3 مشروعات تقنية تفوز بحوافز برنامج تحويل مشروعات التخرج في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة إلى شركات ناشئة

75 مشروعا قدمت للبرنامج في نسخته الرابعة

- طائرة بدون طيار مزودة بخوارزميات تتبع الحيوانات المهددة بالانقراض وترسل البيانات للهيئة

- جهاز ذكي للتحكم بخسائر المياه - (نافجيشن آي) يحل مشكلة التركيز لدى سائقي المركبات

أعلن شركاء برنامج تحويل مشروعات التخرج في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة إلى شركات ناشئة (UPGRADE) في نسخته الرابعة مساء الثلاثاء عن أسماء المشروعات الفائزة بحوافز البرنامج في نسخته الحالية 2020، وذلك في الحفل الختامي الافتراضي الذي أقيم عبر وسائل التواصل المرئية.

وجاءت نتائج المشروعات الفائزة (لا يوجد مراكز) كالتالي وهي: مشروع تتبع الحيوانات المهددة بالانقراض في الطبيعة باستخدام الطائرة بدون طيار للفريق المكون من يونس الجديدي ومحمد السرحني ومهند الرميضي من جامعة السلطان قابوس، وتدور فكرة المشروع حول استخدام طائرة بدون طيار مزودة بخوارزميات رؤية الآلة لتتبع الحيوانات المهددة بالانقراض الموجودة في المحميات، وإرسال هذه البيانات إلى هيئة البيئة من أجل مراقبة الحيوانات والأخطار المحيطة بها، وتقليل التكاليف التقليدية في عملية تتبع الحيوانات.

والمشروع الثاني بعنوان "الجهاز الذكي للتحكم بخسائر المياه" للفريق المكون من أحمد بن محمد العزري ومحمد بن عبدالله السناني وشبيب بن محمد البوسعيدي، حيث تقوم فكرة المشروع بتصنيع جهاز تقني وذكي وفق برمجة خاصة يتم تحديدها وفق معطيات للموقع أو العقار المطلوب بما يتناسب مع الكمية المستهلكة والمتوقعة ويتم تطبيق تقنية حديثة للمحافظة على شبكات المياه من أي خسائر، ويتم تغيير برمجة الجهاز وفق متطلبات المنطقة ويتم ربطه بأجهزة الاستشعار والصمامات التي تعمل بتقنية التحكم عن بعد وتطبيق المراقبة، كما يعمل الجهاز على التنبيه بوجود كميات زائدة من المياه غير طبيعية يتم عبر إرسال رسائل نصية أو عن طريق التطبيق الذي سيتم تطويره لاحقا.

أما المشروع الثالث جاء بعنوان (Navigation-eye) للفريق المكون من طيف البادية وموزة الجابرية وعذاري العجمية، وجاءت فكرة المشروع لحل مشكلة التركيز لدى سائقي المركبات بسبب أجهزة الملاحة أثناء قيادة المركبة. حيث غالبا ما يحتاج السائق إلى التركيز في الإرشادات المتاحة مما يصرفه من النظر والتركيز في الطريق، وبالتالي يمكن أن يقوده ذلك إلى الخروج عن المسار أو الانحراف في الطريق الذي قد يودي بحياة السائق ومن معه وغيرها من الخسائر المادية، لذلك جهاز (نافجيشن آي) سوف يتمكن من معالجة هذه المشكلة، حيث إن هذا الجهاز قائم على دمج تقنية الواقع المعزز مع تقنية العرض الرأسية في جهاز واحد ليتمكن من عرض جميع إرشادات الطريق المتاحة في أجهزة الملاحة من الظهور مباشرة في زجاج السيارة الأمامي دون الحاجة للالتفات وصرف الانتباه جانبا، ليعطي سهولة وأمان أكثر أثناء القيادة.

اشتمل الحفل على كلمة لسعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار قال فيها: إن برنامج تحويل مشروعات التخرج إلى شركات ناشئة والذي أطلقنا عليه عنوان أبجريد هو برنامج معني بتحويل مشروعات التخرج الطلابية في الجامعات والكليات وخاصة التي تقع ضمن مجال التقنيات الاتصالات والثورة الصناعية وأنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وأطلقنا البرنامج في عام 2016 واليوم وصلنا إلى المرحلة الرابعة في هذا البرنامج والذي استقطب العديد من الشباب والذين استطاعوا أن ينافسوا بمشروعات تخرجهم الأكاديمية وأن يتمكنوا من عرضها كمشروعات لمؤسسات صغيرة ومتوسطة.

وأضاف سعادته أن هذا البرنامج يتم بإشراف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وبرعاية من الشركة العمانية للاتصالات والشركاء الآخرين المشاركين لعملية تحويل هذه الشركات إلى شركات ناشئة مثل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وكذلك هناك الصندوق الوطني للتكنولوجيا والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الدعم المقدم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتحفيز الجانب الإبداعي وتمكينهم في هذا الجانب، حيث تصل نسبة المشروعات سنويا في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات إلى حوالي ألف وخمسمائة مشروع، فإذا استطعنا فقط أن نحول 1% من هذه المشروعات إلى شركات قابلة أن توجد فرص عمل وتهيئ لهؤلاء الشباب الانخراط في سوق العمل في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة فإنه يعتبر في حد ذاته عملا كبيرا يقوم به جميع الشركاء.

كما تضمن الحفل كلمة للشركة العمانية للاتصالات –عمانتل – الشريك الاستراتيجي في البرنامج، قال فيها طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل: نسعد في عمانتل بمساهمتنا في إطلاق هذا البرنامج قبل أكثر من أربعة أعوام بالتعاون مع مختلف الشركاء والذي يأتي ضمن التزام عمانتل ومسؤوليتها الاجتماعية بالاستثمار في بناء قدرات الشباب العماني وتشجيعهم للدخول إلى سوق العمل وريادة الأعمال، ويسعى البرنامج إلى الاستفادة من مشروعات وبحوث التخرج التي يقدمها طلبة التخصصات المرتبطة بتقنية المعلومات والاتصالات والتي تسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات والمشاكل التي نواجهها في حياتنا اليومية وتحويل هذه البحوث إلى مشروعات مبتكرة من خلال تزويد المشروعات الفائزة بالتمويل اللازم والتوجيه وأدوات التمكين الأخرى.

وتقدم للبرنامج في نسخته الرابعة (75) مشروعا تخرج من 19 مؤسسة تعليمية محلية بالإضافة إلى مؤسسة تعليمية واحدة من خارج السلطنة ضمت (194) طالبا وطالبة، وجاءت كلية الشرق الأوسط في المركز الأول من حيث عدد المشروعات المستلمة بواقع (21) مشروعا، تلتها الكلية التقنية بإبراء بواقع (14) مشروعا وجامعة السلطان قابوس بواقع (7) مشروعات، حيث تأهل منها (64) مشروعا إلى المرحلة الثانية من (17) مؤسسة أكاديمية ضمت (163) طالبا وطالبة، وتم تقييم (45) مشروعا، تأهل منها (12) مشروعا للمرحلة الثالثة والأخيرة بإجمالي عدد مشاركين (31) طالبا وطالبة من (7) مؤسسات، حيث أسفرت نتائج التقييم النهائي عن اختيار ثلاثة مشروعات تشتمل على (8) طلاب ومن مؤسستين أكاديميتين.