عمان اليوم

«الصحة» و«المنظمة العالمية» تناقشان برامج الصحة الأولية

17 ديسمبر 2020
17 ديسمبر 2020

وضع خطة مشتركة لإحياء البرامج الأساسية -

بحث مسؤولو البرامج الصحية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، ومكتب منظمة الصحة العالمية في السلطنة وضع خطة مشتركة لإعادة إحياء البرامج الأساسية في الرعاية الصحية الأولية تزامنا مع إطلاق المنظمة «مبادرة الرعاية الصحية الأولية أولوية من الرؤية إلى التنفيذ» وذلك خلال اجتماع موسع بينهما أمس بفندق ميلينيوم بمسقط ، بحضور سعادة الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة والدكتور سعيد بن حارب اللمكي - مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة وعدد من المسؤولين بالوزارة وبمكتب المنظمة.

وأعرب سعادة الدكتور ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة عن تقديره لجهود معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة وذلك على دعمه المتواصل لمنظومة الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن الرعاية الصحية الأولية هي أحد أهم دعامات النظام الصحي وتعد مدخلا رئيسيًا للتغطية الصحية الشاملة، وذلك من خلال الشراكة الاستراتيجية والتعاون المستمر بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين.

وأشاد سعادته بجهود السلطنة خلال العقود الخمسة الماضية من عمر النهضة التي دأبت فيها على نشر مظلة الخدمات الصحية في كل ربوعها واعتمادها على مبدأ الرعاية الصحية الأولية كمدخل رئيسي لمختلف مستويات خدمات الرعاية الصحية.

كما أشار سعادة الدكتور جون جبور إلى الإشادات العالمية والإقليمية التي نالتها السلطنة وكان من أبرزها تصنيف منظمة الصحة العالمية في «التقرير الخاص بالصحة في العالم لعام 2000» بأنها الدولة الأولى من بين الدول الأعضاء من حيث الكفاءة في تحسين الصحة والدولة الثامنة من حيث الكفاءة العامة في النظام الصحي.

وتطرق ممثل المنظمة في كلمته إلى الأوضاع الراهنة المتعلقة بجائحة كوفيد-19 التي أثرت بشدة على الحياة وسبل العيش في كل مكان، وما تسببت به من توقف في بعض الخدمات الأساسية المرتبطة بالتحصين والأمراض المعدية والمزمنة وصحة الأم وغير ذلك مما عرض صحة الملايين للخطر، وأردف قائلا: «إن هناك دروسًا مستفادة تعلمناها من خلال هذه الجائحة أبرزها ضرورة بناء نظم رعاية صحية قوية لمواجهة الأزمات».

كما استعرض سعادة الدكتور ممثل منظمة الصحة في السلطنة جهود مكتب المنظمة في السلطنة في تقديم الرأي والمشورة الصحية للعاملين الصحيين في الرعاية الصحية الأولية، والتقييم الشامل للرعاية الصحية الأولية الذي جرى عمله في دول الإقليم لخدمات الرعاية الصحية الأولية.

من جانبه استعرض الدكتور سعيد اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية أهم التحديات وبرامج الرعاية الصحية الأولية المنفذة أثناء الجائحة لضمان الحفاظ على استمرارية الخدمة التي ظلت قائمة برغم الصعوبات والتحديات.

وعزا اللمكي استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأولية في السلطنة خلال جائحة كوفيد-19 لما تتمتع به من بنية صحية أساسية قوية تعود إلى توفر التكلفة مع القوى البشرية التي تعد من أهم الدعائم التي أسهمت في الحفاظ على جودة الخدمات برغم كل التحديات التي جرت مواجهتها أثناء الجائحة. واستعرض اللمكي كذلك أهم التحديات التي تواجه تقديم الخدمة بمؤسسات الرعاية الأولية والحلول والتوجه المستقبلي للرقي بجودة ونوعية الخدمات المقدمة بالمراكز الصحية. إضافة إلى ذلك جرى التطرق إلى برامج الرعاية الصحية الأولية أثناء جائحة كورونا ومدى تأثر هذه البرامج بالجائحة والوقوف على البرامج التي تأثرت ومدى تأثيرها على المؤشرات الصحية، كما تُطرِق إلى المبادرات التي قامت بها الدول وحافظت على برامج الرعاية الصحية الأولية والتوجه العالمي للرقي بمنظومة الرعاية الصحية الأولية وتوسيع الوصول والحصول على الأدوية الأساسية. وركّز المسؤولون على مناقشة آخر التطورات في تنفيذ خطة الدعم القطرية 2020 ووضع خطة لتنفيذ أنشطة الرعاية الصحية الأولية ذات الأولوية لعام 2021 وناقش المجتمعون مجالات التدخل ذات الأولوية في السلطنة خلال السنتين القادمتين 2022-2023. جاء هذا الاجتماع ضمن الجهود المتضافرة في تعزيز الرعاية الصحية الأولية لتسريع التقدم في التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، حيث تعتبر الرعاية الصحية الأولية ذات أولوية قصوى تحرص وزارة الصحة دائمًا على رفع مستوى كفاءتها وفاعليتها.