1558004
1558004
العرب والعالم

الصحة العالمية: لقاحات كورونا يجب أن تكون «منفعة عامة عالمية».. والإصابات تصل إلى 75 مليونا

18 ديسمبر 2020
18 ديسمبر 2020

الصين تسعى لتطعيم 50 مليون شخص خلال شهرين -

عواصم - وكالات: دعت منظمة الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو جوتيريش إلى توزيع عادل للقاحات ضد فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.

وقال جوتيريش الجمعة في برلين في كلمة ألقاها في البرلمان الألماني «بوندستاج»: «من المهم الآن النظر إلى اللقاحات على أنها منفعة عامة عالمية... يجب أن تكون متاحة وبأسعار معقولة في كل مكان وللجميع. واللقاح ملك للشعب».

وأعرب جوتيريش - وسط تصفيق النواب - عن تقديره العميق لمؤسسي شركة «بيونتيك» الألمانية للأدوية الحيوية، أوجور شاهين وأوزليم توريشي، على «مساهمتهما العظيمة في تطوير اللقاح»، كما شكر الحكومة الألمانية على التزامها بتطوير وتوزيع عادل للقاحات والتشخيصات والعلاجات. وقال جوتيريش إنه يجب أيضا التصدي لـ«فيروس التضليل».

وأضاف: «في جميع أنحاء العالم نرى الشعبوية تتجاهل العلم وتضلل الناس. المعلومات المضللة والخرافات ونظريات المؤامرة الجامحة في انتشار»، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعمل على «بناء الثقة في التطعيم - على أساس العلم والحقائق». أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بألمانيا ووصفها بأنها «قوة من أجل السلام» و»ركيزة للتعددية»، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الألماني «بوندستاج» بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس الأمم المتحدة.

وقال جوتيريش وهو يلقي خطابه ببطء ولكن بثقة باللغة الألمانية: «بصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة، أشهد يوميا السبل التي تضطلع من خلالها ألمانيا بدور رائد في العالم بوعيها ومسؤوليتها التاريخية العميقة... أرى كيف تواجه ألمانيا أكبر تحديات في عصرنا». وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن «ألمانيا حليف مهم في السعي من أجل السلام على مستوى العالم»، مدللا على ذلك ببعثاتها في أفغانستان ومنطقة الساحل بإفريقيا.

وأعرب جوتيريش بوضوح عن شكره للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على مبادرتها لعقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا ببرلين في يناير الماضي. وأعرب رئيس البرلمان، فولفجانج شويبله، عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة على «خطابه العظيم» الذي منح من خلاله «بلدنا الكثير من الشرف».

وعقب خطابه في البرلمان، من المقرر أن يجري جوتيريش محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس فرانك-فالتر شتاينماير. وقد حضر الاثنان خطاب الأمين العام بالبرلمان. وفي الشأن الألماني، تدرس الحكومة إمكانية تنظيم فعالية مركزية لإحياء ذكرى ضحايا جائحة كورونا. وقال متحدث باسم الحكومة في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية الصادرة أمس الجمعة: «الحكومة الألمانية مهتمة للغاية بإرسال إشارة تفيد بأن المتوفين لم يذهبوا طي النسيان وأن معاناة المتضررين محل تقدير...

وتجري حاليا دراسة تنظيم فعالية تذكارية مركزية، على سبيل المثال»، مضيفا في المقابل أنه لم يبدأ حتى الآن تخطيط ملموس للفعالية بسبب الوضع الراهن للجائحة. وفي بداية سبتمبر الماضي، أثار الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير نقاشا بشأن إقامة مراسم تأبين رسمية لضحايا كورونا في ألمانيا لمواساة أسر الضحايا في حزنهم.

واقترح رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان، جيورج بيتسينج، في نهاية نوفمبر الماضي تنظيم يوم لإحياء ذكرى الضحايا على مستوى البلاد، موضحا أنه يمكن اختيار الذكرى السنوية لأول عمليات التطعيم في ألمانيا كموعد محتمل لهذا الحدث.

من جهة اخرى، أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم وصل إلى 74 مليونا و983 ألفا و485 حتى الساعة 8 و26 دقيقة بالتوقيت العالمي من صباح أمس الجمعة.

كما أظهرت بيانات جامعة جونز هوبكنز وبلومبرج للأنباء أن عدد الوفيات الناتجة عن كوفيد19- الناتج عن فيروس كورونا وصل إلى مليون و662 ألفا و680 وفاة. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا وفرنسا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا وألمانيا والمكسيك وبولندا وإيران.

كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا. تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة لإصابات كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.

الصين تسعى لتطعيم 50 مليون

شخص خلال شهرين

ذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» الصينية أمس الجمعة أن الصين تسعى لتطعيم 50 مليون شخص ضد مرض كوفيد19-، قبل إجازة رأس السنة القمرية الجديدة، التي تبدأ في منتصف فبراير المقبل. وأضافت الصحيفة،التي تصدر في هونج كونج، أن مسؤولين من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مختلف أنحاء البلاد، شاركوا يوم الأربعاء الماضي في اجتماع تدريبي متلفز، للاستعداد للتلقيح الجماعي للفئات المعرضة للمخاطر.

وتعتزم الحكومة المركزية توزيع 100مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، التي يتم إعطاؤها على مرتين والتي صنعتها شركتا «سينوفاك» و»سينوفارم» الصينيتان قبل الخامس من فبراير المقبل، طبقا لأخصائي في قطاع الصحة، على علم بالاجتماع. ويهدف الإجراء إلى منع انتشار المرض، خلال الإجازة، التي تشهد عادة سفر ملايين الأشخاص إلى بلادهم ليكونوا مع أسرهم. وتمكنت الصين من احتواء الفيروس من خلال تتبع السكان والاختبارات الجماعية وإغلاق الحدود.

ويحدث تفش بين الحين والآخر الآن، لكن يتم احتواؤه سريعا.

والأشخاص الذين سيتم تطعيمهم أولا هم موظفو الصحة ورجال الشرطة ورجال الإطفاء ومسؤولو الجمارك وعمال الشحن والخدمات اللوجستية وموظفو دار الرعاية وعمال المرافق،بحسب الصحيفة. ومن المتوقع أن يبدأ التطعيم للشعب بعد العام القمري الجديد.

«جونسون أند جونسون» تطلق المرحلة الثالثة لتجارب لقاح

وفي سياق المرثون الدولي نحو إيجاد لقاحات جديدة، أطلقت شركة «جونسون أند جونسون» المرحلة الثالثة من التجارب للقاحها المضاد لفيروس كورونا، الذي يجري تطويره من قبل قسم الأدوية في الشركة «جونسون». وقالت الشركة في بيان إنه تم الآن تسجيل تجربة المرحلة الثالثة واسعة النطاق والمحورية ومتعددة البلدان للقاح التجريبي «جونسون كوفيد 19»، وتم تسجيل حوالي 45000 مشارك لتجربة اللقاح المكون من جرعة واحدة، متوقعة الوصول إلى نتائج أولية بحلول أواخر يناير. وذكرت الشركة أنها تخطط لتقديم طلب ترخيص استخدام إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ( اف.دي.اي) في فبراير إذا كانت البيانات الواردة من الدراسة آمنة وفعالة.

وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن تخفيضات في التسجيل في تجربة اللقاح من خطتها الأصلية البالغة 60 ألفا، حيث من المفترض أن تؤدي المعدلات المرتفعة للإصابة بالفيروس وسط تفشي الوباء إلى توليد البيانات التي تحتاجها مع عدد أقل من المشاركين في الدراسة.

التباعد الاجتماعي في موسم الأعياد

حث رئيس المكتب الأوروبي بمنظمة الصحة العالمية الأوروبيين على الحفاظ على التباعد الاجتماعي وتقييد الاتصال الاجتماعي خلال موسم الأعياد المقبل رغم أن هذا له تأثير على الصحة النفسية. وقال هانز كلوجه أمس الجمعة إن جائحة فيروس كورونا تسببت في أكثر من 500 ألف حالة وفاة و23 مليون إصابة في المنطقة.

وتسببت الجائحة أيضا في تدمير سبل العيش وكان لها آثار سلبية أخرى. وقال: «من القلق بشأن انتقال الفيروس إلى الآثار النفسية للإغلاقات والعزل الذاتي، إلى التأثيرات على التوظيف والمخاوف المالية والعزلة الاجتماعية، سوف يكون التأثير على الصحة العقلية جراء الجائحة طويل الأمد وبعيد المدى». كان شخص بين كل خمسة من العاملين في مجال الرعاية الصحية تقريبا يعاني من القلق والاكتئاب.

وقال كلوجه إن الوسائل المحتملة لخفض القلق أو الاكتئاب تشمل «الخروج إلى الطبيعة (في الأماكن المسموح بها) ومواصلة الحركة وهيكلة والتخطيط لأيامك». وجرى حث السلطات أيضا على زيادة التمويل لخدمات الصحة العقلية وسط زيادة متوقعة في الحاجة لمثل تلك الرعاية المتخصصة. وتضم المنطقة الأوروبية بمنظمة الصحة العالمية 53 دولة.

وفي تطور متواصل ، أعلن وزير الصحة الإسباني سالفادور إيلا الجمعة أن بلاده ستبدأ تطعيم سكانها ضد فيروس كورونا المستجد اعتبارا من 27 ديسمبر، أي بعد يوم من حصولها على أولى جرعات اللقاح.

ويأتي الإعلان بعدما أفادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ حملات التطعيم بين 27 و29 ديسمبر.

أعداد قياسية تتلقى العلاج

في المستشفيات الأمريكية

أظهرت بيانات «كوفيد تراكينج بروجيكت» أن رقما قياسيا من الأشخاص تجاوز الـ114 ألفا و200 يتلقون العلاج في مستشفيات الولايات المتحدة جراء الإصابة بفيروس كورونا المسبب لكوفيد19- وسط زيادة في الإصابات.

وذكرت جامعة جونز هوبكنز في وقت مبكر من الجمعة أن السلطات أعلنت عن 233 ألفا و271 إصابة جديدة و3270 وفاة جراء الفيروس في خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية. غير أن هذه الأرقام أقل بشكل طفيف من المستويات القياسية للإصابات والوفيات التي جرى الإبلاغ عنها أمس الأول الأربعاء. وبشكل عام على مستوى البلاد أصيب 17.2 مليون شخص بالفيروس منذ بداية الجائحة وتوفي أكثر من 310 آلاف و700، أي أكثر مما جرى تسجيله في أي مكان آخر بالعالم.