«تعليمية» شمال الشرقية تدشن مشروع «عدستي الإلكترونية»

المضيبي - علي بن خلفان الحبسي :-

دشنت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية المشروع التقني بعنوان «عدستي الإلكترونية» الأول من نوعه بمحافظة شمال الشرقية من حيث المستوى وذلك بمدرسة الإرادة للتعليم الأساسي بولاية المضيبي بحضور علياء بنت سعيد الحبسية المديرة العامة للمديرية والدكتور علي بن محمد العامري مدير مكتب الإشراف التربوي بالمضيبي وفريق المشروع وتجول الحضور في مختلف مرافق المدرسة التي شملها المشروع ومشاهدة عرض مرئي عن أهدافه ومحاوره وتكريم الفريق المنفذ للمشروع والداعمين.

وقالت خولة بنت حمود الشيذانية مديرة المدرسة بأن فكرة المشروع جاءت بسبب التحديات الاستثنائية التي أثرت على جميع مجريات الحياة ومنها التعليم وتم تنفيذ المشروع تلبية للتوجيهات السامية بأن يكون هذا العام عام التعليم المدمج حيث تعمل وزارة التربية والتعليم على ترجمة تلك التوجيهات في الميدان بما ينسجم مع المتطلبات العاصرة.

وقالت: يعد المشروع امتدادا لمشاريع المدرسة خلال الأعوام الماضية التي ترتكز على أهداف التنمية ومتسقة مع رؤية عمان 2040 الذي يجعل من الإنسان ركيزةً أساسيةً في التنمية المستدامة، حيث يهدف المشروع إلى تنمية الطالب في كافة الجوانب المعرفية والنفسية، وتنشئته تنشئة اجتماعية بأسلوب عصري، وتفعيل التكنولوجيا المعاصرة وما توفره من وسائل وأدوات، لجعل المحتوى منسجما مع قدرات الطلاب المختلفة، ويراعي الميول والرغبات وتوفير الوقت والجهد والمال.

وأضافت قائلة : يتمثل مشروع المدرسة التقني في ثلاثة محاور وهي توفير الأدوات والوسائل التقنية المعدة للتعليم الإلكتروني، وذلك من خلال تركيب 23 شاشة عرض ذكية بحجم 65 بوصة في كافة الفصول إضافة إلى عدد من الشاشات الأخرى في مرافق المدرسة المختلفة، وفق أحدث المواصفات ومزودة بأحدث التطبيقات التي تتطلبها علمية التعليم والتعلم، بتكلفة تجاوزت ثلاثة آلاف ريال وتم توفير الدعم من عدة مصادر أبرزها الجوائز المالية التي حصلت عليها المدرسة في المبادرات التي شاركت بها وهي جائزة بيت الزبير للقراءة وجائزة معرض الكتاب للمبادرات القرائية المجتمعية إضافة إلى مساهمات المجتمع المحلي والقطاع الخاص.

وقالت: المحور الثاني يتضمن التعليم والتدريب وهذا المحور يتناول تحويل البيئة الصفية إلى بيئة تفاعلية من خلال دمج التكنولوجيا مع الطرق المعتادة في تدريس الدروس اليومية ويمتد ذلك إلى استقطاب المدربين من الداخل والخارج عن بعد لتدريب الطلاب والطالبات على مختلف المهارات ليشمل التدريب عددا أكبر من الطلاب أما المحور الثالث فتضمن المبادرات وتنمية الإجادات من حيث عمل المدرسة من خلال هذا المحور على تفعيل برامج المدرسة ومبادراتها إلكترونيا وتشمل التدريب على المهارات والتعليم، وذلك بتحويل مبادراتها تقنيا وفق مواصفات ومعايير التعليم الإلكتروني ومنها مبادرة «على خطى القراءة ننجز» لتشمل كافة الطلاب وتوفير مواردها ومتطلباتها.