأشخاص ذوي الإعاقة في الوطن العربي والجهود التي تبذلها الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لتخفيف تلك الآثار وإيجاد الحلول المناسبة للحد من تأثيراتها السلبية وكفالة حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوقاية والحماية لاستمرار الخدمات الاجتماعية والتأهيلية لهم، كما عقدت جامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة ندوة افتراضية بعنوان «حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم العربي في ظل الأوبئة والأمراض» بتاريخ 13 ديسمبر 2020م.

دليل وطني

كما أن مراكز التأهيل باشرت عملها في ظل الإجراءات الاحترازية في 15 نوفمبر المنصرم، وسبق ذلك تشكيل فريق عمل مكون من 52 موظفًا للقيام بالزيارات الميدانية لحوالي 72 مركزًا حكوميًا وخاصًا وأهليًا؛ للتأكد من مدى جاهزيتها والتزامها بالإجراءات الاحترازية المعتمدة، ولا تزال الوزارة مستمرة في عملية إيجاد حلول أخرى لضمان توفير خدمات التأهيل في ظل الأزمات كالزيارات المنزلية، ومن جهة أخرى أصدرت الوزارة قرارًا في نوفمبر 2020 بتشكيل فريق عمل يضم الجهات المعنية والجمعيات المهنية والجمعيات المعنية بالإعاقة وعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، ويختص الفريق بإعداد دليل وطني للمواصفات الهندسية للبيئة العمرانية الدامجة ووسائل النقل للأشخاص ذوي الإعاقة ، وهذا الدليل سيكمل حق ذوي الإعاقة في الوصول السهل إلى مختلف الخدمات، ويسهل على مختلف الجهات المختصة تطبيق المعايير الدولية والوطنية لجعل البيئة ووسائل النقل سهلة الوصول الاستخدام.

إثبات قدراتهم

وقال حمزة بن حمود الصوافي من ذوي الإعاقة البصرية: «إن من رحمة الله بالعباد أن جعل بينهم اختلافات وفروق، وميّز كل منهم بما يشاء وفقًا لحكمته وحسن تدبيره، ونحن الأشخاص ذوي الإعاقة جزء من عالم تعهد أن يكفل لنا كل ما من شأنه أن يحفظ لنا حقنا في حياة كريمة، وذلك من خلال الاتفاقية الدولية لحقوق للأشخاص ذوي الإعاقة، وأوضح بأن الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة يأتي في الثالث من ديسمبر من كل عام تأكيدًا على ما جاء في تلك الاتفاقية ليكون هذا الاحتفال فرصة لتجديد اهتمام المجتمعات بواقعهم وإثبات قدراتهم ومهاراتهم التي تؤهلهم للحصول على كافة التسهيلات اللازمة للتعامل مع جوانب الحياة المختلفة». مضيفًا: إن وزارة التنمية الاجتماعية في احتفالها هذا العام وكل عام تؤكد اهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة؛ لضمان تمتعهم بكافة الحقوق التي كفلتها القوانين والتشريعات السارية في هذا الوطن العزيز، ومثمنًا كل الجهود المبذولة من القطاعين الحكومي والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ويستثمر هذا الاحتفال السنوي للإشادة بالمنجزات التي نعتز بها في التعليم والتأهيل والعمل والتسهيلات الخدمية، كما نحرص على طرح تطلعاتنا -لا سيما- والسلطنة تطلق رؤية 2040 التي نلنا شرف المشاركة في صياغتها، والتي نعلق عليها آمالنا الكبيرة في تحسين ما يقدم لنا من خدمات وتسهيلات بما يتوافق ومعطيات العصر المتجددة والمتسارعة على كافة الأصعدة.

وفي الختام شاهد راعي الحفل والحضور عرضا مرئيا يبرز جهود وزارة التنمية الاجتماعية في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة.