oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

تحية لحماة الوطن.. صناع السلام والاستقرار

12 ديسمبر 2020
12 ديسمبر 2020

يشكل الحادي عشر من ديسمبر ذكرى خالدة في مسيرة ظافرة لنهضة عمان الحديثة، التي شارك فيها الجميع، كل في مجاله وقطاع الإنتاج المعين، وفي هذا الإطار يأتي الدور الكبير والهام الذي تضطلع به القوات المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تقوم على صون هذا الوطن وحمايته بما يحقق السلام والاستقرار ويساهم في بسط الطريق لإنجاز باقي المكتسبات وطموحات المستقبل.

تظل عملية التنمية الشاملة والمستدامة إذن عملا تكامليا يضطلع به الجميع، ولاشك أن دور القوات المسلحة مركز ومحوري في هذا الباب وفي بناء الدولة العصرية الذي ننعم بها اليوم، والتي تأسست خلال عقود من العمل المضني والاجتهاد والإرادة الوثابة، التي تستمر في التطلع للمستقبل الأفضل وبناء الغد المثمر تحت القيادة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه-.

إن الاحتفال باليوم السنوي للقوات المسلحة في الحادي عشر من ديسمبر من كل عام يشكل حدثا يجب تمعنه بكل دقة والتفكر فيه بالرجوع إلى ما تقوم بهذه الأجهزة العسكرية من أدوار عظيمة في حق هذا الوطن ومواطنيه والمقيمين على أرضه، فهم حراس الحمى والمكتسبات والزائدين عن الحياض، فلا تنمية ولا سلام ولا استقرار ولا نهضة دون جيش قوي ومدرب يتمتع بالكفاءة ومزود بالتقنية الحديثة وكافة الأدوات العصرية، وهذا ما حرصت عليه القيادة طوال العقود الماضية في بناء قوات مسلحة عصرية وحديثة تواكب مستجدات العصر والتقانة وكل الشروط المطلوبة في العالم اليوم.

هنا يمكن الحديث عن التكريم السامي من جلالة السلطان المعظم - أعزه الله - لقواته المسلحة الباسلة بجميع تشكيلاتها ووحداتها، على ما تقوم به من دور عظيم، وقد كان حفل العشاء الذي أقامه العاهل المفدى - حفظه الله ورعاه - مساء الجمعة للقوات المسلحة في يومها السنوي، مؤكدا على هذا الدور الوطني والكبير لهذا القوات الباسلة في أداء واجبها المقدس وحماية أمن البلاد بما يكفل الاستقرار والسلامة، ويحافظ على مقدرات الوطن وينشر الرخاء.

أيضا يجب الإِشارة إلى المباركة السامية من جلالة السلطان القائد الأعلى، بإنشاء إذاعة (الصمود) التابعة لقوات السلطان المسلحة، بما يعكس التقدير الكبير من المقام السامي للدور المقدس الذي تقوم به هذه القوات ويساهم في التعريف بدرجة أكثر برسالتها في المجتمع العماني، ولاشك أنها سوف تمثل إضافة نوعية في رسالة الاستقرار والسلام والأمان، لوطن طالما حمل هذه المعاني السمحة بمساهمة جميع مواطنيه في ترسيخ هذا المفهوم الكبير لمعنى أن تكون أرضا للمحبة وتجسير المسافات بين الشعوب وحمل لواء الإخاء بين الأمم.

أخيرا يجب التأكيد دوما على سمو الرسالة التي تقوم بها قواتنا المسلحة وهي تؤدي الأدوار المهمة والملهمة مساهمة في رفعة هذا البلد ودفع مسيرة نهضته الظافرة، بما يحقق المزيد من التطلعات والآمال بإذن الله.