1556558
1556558
العرب والعالم

الصومال يقطع علاقاته مع كينيا وإطلاق نار خلال احتجاجات بمقديشو

15 ديسمبر 2020
15 ديسمبر 2020

مقديشو-رويترز: قطع الصومال علاقاته الدبلوماسية مع جارته كينيا أمس متهما إياها بالتدخل في شؤونه السياسية، في حين اندلعت احتجاجات تخللها إطلاق نار في العاصمة مقديشو بسبب تأجيل الانتخابات البرلمانية. وقد يقوض هذا الخلاف التعاون في الحرب على حركة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال حيث أرسلت كينيا 3600 جندي ضمن قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي. وقال وزير الإعلام الصومالي عثمان دبي لوكالة الأنباء الرسمية «الصومال يسحب جميع دبلوماسييه من كينيا ويأمر الدبلوماسيين الكينيين بمغادرة الصومال في غضون 7 أيام». وأضاف في بيان لراديو مقديشو أن نيروبي تتدخل في الشؤون السياسية للصومال، لكنه لم يذكر تفاصيل محددة. وتابع قائلا «قطع العلاقات يأتي ردا على الانتهاك السياسي المستمر وتدخل كينيا العلني في استقلالية الصومال». ولم يصدر أي تعليق من حكومة كينيا حتى الآن. وجاء تحرك مقديشو لقطع العلاقات في أعقاب زيارة موسى عبدي رئيس إقليم أرض الصومال الانفصالي إلى كينيا لمدة يومين، وانتهت أمس. وخلال الزيارة، تعهد عبدي والرئيس الكيني أوهورو كينياتا «بالتزام ثابت بتعميق العلاقات الثنائية الودية» بين كينيا وأرض الصومال، وفقا لبيان للرئاسة الكينية. وتعتبر مقديشو أرض الصومال جزءا لا يتجزأ من الصومال. وفي الشهر الماضي، طرد الصومال سفير كينيا واستدعى سفيره من نيروبي بعد أن اتهم كينيا بالتدخل في العملية الانتخابية في ولاية جوبا لاند. وجوبا لاند المتاخمة لكينيا هي إحدى الولايات الصومالية الخمس شبه المستقلة. وخلال العام الماضي، استدعت كينيا سفيرها بعد أن قررت مقديشو بيع امتيازات للتنقيب البحري عن النفط والغاز في مزاد علني. وأعاد البلدان العلاقات بينهما بعد ذلك بعدة أشهر. ويعتبر إطلاق النار التصعيد الدبلوماسي الأحدث تزامنا مع اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في مقديشو، حيث ندد المحتجون بالرئيس محمد عبد الله محمد، المعروف بفرماجو، بسبب تأجيل انتخابات مجلسي البرلمان. وكان من المقرر إجراء الانتخابات في مطلع هذا الشهر، لكنها تعثرت بسبب خلافات حول تشكيل لجنة الانتخابات. وتتهم المعارضة الحكومة باختيار كثير من المتعاطفين معها في اللجنة، وهو ما ينفيه المسؤولون. ورافق مسلحون يرتدون ملابس مدنية المحتجين لحمايتهم، لكن سرعان ما بدأوا في تبادل إطلاق النار مع الشرطة، مما دفع المحتجين إلى الفرار بحثا عن الأمان. وقالت شاهدة تدعى حليمة فرح لرويترز إنها رأت مصابين اثنين. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الحكومة بخصوص الاحتجاجات.