عمان اليوم

مبادرة السماعات اللاسلكية لاختبار الإنجليزية تجذب الاهتمام التربوي

25 ديسمبر 2020
25 ديسمبر 2020

الفكرة نشأت بعد مشاكل كانت تواجهها الطالبات مع مهارة الاستماع -

كتب - أحمد الكندي :-

بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على إطلاق مدرسة عائشة أم المؤمنين مبادرة استخدام السماعات اللاسلكية لأداء اختبار الانصات لمادة اللغة الإنجليزية برهنت هذه المبادرة نجاحها من خلال استمراريتها وتطويرها من جانب فريق العمل بالمدرسة مما أوجد انطباعاً ايجابياً لدى مستخدماتها من الطالبات، وفي هذه المساحة نستطلع عن قرب هذه المبادرة ونتعرّف عليها من خلال حديث مروة الرواحية المعلمة المنفذة للمبادرة حيث تقول: انطلقت الفكرة بداية العام 2013 وتم تطبيقها على أحد الفصول بالمدرسة ؛ وقد نالت إعجاب الجميع من طالبات، ومعلمات، وذات العلاقة بالهيئة الإدارية بالمدرسة حيث جاءت الفكرة لتطوير الاختبار والابتعاد عن التقليد المتّبع بتشغيل المسجّلات .

وأضافت: إن أبرز أهداف هذه المبادرة هو الخروج من استخدام الأسلوب اليدوي القديم المتبع حاليا إلى الأسلوب العلمي الحديث تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي والالتحاق بمنظومة الحكومة الإلكترونية، حيث إنه من المعلوم لدى الجميع أن شريحة كبيرة من الطلبة ينتقدون الأسلوب المتبع حاليا، والذي لم يتغير منذ بدء تطبيقه بسبب عدم وضوح الصوت والإعاقات الخارجية التي تتسبب في تشويش صوت الجهاز اليدوي(المسجل) ، حتى يصل إلى مسامع الطلبة دون التقاطه بصورة دقيقة وواضحة مما يؤثر سلبيا في المستوى التحصيلي للطلبة.

وقالت مرة الرواحية : إن تبني فكرة المبادرة استقطبت من مؤسسة تعليمية تابعة لإحدى الدول العملاقة والمتطورة في أسلوب التعليم الحديث، الأمر الذي دفعنا إلى الاطلاع والتعرف عليه عن قرب؛ للنظر في إمكانية تطبيقه على مستوى مدارس السلطنة بعد عمل زيارة أخرى مع طالبة لإحدى هذه المؤسسات التعليمية لمعرفة جودة الأجهزة، وطرق استخدامها والمورد الرئيسي لها، بالإضافة إلى التكلفة المالية، اتجهنا إلى لمختلف الشركات والمؤسسات الخاصة لطلب مساهمة مالية؛ لتغطية تكاليف المبادرة .

وقالت مروة الرواحية بأنه كل ما نتمناه كردة فعل لهذه الجهود المبذولة في تنفيذ المبادرة أن يحظى باهتمام المختصين بوزارة التربية والتعليم؛ ليتم تطبيقها على جميع مدارس السلطنة لا سيما وأن جميع من وقع عليهم تجربة السماعات اللاسلكية أشادوا بهذه التقنية وإصرارهم على مواصلة استخدامها عوضا عن الجهاز اليدوي؛ وذلك لوضوحها بدقة وجودة عاليتين، وتلقّي الصوت مباشرة دون حدوث أية مشاكل خارجية خلفا عن الطريقة المستخدمة حاليا.

فيما قالت نجماء الرواحية مديرة المدرسة نظرا لأهمية العملية التعليمية، ورفع المستوى التحصيلي لدى الطالبات في جميع المواد بشكل عام وفي مادة اللغة الانجليزية بشكل خاص، فقد تم تطبيق مشروع (السماعات اللاسلكية) في حصص اللغة الإنجليزية وخاصة في مهارة الاستماع ؛ وذلك لما له من أهمية في معالجة بعض التحديات التي تواجهها الطالبة أثناء اختبار الإنصات؛ فقد ساعد هذا المشروع على معالجة صعوبة الإنصات لدى الطالبة، ورفع المستوى التحصيلي لديها وللفهم السريع للنص والقدرة على الإجابة.

وقالت الزهراء بنت محمد الصقرية، شريكة في المشروع ومن أوائل الطالبات اللواتي استفدن من المبادرة فكرة المشروع جاءت بسبب الصعوبات التي كنا نواجهها في درس الاستماع، وخلال الاختبار اقترحت لي معلمة اللغة الإنجليزية مروة الرواحية فكرة الموضوع كمشروع التخرج وتطبيقه، وقمنا بزيارة المعهد البريطاني، حيث قمنا بتجربة الاستماع عن طريق السماعات اللاسلكية، وفعلاً لاحظت الفرق في وضوح الصوت والتركيز فيه، بحيث يجعل الطالب يركز فقط على الاستماع بغياب المؤثرات الخارجية التي تؤثر على تركيزه واستماعه.

فيما قالت المعلمة مريم بنت عبدالله المشرفية معلمة تقنية معلومات وأخصائية في تكنولوجيا التعليم أصبح لدينا كتربويين الوعي الكامل بأن تحقيق التعليم الناجح يتم عن طريق تحسين المهارات المعرفية والعلمية للطالب، والبحث عن أدوات فعالة للتعلم والتدريس وتوظيف التكنولوجيا في التعليم بما يتناسب مع بيئات التعلم، ومن هنا تنبثق أهمية التركيز على توظيف التكنولوجيا المختلفة والمتنوعة في المواقف التعليمية، لما لها من الأثر الإيجابي الكبير في تطوير العملية التعليمية والتربوية وتنمية مهارات المتعلم الرقمية وتهيئته لسوق العمل، وعلى الرغم من أن الدراسات تؤكد أهمية توظيف التكنولوجيا في التعليم، إلا أن هذا التوظيف لن يكون فعالا إلا إذا أمتلك المعلمون الخبرة الفنية والأساليب التعليمية الداعمة لهذا التوظيف، وتعتبر هذه المبادرة أحد المستحدثات التكنولوجية التي كان لها دور في تسهيل تعلم طالبات الصف الثاني عشر في نظام التعليم المدمج في المدرسة.

وقالت زينب العبدلية، معلمة لغة انجليزية الفكرة نشأت بعد المشاكل التي كانت تواجهها الطالبات مع مهارة الاستماع في المدرسة لصعوبة الاستماع لعدم وضوح الصوت والتشويش المستمر من الأصوات الخارجية أو بسبب أجهزة الصوت المستخدمة، فكانت الحصة مثمرة حيث أدت الطالبات الإنصات بأريحية أكثر وانسجام بعد استخدامهن السماعات اللاسلكية، حيث تمكنت كل طالبة من ضبط مستوى الصوت بما يتناسب مع مستوى السمع لديها، بالإضافة إلى تجنب الأصوات الخارجية؛ لأن السماعات تعمل على عزل هذه الأصوات بفاعليه عالية.