1558493
1558493
المنوعات

مجلس إشراقات ثقافية يحتفل باليوم العالمي للغة العربية

19 ديسمبر 2020
19 ديسمبر 2020

نظم مجلس إشراقات ثقافية فعالية افتراضية بعنوان (الثقافة العربية بنظرة غربية) حيث استضاف المجلس شخصيات غربية تأثرت باللغة العربية وتعلمتها، وهم أوليفن ألن بريطاني الجنسية مقيم في السلطنة ومتحدث باللغة العربية، وفرقان جيء سني تايلندي الجنسية مقيم في السلطنة متحدث باللغة العربية ويدرس في كلية العلوم الشرعية تخصص دراسات إسلامية.

وتأتي تلك الفعالية تزامنا مع اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف ١٨ ديسمبر، و سلط الحوار الضوء على نماذج من الشخصيات الغربية وجهودها المبذولة لتعلم وإتقان اللغة العربية كما تمت مناقشة عدة محاور منها سبل ودوافع التعلم، والحافز الذي جعل تلك الشخصيات تسعى لتعلم اللغة العربية والاستمرار في تعلمها وقام بتقديم الفعالية الإعلامي يوسف الفوري.

ومن خلال الاستضافة أوضح فرقان جيء سني أن اللغة العربية من أصعب اللغات لأنها تحتاج إلى قواعد النحو والصرف وكيفية نطق الحروف من مخارجها، وقد اكتسب تعلم اللغة العامية، والمحلية من المحيط الذي يعيش فيه مع أصحابه ورفاقه وفي بداياته وضع لنفسه عدة معايير مهمة لتعلم اللغة العربية منها تحديد الهدف من تعلم اللغة، وقام بتسجيل وحفظ كل ما كان يدونه في مذكرته، وعمد على مشاهدة أفلام عربية بالفصحى، ويدعو فرقان محبي الثقافة العربية إلى أن يخالطوا العرب والعمانيين خاصة لأنهم يتسموا بالود والعطاء والكرم، وأيضا دعا متعلمي اللغة العربية إلى عدم الاستسلام للصعوبة التي قد تواجههم، وحثهم على الثقة بالنفس وعدم الخوف أو الارتباك أثناء التعلم والتحدث، مبينا أن التدريب المستمر يساعد في تجويد مهارة الكلام والنطق وكسب اللغة.

وعن رأيه في الثقافة العربية قال: إنها ثقافة أصيلة وعريقة، وأبدي إعجابي بالكرم العماني للضيوف وأخلاقهم العالية بما فيهم من عادات نبيلة قائمة على الإسلام.

من جانبه أوضح أوليفر أنه من الصعب عليه أن يقرر إن كانت اللغة العربية من أصعب اللغات وذلك لأنه لا يتقن غير العربية والإنجليزية، وتجربته في تعلم العربية كانت تجربة مدهشة حيث تعلم العامية، والقليل من الفصحى التي تتميز بقواعد نحو وصرف لدرجة أن الأغلبية من العرب لا يجيدونها، ويعتقد أن البعض من غير الناطقين بالعربية يفضلون اللهجة العامية لأن تعلمها أسهل من الفصحى، وأيضا لأنها لغة التواصل والاندماج في المجتمع العربي سواء كان المجتمع عمانيا أو غيره من المجتمعات العربية كما أنه ينصح من يريد تعلم اللغة العربية بأن يضع الهدف من التعلم وإذا كان المتعلم يرغب في الاستقرار بدولة عربية ينصحه بتعلم العامية لكي يستطيع التواصل مع السكان، وينصح كل من يرغب في القراءة بالعربية فيفضل التركيز على العربية الفصحى. أما فيما يتعلق بتعلم اللغات فأهم عنصر هو ممارسة التحدث والتكرار، وعن تجربته فبحكم نشأته في منطقة الخليج وبالذات السلطنة منذ صغر سنه استطاع التأقلم مع المجتمع العماني بكل سهولة وساهم ذلك في إتقانه للغة بشكل كبير.