1561118
1561118
العرب والعالم

تركيا تأمل بصفحة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا

23 ديسمبر 2020
23 ديسمبر 2020

أردوغان ينتقد حكما للمحكمة الأوروبية ويتهمها بدعم الإرهاب -

أنقرة -وكالات: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تأمل بفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا خلال العام الجديد 2021 . وقال في اجتماع للكتلة النيابية لحزب «العدالة والتنمية» بمقر البرلمان التركي أمس :«بالتزامن مع تطويرنا لعلاقاتنا مع أوروبا والولايات المتحدة، لا يمكننا أبدا إهمال آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا» وأعرب عن تمنياته في أن يتخلص الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة من العمى الاستراتيجي الذي يبعده عن تركيا. وأكد أن «تركيا ليست بلدا ينصاع للغة العقوبات والابتزاز، ولا يمكن أن تدير ظهرها لا للشرق ولا للغرب». وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعرضت لمعاملة مزدوجة المعايير لا تستحقها فيما يخص مسألتي شرقي المتوسط ومنظومة «إس400-». وأعرب عن اعتقاده أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن سيولي الأهمية المطلوبة للعلاقات التركية - الأمريكية، مؤكدًا عدم وجود أي أحكام مسبقة وعداوة وخصومة لأحد لديهم.

من جهة أخرى ندد الرئيس التركي أمس بدعوة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنقرة إلى الإفراج عن المعارض الكردي صلاح الدين دميرتاش بعدما قضى أربع سنوات في السجن. وقال أردوغان إن المحكمة الأوروبية أصدرت حكما «سياسيا» عبر نشر قرارها قبيل استنفاذ دميرتاش كافة طعونه القضائية أمام المحاكم التركية. وأدين دميرتاش بنشر الدعاية «الإرهابية» في 2018 ويواجه اتهامات أخرى قد يحكم عليه بالسجن بسببها لمدة تصل إلى 142 عاما. وقاد المعارض البالغ من العمر 47 عاما حزبه، حزب الشعوب الديمقراطي، إلى البرلمان لأول مرة في 2015 ونافس أردوغان في انتخابات 2016 الرئاسية.وحل في المرتبة الثالثة مع حصوله على 10 في المائة من الأصوات.

وتتهم السلطات التركية حزب الشعوب الديمقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني المحظور والذي شن تمرّدا على الدولة التركية منذ العام 1984. كما أن دميرتاش متهم بتأجيج احتجاجات العام 2014 التي وصلت إلى تركيا بعدما حاول داعش السيطرة على بلدة كوباني السورية الحدودية التي يشكل الأكراد غالبية سكانها. وأودت الاضطرابات في تركيا بـ37 شخصا.

وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمس الأول بأن السلطات التركية انتهكت حق دميرتاش في حرية التعبير عبر سجنه «كغطاء لهدف سياسي مبيّت». لكن أردوغان اعتبر أن قرار المحكمة مليء بـ«المعايير المزدوجة» و«النفاق». وقال إن على المحكمة أن «تعرف عمّا تدافع، إنها تدعم إرهابيا». وأضاف «إنه (دميرتاش) مذنب في عيون أمّتنا لا بسبب معتقداته السياسية بل لأنه فشل في النأي بنفسه عن الجماعات الإرهابية التي كانت مسؤولة عن قتل العشرات».

وجاءت تصريحات أردوغان بعد لحظات على إعلان للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنها تعرّضت «لهجوم إلكتروني واسع النطاق» بعد وقت قصير من نشرها الحكم بشأن دميرتاش. وأكدت المحكمة أن الهجوم عطّل موقعها لبضعة ساعات.

وقالت وكالة الأخبار التابعة للمحكمة لفرانس برس «في هذا الوقت، لا يبدو أنه فُقدت أي بيانات». وأشارت إلى أنها لم تحدد بعد هوية أو مصدر الجهة التي نفّذت الهجوم الإلكتروني.