1558097
1558097
العرب والعالم

الأمم المتحدة تؤكد ثبات موقفها إزاء عدم مشروعيـة المستوطنـات الإسرائيليـة

18 ديسمبر 2020
18 ديسمبر 2020

الاحتلال يقمع مسيرات بالضفة والمتظاهرون يسقطون طائرة مسيرة -

عواصم - الأناضول: أكدت الأمم المتحدة الخميس ثبات موقفها إزاء عدم مشروعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بفلسطين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوغريك، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وكان المتحدث الرسمي يعلق على تبني البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، القراءة التمهيدية الأولي لقانون يشرّع البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

وتسعى وزارة شؤون الاستيطان الإسرائيلية إلى استغلال الفترة المتبقية للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب (حتى 20 يناير القادم) إلى «شرعنة» 70 بؤرة استيطانية، تشمل المرحلة الأولى منها 46 بؤرة. وتنتشر حاليا في الضفة الغربية 138 بؤرة استيطانية، وخاصة في المنطقة المصنفة «ج» من الضفة الغربية، وتحديدا جنوب نابلس (شمال) ومحيط رام الله والقدس (وسط) وبيت لحم والخليل (جنوب)».

وقال دوغريك للصحفيين «موقفنا (إزاء شرعية الاستيطان) قلناه منذ زمن طويل ومرة أخرى نقول إن هذا الموقف لم يتغير، وهو موقف حازم وواضح جدًا».

وأردف قائلا «لقد عبّرنا عن قلقنا من الضم (أي ضم مزيد من الأرض الفلسطينية إلى السيادة الإسرائيلية) وأعلنا مرارًا عن موقفنا بشأن الوضع القانوني لهذه المستوطنات».

وفي 9 نوفمبر الماضي، قالت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، إن الاستيطان بالضفة والقدس الشرقية تضاعف خلال السنوات الأربع الماضية بالتزامن مع ولاية الرئيس الأمريكي، ترامب.

ومتحدية قرارات الشرعية الدولية، أعلنت الولايات المتحدة في 19 نوفمبر 2019، أنها لم تعد تعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة «غير قانوني». وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة وعشرات البؤر الاستيطانية.

قمع مسيرات بالضفة

من جهة ثانية، أُصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، امس الجمعة، خلال قمع الجيش الإسرائيلي، مسيرات منددة بالاستيطان، في الضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان، للأناضول، إن مسيرات ضد الاستيطان خرجت في بلدات المغير وكفر مالك، شرقي رام الله (وسط)، وبيت دجن شرقي نابلس، وكفر قدوم شرقي قلقيلية، و بمدينة سلفيت (شمال).

وأضاف الشهود أن الجيش الإسرائيلي، استخدم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرات.

ورد المتظاهرون برشق قوات الاحتلال بالحجارة، وإضرام النيران في إطارات السيارات، وفق ذات الشهود.

وبحسب الشهود، فإن عشرات الشبان أُصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في بلدة بيت دجن شرقي نابلس، وتم تقديم العلاج لهم ميدانيا. من جانبه، أفاد مصور الأناضول، بإصابة عشرات المتظاهرين بالاختناق في بلدة المغير شرقي رام الله.

وفي وقت سابق أمس الجمعة، أطلق مستوطن إسرائيلي النار تجاه عشرات الفلسطينيين عقب مشادات كلامية، خلال مسيرة نُظمت استجابة لدعوة الفصائل الفلسطينية تنديدا بالاستيطان في بلدة المغير. وقال شهود عيان، لمراسل الأناضول، إن حادث إطلاق النار لم يسفر عن وقوع أي إصابات.

وفي قلقيلية، أفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي، في بيان، أن «جنود الاحتلال اقتحموا المدينة، وأطلقوا العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع»، وأضاف اشتيوي، أن ذلك «أدى لإصابة العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق حادة».

وذكر أن المتظاهرين استطاعوا إسقاط طائرة مسيرة تستخدم لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

ويشهد يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.