1553815
1553815
عمان اليوم

الحادي عشر من ديسمبر يوم عيد ونصر مؤزر لقوات السلطان المسلحة ولأبناء عُمان الأوفياء

11 ديسمبر 2020
11 ديسمبر 2020

أحد الأيام الخالدة في تاريخ عُمان الحديث -

تأكيد على الحضور المتميز في المناسبات الوطنية والمشاركات الدولية -

يعد الحادي عشر من ديسمبر من كل عام من الأيام المضيئة في تاريخ عُمان الحافل بالإنجازات الذي سطر فيه أبناء عُمان الأشاوس أروع البطولات وأجل التضحيات بدمائهم الزكية في ملحمة الشرف والرجولة، فبذلوا الأرواح رخيصة في سبيل الحق والواجب، لتبقى عُمان في أمن وأمان واستقرار، وفي نعيم ورخاء. إن الاحتفال بيوم القوات المسلحة هو وقفة تأمل وفخر واعتزاز بما تحقق من منجزات كبيرة في مختلف المجالات خلال (50) عاما من مسيرة النهضة المباركة، حيث تؤخذ من هذا اليوم الدروس والعبر من تلك المدرسة الوطنية الصادقة بما تبثه من قيم الولاء والانتماء والعطاء والتضحية ليس لمنتسبيها فحسب، بل لجميع أبناء عُمان الذين يحتفون بهذه المناسبة الميمونة التي مهدت لانطلاق عمليات البناء والتطوير والتقدم والرخاء، وبسط مظلة الأمن والاستقرار في ربوع الوطن الغالي.

صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله - الذي أكد على رعايته واهتمامه بها في خطابه السامي في 23 فبراير 2020 والذي جاء فيه: «نود أن نسجل بكل فخر واعتزاز كلمة ثناء وعرفان لجميع العاملين بقواتنا المسلحة الباسلة في القطاعات العسكرية والأمنية، القائمين على حماية هذا الوطن العزيز، والذود عن حياضه، والدفاع عن مكتسباته، مؤكدين على رعايتنا لهم، واهتمامنا بهم، لتبقى هذه القطاعات الحصن الحصين، والدرع المكين في الذود عن كل شبر من تراب الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه».

ويأتي ذلك انطلاقا من دور قوات السلطان المسلحة الجسيم الذي تضطلع به، وستبقى دائما متمسكة بالعهد تحمي تراب الوطن الغالي، وتذود عن مقدساته الطاهرة، حيث تخطو بثبات وفق منظومة متكاملة الأركان تشمل جودة الأداء، والتدريب العالي، والتطوير الممنهج، واقتناء الأسلحة والمعدات وفق المخطط المدروس، وإنجاز المشاريع الوطنية الطموحة، إلى جانب تأهيل منتسبيها، لتكون دائما وأبدا الداعم الرئيسي لجهود التنمية الشاملة في البلاد، والحامي العتيد لمنجزات نهضتها الشامخة.

الجيش السلطاني العُماني

للجيش السلطاني العُماني صفحـات مضيئــــة في تاريـخ العسكريــة العُمانيـة، ذلك التاريخ الحافل بالشجاعة والتضحية والبطولات ، حيث حقق على مدى أعوام مسيرة النهضة المباركة العديد من الإنجازات في التطوير والتحديث، وهو ما جعله محل اعتزاز وفخر، فقد زودت ألويته وتشكيلاته ووحداته بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتواكب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، وتأهيل القوى البشرية علميا وفنيا، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية لهذا السلاح العريق، ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الألوية والتشكيلات والوحدات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية، مثل ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي، والمدرعات، وسلاح الإشارة، ووسائط النقل، وورش الصيانة، فأصبحت هذه الألوية والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء بأسلحة النار والمناورة وخدماتها العملياتية والإدارية والفنية

سلاح الجو السلطاني العُماني

سلاح الجو السلطاني العُماني له أدوار مهمة في خدمة البنية الأساسية للوطن إبان الحقبة الأولى من سنوات النهضة المباركة، حيث قدم خدمات الطبيب الطائر بالطائرات العمودية والتي كان لها دور بارز في جميع أنحاء السلطنة وخصوصاً المناطق التي يصعب الوصول إليها بالنقل البري، كما قدم السلاح خدمات كبيرة أثناء الكوارث الطبيعية والبحث والإنقاذ، ولا تزال تلك الخدمات التي يقدمها السلاح للمجتمع العُماني مستمرة إلى الآن.

وقد شهد سلاح الجو السلطاني العُماني نقلة نوعية على كافة الأصعدة التي يُعنى بها السلاح ما جعله قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من طائرات ومقاتلات حديثة ومعدات متطورة وقوى بشرية مؤهلة قادرة على صون منجزات النهضة العُمانية الشاملة وفق منهج مخطط مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين اللتين يتمتع بهما منتسبوه

وفي إطار التحديث والتطوير انضمت إلى السلاح مجموعة من الطائرات (الهوك التدريبية والتايفون المقاتلة) والتي تتميز باحتوائها على العديد من الأنظمة المتطورة التي تمنحها قدرات عالية، هذا بالإضافة إلى ما جهِّزت به هذه الطائرات من أنظمة التسليح المتطورة التي تؤهلها للتعامل مع مختلف الظروف والأحوال، ومن المخطط له انضمام طائرات أخرى لاحقا، إلى قواعد السلاح المنتشرة في ربوع الوطن، ولتعمل على أداء مهامها الوطنية إلى جانب الطائرات الحديثة الأخرى كطائرات (F16).ولتحديث منظومة الدفاع الجوي تم الإطلاق التجريبي لصواريخ منظومة الدفاع الجوي الجديدة (البرق).

إن مستوى الجاهزية العالية للسلاح من الكفاءة والإمكانات مكَّنه من تقديم خدمات مهمة للمجتمع وإسهامات تنموية متعددة، حيث يقوم بدور مهم في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي والنقل، خاصة في حالات الطوارئ والكوارث والأنواء المناخية وخدمات إسناد المواطنين في المناطق الجبلية ونقل المرضى المصابين الذين تستدعي حالاتهم الصحية النقل الجوي من مناطق إقامتهم لتلقي العلاج في المستشفيات التخصصية الرئيسية في محافظة مسقط وغيرها من محافظات البلاد، وتوفير خدمة الطبيب الطائر، حيث يتنقل أطباء قوات السلطان المسلحة وغيرهم إلى كافة ربوع السلطنة خاصة في الأماكن الصعبة والجبلية، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة من أجل إجراء حملات التطعيم وإسعاف المرضى والجرحى والمصابين.

وتعد أكاديمية السلطان قابوس الجوية أحد أهم الصروح التدريبية بسلاح الجو السلطاني العُماني، وقد حظيت هذه الأكاديمية بإعداد وتأهيل الضباط والطيارين، والمساهمة في تأهيل منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.

البحرية السلطانية

حبا الله السلطنة موقعا جغرافيا استراتيجيا مهما على خارطة العالم، حيث تطل أراضيها على مياه الخليج وبحر عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي، وللحفاظ على هذه المقومات تمتلك السلطنة قوة بحرية حديثة والمتمثلة في البحرية السلطانية العُمانية ، حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذات القدرات التسليحية المتطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية، والسفن الصاروخية السريعة، وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي)، التي تقوم بحماية الشواطئ العُمانية، وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية ، واستمرارا لتحديث أسطول البحرية السلطانية العُمانية، فقد تم خلال السنوات القليلة الماضية تزويد البحرية السلطانية العُمانية بالعديد من السفن الحديثة المتنوعة ضمن مشاريع حديثه ومنها مشروع (خريف) ومشروع (الأفق)، ومشروع (بحر عُمان)

وترفد أكاديمية السلطان قابوس البحرية الأسطول بالكوادر المدربة والمؤهلة من خلال عقد الدورات التدريبية والتأهيلية التخصصية العسكرية التي تستهدف صقل مهارات وقدرات المنتسبين، وتدريبهم في مختلف العلوم البحرية المتصلة بمهامهم الوظيفية وتطوير مهاراتهم وأداء أعمالهم بكل كفاءة واقتدار.

الحرس السلطاني

الحرس السلطاني العُماني يعد أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العُمانية الحديثة، حيث أصبح قوة عسكرية متكاملة رفيعة الإعداد والتنظيم والتدريب والجاهزية القتالية والمعرفة الفكرية، ويحظى كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه - حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية. وقد أولى الحرس السلطاني العُماني أهمية كبيرة لعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتواكب مع متطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.

وتسعى كلية الحرس التقنية إلى رفد الحرس السلطاني العُماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكوادر المؤهلة تأهيلا تقنيا يضاهي التعليم التقني الدولي، فيما تزخر الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية بالمواهب العُمانية الشابة المدربة، ويضم الحرس فرقاً موسيقية عسكرية متكاملة أكدت حضورها في المناسبات العسكرية والوطنية والمشاركات الدولية، وتقدم خيالة الحرس السلطاني العُماني عروضاً متنوعة في الفروسية وسباقات قفز الحواجز في مختلف المناسبات الوطنية والعسكرية ومراسم التخريج.

كلية الدفاع الوطني

كلية الدفاع الوطني أحد أعمدة الفكر والمعرفة التي تُعنى بتأهيل صناع القرار على أعلى مستوى في مجال الأمن والدفاع لخدمة هذا الوطن العزيز، والتي أنشئت بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (2/2013م)، وتم افتتاحها رسميا في الحادي عشر من ديسمبر 2013م، تعد مثالا للمرتكزات التي يستند عليها فكر النهضة المباركة منذ انطلاقتها في العام 1970م ، والذي يقوم على فلسفة فريدة من نوعها تستند في جوهرها على بناء عُمان لأبناء عُمان ، ولتصوغ ملحمة وطنية في بناء الدولة والإنسان، وتعد الكلية أعلى صرح أكاديمي استراتيجي يُعنى بإعداد الكوادر الوطنية القادرة على دراسة الفكر الاستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الاستراتيجية .

الخدمات الهندسية

الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع ساهمت في إحداث نقلة نوعية، في مختلف المجالات و الاختصاصات من خلال إسناد وحدات وأسلحة قوات السلطان المسلحة، مما مكن هذه المنظومة من المشاركة في عمليات البناء والتطوير الشامل خلال مراحل النهضة المباركة، حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في التمارين العسكرية، وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية، وشبكات الصرف الصحي ومرافق البنية الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، إضافة إلى وضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات

الخدمات الطبية

الخدمات الطبية للقوات المسلحة تضطلع بدور مهم وواجب سامٍ ألا وهو توفير الرعاية الطبية ذات مستوى عالٍ من الجودة لمنتسبي وزارة الدفاع والحرس السلطاني العُماني وذويهم وتقديم الإسناد الطبي لقوات السلطان المسلحة في أوقات السلم والحرب، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء، فضلاً عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة. ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المنوطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج.

كلية القيادة والأركان

كلية القيادة والأركان بقوات السلطان المسلحة تعد صرحاً تعليمياً عسكرياً متميزاً لصقل المعارف وبناء القدرات القيادية للضباط الركن، وهي إحدى ثمرات مسيرة النهضة المباركة، حيث تمكنت من شقِّ طريقها كمؤسسةٍ عسكريةٍ أكاديميةٍ وأصبح لديها سجلٌ حافلٌ بالكثير من الإنجازات، وتشهد الكلية تطورًا إيجابيًا ملحوظًا، وتتقدم بخطىً واثقةٍ نحو تحقيق أهدافها المرجوة ، فهي تتميز بتنوع معارفها، حيث تتابع وترصد كلَّ ما يُستجد في العلوم والمجالات العسكرية والقيادية، ليس فقط لإعداد ضباط قادرين على خوض معترك الواجب الوطني بوحداتهم التي يلتحقون بها بعد التخرج، بل أيضا لتنشئة جيلٍ من قادةِ المستقبل واحتفلت الكلية يوم 7 سبتمبر 2020 م بافتتاح دورتها الرابعة والثلاثين للضباط الدارسين بالكلية متخذة كافة الإجراءات الاحترازية المتعلقة بجائحة (كوفيد 19) حفاظاً على سلامة المشاركين في الدورة وهيئة التوجيه بالكلية.

متحف قوات السلطان المسلحة

متحف قوات السلطان المسلحة بقلعة بيت الفلج يؤدي دورا كبيرا في تجسيد تاريخ العسكرية العُمانية ودورها الحضاري المشرق وإبراز إسهاماتها الوطنية في الماضي العريق والحاضر المشرق، ويعد متحف قوات السلطان المسلحة إطلالة على تاريخ عُمان العسكري عبر مراحله المختلفة ، متمثلاً في قلعة بيت الفلج التاريخية التي تم بناؤها في عهد السيد سعيد بن سلطان في عام 1845م، ويعد متحف قوات السلطان المسلحة المتحف العسكري الوحيد بالسلطنة والذي من خلاله يستطيع الزائر الاطلاع على التاريخ العُماني العسكري منذ فترة عُمان قبل الإسلام إلى عصر النهضة، وذلك من خلال قاعات المتحف المتعددة وبما تحتويه من أسلحة وصور ووثائق تاريخية تنقل الزائر إلى تلك العصور ليشهد قصة الانتصارات والأحداث العسكرية التي تحكيها كل قاعة من قاعات المتحف، وسيلاحظ الزائر التطور الكبير الذي شهدته العسكرية العُمانية من بعد عام 1970م ، كما أن المتحف يحتوي على معرض خارجي يحوي الكثير من المعدات العسكرية والتي قد سبق وأن استخدمت في قوات السلطان المسلحة مثل المركبات والدبابات والطائرات والسفن .

مركز الأمن البحري

تعد السلطنة بوابة الخليج للعالم، حيث تمر عبر البحر الإقليمي العُماني من مضيق هرمز العديد من السفن التجارية وناقلات النفط ومشتقاته، وقد شكلت هذه العوامل تحديًا أمنيًا تطلب إنشاء مركز الأمن البحري؛ لتنسيق كافة الجهود، واتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أمن وسلامة الملاحة الدولية، ويعد مركز الأمن البحري أحد المراكز المهمة، الذي يُعنى بالحفاظ على أمن البيئة البحرية العُمانية والتصدي لكافة المخاطر الأمنية البحرية التي تقع في البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة للسلطنة، ويقوم المركز باستلام كافة البلاغات عن المخاطر الأمنية البحرية كتلوث البيئة البحرية وعمليات البحث والإنقاذ وإعاقة طرق الملاحة البحرية والتصدي للقرصنة البحرية والتسلل والتهريب ومختلف الأنشطة الأخرى ذات الصلة، حيث يقوم المركز بالتنسيق مع كافة الجهات العسكرية والأمنية والمدنية للتصدي لكافة النشاطات غير المشروعة.

وفي إطار التأهيل والتدريب ينفذ مركز الأمن البحري العديد من التمارين الأمنية البحرية بمشاركة أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والجهات المعنية في هذا المجال من مختلف الدول، والذي يهدف إلى الاطلاع على مدى جاهزية واستجابة الجهات ذات الاختصاص في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي، وعمليات مكافحة التلوث الزيتي داخل البحر الإقليمي للسلطنة، ومكافحة التهديدات الأمنية البحرية.

مواجهة تفشي فيروس كورونا

تعزيزا لجهود السلطنة المتواصلة والحثيثة التي اتخذتها لمكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) وفي إطار المهام والواجبات الوطنية التي تضطلع بها سخرت قوات السلطان المسلحة إمكاناتها وقدراتها في كل ما من شأنه مكافحة هذه الجائحة وبما يسند كافة القطاعات الأخرى الحكومية منها والخاصة، ودعم القرارات والإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19).

فمنذ الوهلة الأولى التي أعلن خلالها عن تسجيل بعض الحالات المرضية بالفيروس في البلاد، اتخذت قوات السلطان المسلحة الإجراءات الأولية المتعلقة بتكثيف الجوانب الوقائية القائمة على التثقيف والتعريف بالفيروس، والإجراءات الاحترازية للحد من آثاره، حيث نظمت رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة وبالتعاون مع الخدمات الطبية للقوات المسلحة بوزارة الدفاع يوم 4/3/2020م محاضرة توعوية حول فيروس (كورونا). كما قامت قوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية بتفعيل نقاط السيطرة والتحكم المشتركة لحركة تنقل المواطنين والمقيمين بين مداخل محافظات السلطنة ومخارجها كافة ، وذلك تماشيا مع القرارات التي تتخذها اللجنة العليا تباعا وحسب مقتضيات الموقف وفي فترات متعددة. كما قامت قوات السلطان المسلحة في تجهيز مراكز الإيواء في إطار خطط الحد من انتشار فيروس(كوفيد-19) من خلال توفير مجموعات من المتطلبات الأساسية.

وقام الجيش السلطاني العُماني بتفعيل الخطط الاحترازية وتشكيل الفرق الميدانية بمختلف وحداته وتشكيلاته وألويته لتكون قادرة على الاستجابة طبقا للمتغيرات الموقف والأحداث المتسارعة للجائحة.