Screen Shot 2020-11-23 at 4.29.22 PM
Screen Shot 2020-11-23 at 4.29.22 PM
أعمدة

نوافذ: إطلالة شرسة

21 ديسمبر 2020
21 ديسمبر 2020

سالم بن حمد الجهوري

[email protected]

إذا صحت الأنباء عن الموجة الثانية لكوفيد 20، فإن هذا يعني أن السيناريو الذي تسير به الجائحة منذ مارس الماضي، ماضٍ حسب المتوقع، ولانريد أن نقول "المخطط"، فكيف لوباء فتاك يجتاح عددًا من الدول المتباعدة جغرافيا في فترة وجيزة لاتتعدى 24 و 48 ساعة تقع معظمها على أطراف الدنيا، وكأن الفايروس الجديد كسابقه سينتشر أسرع من النار في الهشيم، السؤال من أين مصدر هذا الفيروس الفتاك ؟ وهل سيعود العالم للإغلاق مرة أخرى ؟

هناك أمر محير في مسألة الجائحة لم نستطع نحن البسطاء فهمها، فيما على مسرح الصحة العالمية هناك فريقان، الأول يؤكد أنها جائحة عادية ظهرت كما ظهرت بقية الفيروسات التي اجتاحت الكون خاصة مع مطلع الألفية ، فيما هناك فريق ثان من الذين يملكون العلم والمعرفة يؤكدون مرارا أنها مصطنعة ووراءها مجموعة سرية لها أهداف غامضة، منها التخلص من أعداد كبيرة من البشر وإرهاب الناس وتوفير اللقاحات لجني المزيد من الأموال، فإذا كان العالم انتظر على أعصابه 9 أشهر لأي لقاح يمكن أن يوقف أرقام الموت التي تسجل في العالم يوميا ليقضي على كوفيد 19، فكم سنحتاج من وقت إلى لقاح جديد آخر لكوفيد 20؟؟، خاصة إذا أدركنا أمرين أنه أسرع انتشارا وأكثر شراسة وفتكا بنسبة 70%عن السابق.

من الواضح أن ظهور هذه الموجه الجديدة التي أخذت في الانتشار في كل من المملكة المتحدة وهولندا وإيران واستراليا واليابان ستصل حتما إلى جميع دول العالم آجلا أوعاجلا، وبالتالي يعني أن الفيروس الجديد سيطاردنا كالشبح في كل زوايا الأماكن وسيرفع لدينا حالة الخوف وسنعود إلى البيوت وسندخل في إجراءات الإغلاقات مرة أخرى، كما فعلت بريطانيا من يومين في كل مدنها وسنعود إلى إبطاء عجلة الاقتصاد حتى تكاد أن تتوقف، لتشل معها الحركة في العالم وسيعود الرعب من كل شيء حولك خاصة أنه إذا ما أدركنا سرعة انتشاره وشراسته .

إذا ما الحل الذي يمكن القيام به لمنع تقليل الإصابات والوفيات في حالة وصوله إلينا ؟.

يبدو أن كورونا ليس موجة واحدة أو اثنتين ربما حسب ما ذكرته بعض التقارير أكثر من ذلك، لكن السؤال كيف عرف بعض المختصين بعدد موجاته عندما ذكروا ذلك سلفا! ، هل هو من التحور للفيروس وتطوره من مرحلة إلى أخرى ؟ أم أن هناك موجات تطلق منه كلما تنفس العالم الصعداء، كالمرحلة التي نحن فيها الآن؟! وهل سيواصل تشكله وتحوره في السنوات القادمة ؟وهل سنبقى رهن الانتقال من حالة إلى أخرى ؟

كل هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابة خاصة تلك التي تحدثت عنها التقارير والأفلام منذ عقود عن جائحة عام 2020.

العالم ينتظر موقفا موحدا من هذه الجائحة التي انقسم متابعوها و أخصائيوها وعلماؤها إلى فريقين كما ذكرنا، ومع ظهور الموجة الشرسة يبدأ الرأي العام جنوحا إلى التشكيك في طبيعة الفيروس والاقتراب أكثر إلى الاعتقاد بحالة التآمر عليه، وهذا أخطر ما في الأمر، خاصة عندما يتم تعبئة الأدمغة بالحقائق التي لا تقنع معها وسائل الدفاع من التبرير.. !