1559879
1559879
العرب والعالم

واشنطن تدين وطهران تحذر من «إثارة توتر» واشعال النار في المنطقة

21 ديسمبر 2020
21 ديسمبر 2020

هجوم بصواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء في بغداد -

عواصم - وكالات: حذرت طهران أمس على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، الولايات المتحدة من «إثارة توتر» في الفترة المقبلة، بعد اتهام واشنطن لمجموعات مسلحة «مدعومة من إيران» بالضلوع في استهداف قرب سفارتها في بغداد. وقال الجيش العراقي والسفارة الأمريكية إن ما لا يقل عن ثمانية صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة بغداد في هجوم استهدف السفارة مما أسفر عن إلحاق أضرار طفيفة بالمجمع. وقال الجيش العراقي إن جماعة «خارجة عن القانون» أطلقت ثمانية صواريخ. وأضاف الجيش في بيان أن معظم الصواريخ ضربت مجمعا سكنيا ونقطة تفتيش أمنية داخل المنطقة مما أسفر عن أضرار بأبنية وسيارات وإصابة جندي عراقي.

ودانت الخارجية الأمريكية في بيان «الهجوم الأخير من قبل ميليشيات مدعومة من إيران في بغداد»، معتبرة أن هذه المجموعات «هي العائق الأكبر أمام مساعدة العراق للعودة الى السلام والازدهار».كما نشر وزير الخارجية مايك بومبيو تغريدة عبر تويتر، اعتبر فيها أن على «هؤلاء المجرمين والفاسدين أن يوقفوا نشاطاتهم المزعزعة للاستقرار».

ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي أمس أن «طبيعة وتوقيت الهجوم، إضافة الى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، تثير الشكوك بشكل كبير». وتابع «يبدو أنهم أعدوا هذه التصريحات بشكل مسبق»، مدينا «بشدة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي». وحذّر خطيب زاده «النظام الأمريكي من البحث عن إثارة التوتر وإشعال النار في هذه الأيام».

وقال مسؤول أمني يقع مكتبه داخل المنطقة الخضراء إن نظاما مضادا للصواريخ، أقيم للدفاع عن السفارة الأمريكية، تمكن من تحويل مسار أحد تلك الصواريخ. ونددت السفارة الأمريكية بالهجوم ودعت «جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها». وقالت السفارة في بيان «تؤكد السفارة الأمريكية أن الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة. ولحقت أضرار طفيفة بمجمع السفارة لكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية». وقال وزير الخارجية الأمريكي في بيان لاحق إن مدنيا عراقيا واحدا سقط جراء الهجوم. ويلقي مسؤولون أمريكيون باللوم على الفصائل المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية على منشآت أمريكية في العراق، بما في ذلك بالقرب من السفارة في بغداد. ولم تعلن أي جماعات مدعومة من إيران مسؤوليتها. وقال بومبيو إن تلك الجماعات أكبر عائق أمام السلام والازدهار في العراق. وأضاف الوزير الأمريكي «ندعو كل العراقيين إلى دعم جهود حكومتهم لتعزيز سيادة العراق، وتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات النكراء إلى العدالة وضمان سيطرة الدولة على كل الفصائل المدعومة من إيران». وندد متحدث باسم الرئيس العراقي كذلك بالهجوم.

وأعلنت جماعات يعتبرها مسؤولون أمريكيون وعراقيون واجهة لفصائل مسلحة معروفة متحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجمات. لكن في خطوة غير عادية، دانت عدة فصائل هجوم الأحد.وقال مقتدى الصدر على تويتر «ليس من حق احد استعمال السلاح خارج إطار الدولة». وحتى كتائب حزب الله، الجماعة التي تم تحميلها مسؤولية هجمات أخرى، أصدرت بيانا على الإنترنت جاء فيه ان «قصف سفارة الشر في هذا التوقيت يعد تصرفا غير منضبط وعلى الجهات المختصة متابعة الفاعلين وإلقاء القبض عليهم . وأعربت مصر أمس عن إدانتها للهجوم الصاروخي الذي استهدف المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ ، في بيان صحفي أمس ، استنكار مصر لكافة الأعمال الإرهابية التي من شأنها زعزعة الاستقرار في العراق واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والأهداف المدنية. ودعا كافة الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية العراقية على أية اعتبارات أخرى، إنجاحًا للجهود الحثيثة التي يبذلها العراق في إطار حماية أمنه واستقراره. وأكد المتحدث وقوف مصر الكامل مع العراق فيما يتخذه من إجراءات للقضاء على الإرهاب وداعميه، وصون أمنه الوطني. وكانت المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد قصفت أمس الأول بخمسة صواريخ كاتيوشا. وتتعرض المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والتي تضم المباني الحكومية وبعثات دبلوماسية أجنبية، في الفترة الأخيرة إلى سلسلة من الهجمات بصواريخ كاتيوشا، دون خسائر بشرية، ولم تكشف الأجهزة الأمنية حتى الآن عن منفذي هذه الهجمات الصاروخية.