1554318
1554318
الثقافة

كامل البلوشي: نشيد البلبل أول لحن قدمته و«التواصل الاجتماعي» سلاح ذو حدين

12 ديسمبر 2020
12 ديسمبر 2020

حاوره: سعيد الهنداسي -

الملحن والموزع الموسيقي كامل البلوشي من الأسماء العمانية الشابة والمجتهدة في عالم الفن قدم نفسه بشكل أكثر من رائع من خلال الأعمال الغنائية التي قام بتلحينها وتوزيعها موسيقيا لمجموعة من الأسماء الفنية في عمان والخليج، في هذا اللقاء يتحدث فيها البلوشي عن أول لحن قدمه وحكاية البلبل معه وتواجده عبر مواقع التواصل وغيرها من المواضيع.

بدأ الموسيقي كامل البلوشي حكايته مع التلحين منذ أيام المدرسة الابتدائية قائلا: كنت في تلك المرحلة أحفظ الأغاني بسرعة، أما الأناشيد فكنت ألاقي صعوبة في حفظها وقمت بتلحين الأناشيد التي نأخذها في المدرسة وكانت أنشودة البلبل أول نشيد مدرسي لحنته وأنا في المرحلة الابتدائية ومنها انطلقت في موهبة التلحين ويضيف البلوشي قائلا: وهنا أقدم تحية للشعراء الذين يقدمون لي نصوصهم الشعرية لأقوم بتلحينها فهناك شعراء يساعدون الملحن في وضع الجملة الموسيقية المناسبة للأغنية من خلال الشعر الغنائي في الكلمة المعبرة.

موسيقى التلحين والتوزيع

وحول الفرق بين الملحن والموزع الموسيقي أكد الفنان الموسيقي كامل البلوشي ذلك بقوله: في السابق كان الملحن هو الموزع الموسيقي في فترات طويلة في الخمسينيات حتى بداية الألفية تقريبا كون ( اللزمة ) الموسيقية ينفذها الملحن ويستمر فيها من خلال اللحن الذي ينفذه في الأغنية، أما الآن الملحن يقدم العمل بشكل عام أما الموزع الموسيقي فهو الذي يضع اللمسات الجمالية حتى تظهر الأغنية في النهاية بأبهى حلة وأجمل صورة نظرا لتطور الموسيقى وهو بذلك قدم خدمات للفن والموسيقى وهما يكملان بعضهما في نجاح الأغنية.

مبينا أن عاصم موسى هو صاحب فكرة أن نبدأ في العمل ولو بشكل بسيط وكان هذا العمل يحتاج إلى رأس مال واختيار المكان وبالفعل تشجعت، وفي عام 2014 ظهرنا بشكل رسمي وجاء اختيار مركز «نوتة» اسما كونه لعلاقة المسمى بالموسيقى وأخذنا الموافقة الرسمية وأصبح للمركز اسمه والأعمال التي نقدمها من خلاله تنال إعجاب الكثيرين من الفنانين ومتذوقي الفن والغناء والألحان.

القادم أفضل

وحول مستقبل نوتة وغيرها من الأستوديوهات الفنية المتخصصة في إنتاج الأعمال الغنائية في ظل الظروف الحالية كان التفاؤل واضحا على الملحن والموزع الموسيقي كامل البلوشي من خلال ابتسامته الجميلة عقب السؤال فقال: أنا بطبيعتي أحب التفاؤل في الحياة في كل شؤونها وكلي ثقة أن القادم أفضل ولعل الملاحظ الآن أن كل شيء أصبح متعلقا بالموسيقى، وهناك من يريد تسجيل إعلان فيطلب مني أن يكون في الإعلان خلفية موسيقية، وآخر يأتي لديه مؤسسة تجارية يريد أن يكون لها نغمة خاصة بها فنقوم بعمل موسيقى خاص بها وهوية، وثالث يريد توزيعا موسيقيا لعمل غنائي، أما إذا تحدثنا عن المطبات فليس هناك مجال يخلو منها بغض النظر عن المجال الموسيقي لكني أرجع إلى التفاؤل في المستقبل.

أعمال فنية

وحول الأعمال الغنائية التي قدمها الملحن والموزع الموسيقي كامل البلوشي يتحدث: كانت لي تعاونات مع مختلف الفنانين العمانيين والخليجيين المعروفين على الساحة العمانية والخليجية وكذلك الشباب من خلال الألحان أو التوزيع الموسيقي منهم على سبيل المثال لا الحصر: سالم المقرشي وهيثم رافي وعبدالمنعم الفارسي، والفنان الكويتي حمود الشبيب، وخولة السيابية وندى الحوسنية ونوال البوسعيدية والكثير من الفنانين.

نفس طويل

ولأن الموسيقى تحتاج لجهد أكبر وتعاون أشار البلوشي إلى أن الموسيقى تحتاج لنفس طويل وصبر والعمل على نار هادئة ولا نجاح لأي عمل إلا بمعايير معينة أهمها الجانب المادي فهناك أعمال تحتاج للدعم وستكون هناك أعمال سترى النور قريبا يتم تنفيذها عن طريق آلات حية كمنجات وغيرها من الآلات الموسيقية الحية وهي تختلف عن الأعمال التي يتم تسجيلها عن طريق (الكي بورد) وبالتالي سيكون المبلغ أكبر وهنا يحتاج الفنان الدعم من أصحاب المؤسسات.

سلاح ذو حدين

واكد الملحن والموزع كامل البلوشي على دور وسائل التواصل الاجتماعي في العصر الحالي في انتشار الفنان حيث قال: هي سلاح ذو حدين سواء في الفن وغيره فتجد هناك شابا يظهر بصورة غير لائقة وإن كان يمثل نفسه في النهاية إلا أنني أعود وأقول إن ( السوشيل ميديا ) خدم جيل الشباب الحالي بشكل كبير من أجل أن يصل بصوته إلى الجمهور، وفيما مضى، حتى يصل صوت الفنان في بدايته للجمهور يحتاج لأن يذهب إلى الإذاعات وكان من الصعب الوصول إليها بل تجد مشقة وتعبا وعناء حتى صوتك كفنان يظهر عن طريق الإذاعة، أما الآن فبإمكان الفنان الشاب عن طريق هاتفه النقال أن يصور أغنية مع بعض الإضافات واللمسات الفنية على الصوت ويصل بسرعة إلى كل بيت وكل مكان والجيل القادم أفضل مع ضرورة البناء الصحيح للفنان من خلال سماع الأغنيات الجميلة.

نصيحة للشباب

ويختم البلوشي حديثه بنصيحته للأصوات الشابة والتي بدأت مشوارها في عالم الفن الطويل بقوله: نصيحتي لكل شاب في بدايته؛ لا بد أن يكون صدره رحبا ويتقبل النقد البناء بعيدا عن التجريح، وتأتيني مجموعة من الشباب في بداياتها وأطلب منهم أن يتعلموا ويطوروا من أصواتهم من خلال جلوسهم مع فنانين كبارا ويجب أن نأخذ بيد بعضنا البعض للظهور بصورة جيدة، والجيل الحالي هو جيل فنان رائع مثابر مجتهد يقدم أعمالا جيدة وأتمنى أن يتم الاهتمام بهم وبموهبتهم.