1555635
1555635
العرب والعالم

الحريري يدعو الرئيس لاعتماد حكومة لبنان الجديدة بعيدًا عن «الحزبية»

14 ديسمبر 2020
14 ديسمبر 2020

عون: معركتي من أجل الإصلاح مستمرة -

بيروت-وكالات: دعا رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري أمس رئيس الجمهورية ميشال عون للتوقيع على التشكيلة الحكومية بعيدًا عن المصالح الحزبية والثلت المعطل. وقال المكتب الإعلامي للحريري ، في بيان صحفي أمس ردًا على رسالة مفتوحة لمستشار رئيس الجمهورية الوزير سليم جريصاتي كتبها في مقال لجريدة « النهار»  اللبنانية ، إن  الرئيس المكلف يريد حكومة اختصاصيين غير حزبيين لوقف الانهيار الذي يعيشه البلد وإعادة إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي . وأضاف أن الحريري «منذ تكليفه بتشكيل الحكومة ، لم يتوقف عن التواصل مع الصناديق الدولية ومؤسسات التمويل العالمية وحكومات دول شقيقة وصديقة، وأمامه الآن برنامج متكامل لإطلاق آلية مدروسة لوقف الانهيار وإعادة إعمار ما هدمه انفجار المرفأ وتنفيذ الإصلاحات وإقرار قوانين أساسية مثل قانون الكابيتال كونترول». وتابع « إن كل ذلك ينتظر توقيع رئيس الجمهورية على مراسيم تشكيل الحكومة ووضع المصالح الحزبية التي تضغط عليه جانبًا ، وأهمها المطالبة بثلث معطل لفريق حزبي واحد ، وهو ما لن يحصل أبدًا تحت أي ذريعة أو مسمى». وأشار البيان إلى أن الحريري التقى رئيس الجمهورية « أكثر من مرة ، في محاولة حثيثة للوصول إلى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة ، وهو في كل مرة كان يعبر عن ارتياحه لمسار النقاش ، قبل أن تتبدل وتتغير الأمور مع الأسف بعد مغادرة الرئيس الحريري القصر الجمهوري». ولفت إلى أن الرئيس عون «يطالب بحكومة تتمثل فيها الأحزاب السياسية كافة ، سواء التي سمت الحريري أو تلك التي اعترضت على تسميته ، الأمر الذي سيؤدي حتمًا إلى الإمساك بمفاصل القرار فيها وتكرار تجارب حكومات عدة تحكمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي». وكشف البيان عن أن «الرئيس المكلف وفي الزيارة الأخيرة له إلى قصر بعبدا قبل أيام ، قدم تشكيلة حكومية كاملة متكاملة بالأسماء والحقائب ، من ضمنها أربعة أسماء من اللائحة التي كان رئيس الجمهورية سلمها للرئيس المكلف في ثاني لقاء بينهما». وكُلف الحريري، في 22 أكتوبر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب الذي قدم استقالة حكومته في 10 اغسطس الماضي، على خلفية انفجار مرفأ بيروت. يذكر أن تأليف الحكومة يجري بالتوافق بين رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، بحسب الدستور اللبناني.

وأعرب الرئيس اللبناني ميشال عون أمس عن أمله في أن يتمكن لبنان من تجاوز الصعوبات التي يمر بها حاليا ، مؤكدا أن معركته من أجل الإصلاح مستمرة في لبنان. ودعا عون ، خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، السفير البريطاني كريس رامبلينج وكبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الجنرال السير جون لوريمير في زيارة وداعية ، إلى تضافر جميع الجهود من أجل أن يستعيد لبنان دوره في محيطه والعالم، مشيرًا إلى أن اللبنانيين يتطلعون إلى المجتمع الدولي ليقف إلى جانبهم ومساعدتهم.

من جهته ، أعرب السفير رامبلينج أن « بريطانيا ستبقى إلى جانب لبنان ومؤسساته لا سيما الأمنية منها»، متمنيا«استعادة استقراره وعافيته وللشعب اللبناني التمكن من تجاوز الصعوبات التي يمر بها وطنهم لافتًا إلى أنه «سيعمل من موقعه الجديد على تطوير العلاقات بين البلدين». بدوره ، أكد الجنرال لوريمير « على أهمية التعاون العسكري بين لبنان وبريطانيا» ، مشيرا إلى أن خلفه الماريشال مارتن سامبسون الذي سيتولى مهمته يسعى إلى تطوير العلاقات بين الجيشين اللبناني والبريطاني لتحقيق المزيد من الإنجازات العسكرية.

يذكر أن لبنان يعاني من أزمة مالية واقتصادية، وانخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، واحتجاز المصارف للودائع وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وعدم ثقة اللبنانيين بالطبقة السياسية الحالية.